حقوق وحريات

الغارديان: عائلات معتقلات سعوديات تخشى إصابتهن بكورونا

حقوقيون: سجن الحائر معروف بانتهاك حقوق الإنسان - أرشيفية
حقوقيون: سجن الحائر معروف بانتهاك حقوق الإنسان - أرشيفية

 نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته روث مايكسن، قالت فيه إن عائلات المعتقلات السعوديات في سجن الحائر تشعر بالخوف على حياتهن بعد تقارير عن انتشار حالات من كوفيد-19 بين السجينات.


ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، المعروفة بمواقفها الداعية للإصلاح في المملكة، أنها تعيش ظروفا صحية حرجة داخل سجن الحائر.


ومضى على الناشطة المعروفة لجين الهذلول عامان في سجن الحائر بسبب تهمة الاتصال مع "كيانات أجنبية بهدف تقويض استقرار البلاد ونسيجها الاجتماعي".


وقال أصدقاء وأفراد عائلات المعتقلات إن مخاوفهم زادت في الأسابيع الماضية وسط تقارير عن تسجيل حالتي كوفيد-19 في السجن.


وقالت عائلة الهذلول إنها منعت عدة مرات من الاتصال مع ابنتها. وقال أشخاص على علاقة قريبة مع الأميرة بسمة إنها منعت من التواصل مع الآخرين، ما يمنع معرفة ما يجري معهن.


وتبلغ مساحة الحائر 19 ميلا مربعا وبني في جنوب العاصمة الرياض ويعتقل فيه حوالي 5 آلاف سجين بمن فيهم أشخاص أدينوا بتنفيذ هجمات لصالح تنظيم القاعدة، أو تنظيم الدولة.


وتدير الجناح الذي يحتجز فيه المعتقلون السياسيون مثل الهذلول دائرة المباحث العامة. ويقول أفراد العائلة إنها معتقلة  في زنزانة صغيرة، ويسمح لها بالتجول في الساحة العامة يوميا لفترة قصيرة. ويقول شقيقها وليد الهذلول إنها لا تستطيع الحديث عن أي شيء نظرا لمراقبة مكالماتها موضحا: "لا تستطيع الحديث عن ظروف سلبية أو موضوعات تتعلق بداخل السجن وإلا قطعت المكالمة".


وقال إن لجين لم تتصل منذ أسبوعين بالعائلة.


وقال مصدران مقربان من الأميرة بسمة، المعتقلة في غرفة بالسجن مع ابنتها سهود البالغة من العمر 28 عاما إن "هناك عددا من الأميرات المحتجزات معها ولكن ليس في زنازين بل في غرف".

 

اقرأ أيضا: طبيب سعودي: عدد حالات كورونا الحرجة لدينا مقلق جدا (شاهد)

وتابعت المصادر بأنها "ليست مجرمة أو إرهابية ولكنها رميت في سجن مع المجرمين والإرهابيين".


وقال إن صحتها المتدهورة تمنعها من استخدام الهاتف، وإنها "على فراش الموت"، وتعاني الأميرة من أمراض كثيرة، وكانت في طريقها للعلاج في سويسرا، وتم اعتقالها لاحقا.


ولفت أحد المصادر إلى أن السلطات تأمل بوفاتها في السجن، رغم التحذيرات العديدة من العائلة.
ولا تعرف الأسباب التي دفعت الحكومة السعودية لسجن الأميرة، فقد تمت دعوتها للقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان في 28 شباط/فبراير العام الماضي.


وتظهر اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة مجموعة من الرجال تصل إلى بيتها في جدة لمرافقتها إلى المقابلة ولكن القافلة نقلتها إلى سجن الحائر.


وتشير الصحيفة إلى سلسلة من الاعتقالات التي طالت أفرادا من العائلة المالكة، فقد تم اعتقال فيصل بن عبد الله آل سعود، نجل الملك السابق في مكان مجهول بداية أيار/مايو.


 وفي آذار/مارس اعتقل محمد بن سلمان عددا من الأمراء منهم الأمير أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان. وكذا الأمير محمد بن نايف، ولي العهد ووزير الداخلية السابق، الذي تعتبر الأميرة بسمة مقربة منه.


وقال الأكاديمي عبد الله العودة الذي يعتقل والده سلمان العودة في سجن الحائر إن والده محروم من العناية الطبية، وقد ظهرت لديه أعراض لمرض ارتفاع ضغط الدم، وتدهورت حالته سابقا، ونقل إلى المستشفى.


وقال إن عمه الطبيب حرم من علاجه لمرض السكري، وفي عام 2018 أصيب بغيبوبة ونقل إلى المستشفى.


 وتقول جماعات حقوق الإنسان إن سجن الحائر معروف بانتهاكات حقوق الإنسان، ويقول جوش كوبر من جمعية "القسط" إن "جناح السجناء الجنائيين أسوأ من ناحية الازدحام والظروف الفقيرة" وحذر من مخاطر انتشار كوفيد-19 بسبب غياب الخدمات الأساسية، مضيفا أن حرمان السجناء من الأدوية هو نوع من العقاب.

التعليقات (0)