صحافة إسرائيلية

لماذا كانت "نيوم" مكانا مثاليا لاجتماع نتنياهو وابن سلمان؟

رأت صحيفة إسرائيلية أن "توقف رؤية 2030 واندفاع الأعمال الإسرائيلية مع الإمارات قد يغير رأي الرياض"- جيتي
رأت صحيفة إسرائيلية أن "توقف رؤية 2030 واندفاع الأعمال الإسرائيلية مع الإمارات قد يغير رأي الرياض"- جيتي

واصلت الصحف الإسرائيلية الأربعاء، تناولها لزيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى المملكة العربية السعودية، ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان في مدينة "نيوم" الاقتصادية.


وتساءلت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21" عن السبب الذي جعل مدينة "نيوم" مكانا مثاليا، لاجتماع نتنياهو وابن سلمان، مشيرة إلى أن اللقاء جرى في هذه المدينة الخيالية، التي تتكون من مطار صغير، رغم الإنكار السعودي بعقد الاجتماع.


وقالت الصحيفة: "إذا كنت تخطط لعقد اجتماع سري مثل اجتماع نتنياهو وابن سلمان، فمن المنطقي السفر إلى السعودية على متن طائرة خاصة، ومن المنطقي أيضا عقد الاجتماع في نيوم"، موضحة أن هذه المدينة من المفترض أن تكون "تذكرة" المملكة العربية السعودية إلى مستقبل مجيد بعد النفط.


وذكرت الصحيفة أن ولي العهد السعودي يتصور أن مدينة "نيوم" ستكون مركزا ماليا عالي التقنية، وستملك ملعبا لقضاء العطلات، وتبلغ تكلفة إنشائها 500 مليار دولار، لكن بعد ثلاث سنوات من الإعلان عن الخطط، وتمتلك المدينة حتى الآن مطارا صغيرا.

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: لقاء "نيوم" اتفق على إيران وتخلف بالتطبيع


وأشارت الصحيفة إلى أنه "لم يتوقع أحد أن تكون نيوم جاهزة للعمل بعد ثلاث سنوات فقط"، مؤكدة أن المملكة أنفقت مبالغ كبيرة على العلاقات العامة للمشروع، بما في ذلك بضعة ملايين من الدولارات، للاحتفاظ بزوج من شركات العلاقات العامة عالية القوة.


واستدركت: "لكن عندما يتعلق الأمر بالتحديثات المتعلقة بالتقدم الفعلي، فإن المطورين يلتزمون الصمت بشكل غير معهود، بصرف النظر عن المطار"، لافتة إلى أنه "تم توقيع عقود لبناء محطة طاقة هيدروجينية خضراء للمدينة، وتطوير البنية التحتية الأساسية، ولكن لم يتم قطع أي أرضية".


وبيّنت الصحيفة أن "خطط نيوم تعترف ضمنيا بأن المملكة تفتقر إلى المواد الخام البشرية، وتمكن الفكرة في إنشاء مدينة غير سعودية، حيث يمكن للمرأة أن ترتدي ما يحلو لها، ويكون الجو أكثر حرية من أي مكان آخر في المملكة".


ونوهت إلى أنه ضمن مساعي إنشاء المدينة الاقتصادية، طلبت السلطات السعودية من القبائل المتواجدة بالمنطقة مثل قبيلة الحويطات المغادرة، وإذا لم يقبلوا التعويض النقدي فسيتم إبعادهم قسرا.


ورأت الصحيفة أن "الإمارات تواجه تحديات مماثلة، ولكن بدرجة أقل بكثير"، معتقدا أن "هذا كان أحد أسباب موافقتها على إقامة علاقات مع إسرائيل (..)، ولا يبدو أن السعوديين مستعدون للقيام بهذه القفزة، لكن توقف رؤية 2030، واندفاع الأعمال الإسرائيلية الإماراتية قد يغير رأيهم".

 
التعليقات (0)