أخبار ثقافية

ندوة حول ترجمة الأدب العربي.. تنظمها جامعة أمريكية

يعقد الندوة "مركز دراسات الشرق الأوسط" في جامعة ديوك الأمريكية
يعقد الندوة "مركز دراسات الشرق الأوسط" في جامعة ديوك الأمريكية
يعقد "مركز دراسات الشرق الأوسط" في جامعة ديوك الأمريكية يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ندوة تحت عنوان "الأدب العربي في الترجمة".

تهدف الندوة التي ستعقد افتراضيا إلى دراسة الأدب العربي الحديث المترجم.

تعتبر ترجمة النصوص العربية ذات تاريخ معقد، يتضمن تحفظ الناشرين على نشر الترجمات المتعلقة بمجالات حساسة مثل السياسة والجنس، بالإضافة إلى صعوبات مكانة الأدب العربي ضمن خريطة الأدب العالمي الشامل.

ما الذي تتم ترجمته ولماذا؟ كيف يتفاعل الجمهور مع النص المترجم؟ هل تعطينا هذه الترجمات نظرة ثاقبة للمجتمع العربي وثقافته؟ ما هو استقبال هذه الأعمال؟ لماذا تميز الرواية على الآداب الأخرى، على سبيل المثال الشعر؟ هل هناك سبب ثقافي أم تفضيل وتأثير للناشرين؟ هل هناك تفضيل للروايات العلمانية على النصوص الدينية؟ ما هي ديناميكية القوة والعلاقة بين هذه الفروع المختلفة؟ سيستكشف أعضاء اللجنة لدينا هذه الأسئلة بالإضافة إلى مناقشة العلاقة بين الناشر والمترجم؛ نص ومترجم العلاقة بين المؤلف والمترجم.

