حول العالم

الموز المزيف قد يحل مشكلة الجوع التي يحدثها التغير المناخي

GettyImages-1366333787 (1)
GettyImages-1366333787 (1)

قال علماء إن النبات المعروف بالموز المزيف "الإنست" أو الموز الحبشي في إثيوبيا، لشبهه الكبير بفاكهة الموز، قد يشكل طوق نجاة للبشر في ظل أزمة التغير المناخي بسبب قيمته الغذائية العالية.

ويمكن لهذا النبات أن يوفر الغذاء لأكثر من 100 مليون إنسان، بحسب دراسة جديدة، رغم أنه غير معروف خارج إثيوبيا، حيث يستخدمه السكان المحليون لصنع وجبة الإفطار بخلطه بالحليب، كما أنهم يصنعون منه الخبز.

وتشير الدراسة إلى أنه من الممكن التوسع في زراعته في مساحات واسعة من قارة أفريقيا.

ويقول الأستاذ وينداويك أبيبي، من جامعة هاواسا الإثيوبية، إن "هذا المحصول يمكنه لعب دور شديد الأهمية، في تطوير مصادر الطعام، وتوفير الأمن الغذائي".

ويعد "الموز المزيف" (الإنست) نباتا عشبيا معمرا من فصيلة الموزيات، لكنه غير معروف في أي منطقة أخرى في العالم، باستثناء إقليم واحد في إثيوبيا.

 

اضافة اعلان كورونا
وعلى الرغم من أن نبات "الموز الحبشي" يشكل مصدر غذاء مستمر لنحو 20 مليون إنسان في هذه المنطقة في إثيوبيا، إلا أنه غير معروف ولا تتم زراعته خارجها. إلا أن نباتات برية أخرى غير قابلة للأكل، من نفس الفصيلة، تنمو بشكل طبيعي دون زراعة، في مناطق أخرى في أفريقيا حتى إنها تنمو في مناطق من دولة جنوب أفريقيا، ما يرجح إمكانية زراعة هذا النبات في مساحات واسعة من القارة.

وتوقع العلماء، باستخدام نماذج المحاكاة والدراسات المسحية الزراعية، أن هناك إمكانية لنشر زراعة الموز الحبشي في مساحات أكبر، خلال العقود الأربعة المقبلة، ليوفر الغذاء لنحو 100 مليون إنسان، ودعم الأمن الغذائي في إثيوبيا، ودول أفريقية أخرى، تعاني من مشاكل في وفرة الغذاء، منها: كينيا، وأوغندا، ورواندا.

ويقول دكتور جيمس بوريك، أحد المشاركين في البحث، من "رويال بوتانيك غاردنز" إن زراعة الموز الحبشي يمكن أن تشكل عاملا يساعد الناس في وقت الأزمات الغذائية الحادة، والأوقات الصعبة.

ويقول إنه "يمتلك العديد من الخصائص الفريدة، التي تجعله محصولا مميزا، فيمكن زراعته، وحصاده، في أي وقت، كما أنه من الأشجار المعمرة، لذا يسمونها الشجرة، عدوة الجوع".

ومن المتوقع أن يؤثر التغير المناخي بشدة على إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتوفر الغذاء في قارة أفريقيا ومناطق أخرى من العالم، وهناك مساع كبيرة للتوصل إلى محاصيل جديدة، يمكنها توفير الغذاء، مثل المحاصيل الأساسية، التي توفر للإنسان نسبة عالية من الطاقة، وهي: الأرز، والقمح، والذرة.

التعليقات (0)