سيحاول كلّ من ديما أيوب (جامعة ميدلبوري) وألكسندرا شريتخ (جامعة Tufts) وميشيل هارتمان (جامعة مكغيل) الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها.
1
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 17-10-2021 10:57 ص
'' مقاربات فنية وحضارية '' 1ـ النزعة الروحانية واللونية في اعمال ابراهيم العبدلي ـ د. كاظم شمهود .. عندما نقف في امان الى جانب اعمال الاستاذ ابراهيم العبدلي ونتأملها بما تحفل به من خيالات واسعة ومواضيع متنوعة عن البيئة والتراث العراقي الشعبي، يمكن لنا ان نصنع من بعض مختاراتها كتابا من اكثر الكتب تأثيرا واكثرها قربا الى مشاعر الناس، ونلمس فيها ما يبرز من المجد الذي يكلل جهدا روحيا عظيما من الانتصار الذي حققه صبر هذا الفنان . ويعمل الاستاذ العبدلي ضمن تجربة ومعرفة موضوعية للحرفة في اسلوبه الواقعي والتأملي في موضوعاته وتقنياته، وهي اشارة الى التعامل العقلاني في تنفيذ اعماله . ولم يكن فوضويا في تنفيذها، انما كان جل اهتمامه بان يجعل لوحاته حصيلة فذة للتركيز على اللون والفكرة او الموضوع.. وقد هيمن على اعمال ابراهيم العقل الواعي والقصد والحس المرهف. وكان يخطط لتكويناته الخاصة بعناية فائقة. ونجد في اعماله الخط غائبا، الذي اعتمدت عليه المدرسة الوحشية وكذلك مدرسة الواسطي البغدادية، وانما اللون يلعب وجودا حيا من التعاطف والتآخي مع محيطه حيث تسير الالوان بحرية مع فرشاة انطباعية راقية مولدة بحركتها ايقاعات تتفاعل مع بعضها بتناغم جميل . واستخدم ابراهيم في تقنياتة اصباغ ومواد مختلفة من الزيت والكريلك وغيره وكذلك المائيات على الورق وبطريقة عفوية حرة تذكرنا باعمال بعض الفنانين الانطباعيين مثل سيزان . نجد في اعمال ابراهيم روحانية وخيال وتأمل، وهو يعود بنا الى الجذور الشرقية والفن الاسلامي بروحه والوانه الساطعة والحارة وكذلك المدرسة الانطباعية حيث الاختزال والرقة في البناء الانشائي وغياب الخط الذي يعوض عنه بالتضادات اللونية التي تبرز الاشكال والالوان والقيم الجمالية ... اما المواضيع فهي مستقاة من البيئة العراقية وخاصة البغداية .. من شناشيل وعربات الربل والحصان العربي والطير والمناظر الطبيعية والمرأة البغدادية برقتها وجمالها وعفتها التي تبهر الناظر اليها .. وبالتالي نصبح امام اعمال لها مظهرين من مظاهر الادراك وهما: الادراك العقلي والادراك الحسي. وبهذه المناسبة ننقل رواية تاريخية من بطون كتبنا العربية تقول ان هناك مطارحات حدثت بين عقليتين كبيرتين، بين الشاعر الكبير ابو نواس وبين صاحب المنطق المعتزلي ابراهيم المعروف بالنظام، وهو حوار بين المنطق الصوري والمنطق الجدلي او موقف صاحب الشكل وصاحب المضمون او بمعنى آخر اتباع الادراك الحسي واتباع الادراك العقلي . وكان الجدل يدور حول ان الفنان او الشاعر كالصوفي يبحث دائما عن المحجوب يبصر مباهج الكمال والجمال . لذلك صاح ابو نواس في وجه النظام: عرفت شيئا وغابت عنك اشياء . اي عرفت من الشكل واحد – بالادراك الحسي – ولكنك فقدت معرفة الجوهر معرفة اشياء كثيرة دون الادراك العقلي ..... وقد حول سيزان الادراك العقلي الى حسي عندما ابتعد عن التناقضات الحياتية باتجاهه الى الانطباعية او الى الطبيعة وهو القائل: (اعتقد انني اصبح اكثر صفاء في مواجهة الطبيعة). اي انه يتلقى المؤثرات الجمالية كالشاعر من الواقع الذي حوله.2ـ (اللون الأزرق) هو اللون الذي ينجم عن امتزاج اللون الأزرق باللون الأبيض. وله الكثير من المدلولات الروحية، فهو يزيل الهمّ، ويقلّل الوسواس، ويزيل الخوف والوهم، ويفتح الآفاق للتفكّر في عظمة الله الذي خلق هذه السماء الواسعة والعظيمة كما ذكرها الإمام الغزالي في رسائله.3ـ (فكر) لا تتسرع وامنح عقلك الوقت الكافي لحل المسائل التي تواجهها. معضمنا إعتاد على انتظار الحاسوب حتى ينتهي من اداء المهمة التي يعمل عليها تطبيق معين، مثل تحميل ملف، او حفظ بيانات، او تحويل مقطع فيديو من صيغة معينة الى صيغة اخرى ...الخ، هذا لانه يستحيل على جهاز الحاسوب القيام بمثل هذه الامور في آن واحد! ومعضمنا ايضا، في احايين كثيرة، يستسلم لبعض المشاكل بعد ان داق من التفكير فيها، ثم يتجاهلها ويقوم بأشياء اخرى، وبعد مرور عدة ساعات او حتى ايام يتفاجئ بفكرة توحى اليه حل او مفتاح حل تلك المشكلة! عقلنا لا يختلف عن جهاز الحاسب، لا يمكنه دائما حل المعضلات في آن واحد، ما عليك سوى عرض معطيات المشكلة عليه، ومنحه الوقت الكافي مثلما تمنحه للحاسب، خصوصا فيما يخص الحياة الدراسية، لا تتسرع في رؤية حلول التمارين، فلن تستفيد مطلقا، بل فكر بالقدر المستطاع، إن لم تجد، انتظر بقدر ما يمكن من الايام، من يدري قد يستطيع عقلك الباطن بمعالجة الموضوع وايجاد مفتاح للحل طالما هناك معطيات كافية لديك، إن لم يفلح الامر بعدها يمكنك رؤية الحل، وفقط في هذه الحالة سوف تستفيد، وسوف تكتسب خبرة.4ـ (بحت علمي) في سنة 1827م قام عالم الاحياء روبرت براون بوضع حبوب اللقاح على سطح ماء هادئ وراقبها بالمجهر... فلاحظ ان دقائق حبوب اللقاه تتهتز حول موضعها مثل كائنات مجهرية دقيقة ، ثم قام بنشر ملاحظته هاته. تجربة بسيطة، ملاحظة عادية، لكنها ستجيب على اكبر الاسئلة في فلسفة الطبيعة، بل وستحدد الفريق المحق! فقد كان فريق يضن انه يمكن تقسيم المادة الى مالانهاية له ، وفريق اخر يضن ان المادة تتكون من وحدات اساسية لا يمكن تجزئتها وسميت بالذرات.في سنة 1905م، صب الشاب البرت اينشتاين اهتمامه على هذه الملاحظة التي لم تتر انتباه اي عالم في تلك الحقبة، واثبت رياضيا ان هذه الملاحظة تعلل وجود الذرات. بل حتى انه بين ان دراسة اهتزاز حبوب اللقاع تعطي فكرة عن حجم هذه الذرات.هكذا يعمل العلم في استنباط المعرفة العلمية، وهكذا تساهم العقول المفكرة في بناء هذه الموسوعة، يكفي ان تفكر بطريقة مختلفة عن الاخرين، وان تملك فضولا معرفيا، تنجز تجربة ما لم يفكر فيها احد قبلك، قد ترى ملاحظة عادية ولكنها قد تحمل سرا ان لم تكشفه انت سيكشفه اخر من بعدك ، فكر تماما بطريقة مختلفة مثلك.