صحافة إسرائيلية

هل تمهد صفقة نتنياهو لتوسيع حكومة بينيت وضم الليكود إليها؟

القناة 12: المداولات الجارية داخل الليكود تتجه نحو إجراء المزيد من المشاورات مع الائتلاف القائم بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة- جيتي
القناة 12: المداولات الجارية داخل الليكود تتجه نحو إجراء المزيد من المشاورات مع الائتلاف القائم بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة- جيتي
ما زالت الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية منشغلة بتطورات صفقة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وبموجبها سيتم إغلاق ملف فضائح الفساد الخاصة به، مقابل إعادة صياغة الحكومة الإسرائيلية، من خلال انخراط حزب الليكود في الحكومة القائمة، بعد إزالة آخر الألغام التي اعترضته طوال الشهور الماضية.

آخر هذه التطورات تمثلت بصدور دعوات من داخل الليكود للدخول في هذه الحكومة من جهة، ومن جهة أخرى، بدأت بوادر معارك الخلافة في الليكود تأخذ مجرياتها الداخلية، حيث بعث عضو الكنيست ووزير المالية والنقل السابق يسرائيل كاتس برسالة لنشطاء الحزب مفادها أنه إذا غادر نتنياهو قيادة الحزب الحالية، فإنه سيشكل حكومة جديدة، دون تحفظ من أحد، خاصة وأن المعطيات القائمة تشير إلى أن الأخير قد ينهي فترة عمله في الكنيست، على الأقل مؤقتًا.

التقرير الذي نشره موقع "القناة 12"، وترجمته "عربي21" نقل عن "ميري ريغيف وزيرة الثقافة السابقة وصفها لدعوات كاتس بتشكيل حكومة جديدة في غياب نتنياهو، بأنها خطأ كبير جدا، وخطوة غير محترمة، خاصة تصريحه بأنه سيرشح نفسه لقيادة الليكود في اليوم التالي لغياب نتنياهو، مطالبة بأن يكون ذلك ضمن حزمة إعادة تدوير السياسة الإسرائيلية".

وأضاف التقرير أن "المداولات الجارية داخل الليكود تتجه نحو إجراء المزيد من المشاورات مع الائتلاف القائم بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، رغم عدم جدوى هذه الخطوة في هذه المرحلة على الأقل، لكن كاتس يعمل وفقًا لدستور الليكود كي يتم انتخابه رئيسا مؤقتا للحزب، وسرعان ما سيقوده لتشكيل الحكومة الجديدة، مع أن الشهر الماضي شهد هجوماً من نتنياهو نفسه على كاتس، وادعى أنه يقود "الليكوديين الجدد"، الذين يعارضون قيادته المستمرة للحزب، متهما إياه بأنه يعمل لمصلحته الشخصية على حساب مصلحة الحزب".

يوعاز هاندل وزير الاتصالات في الحكومة الحالية زعم أن "الشيء الصحيح الذي يجب عمله بعد تقاعد نتنياهو هو دخول الليكود للحكومة، معترفا أن انتخاب رئيس جديد لحزب الليكود سيقدم للحكومة واقعًا جديدًا، ودعم انضمام الليكود للحكومة الحالية، بزعم أنه يؤمن بحكومة الوحدة، رغم أن تنحي نتنياهو عن قيادة الليكود سيغير الواقع السياسي والحزبي في إسرائيل، لكنه يثير في الوقت ذاته تساؤلات ومخاوف، معتقدا أنه إذا توسعت الحكومة، ودخل الليكود إليها، فإنه سيقويها".

وزعم في حوار مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "صفقة الإقرار بالذنب في محاكمة نتنياهو، مهم أن تتضمن عودة نتنياهو إلى بيته، ويتم إبعاده نهائيًا عن السياسة، وهذا أمر جيد لإسرائيل، لأنه يجب علينا التوقف عن التعامل مع شخص نتنياهو".

من الواضح أن النقاش الجاري داخل الليكود والائتلاف على حد سواء يتركز في اعتبار الحكومة الحالية مقبولة، ويمكن الاكتفاء بإجراء بعض التغييرات فيها لتمكين الليكود من المشاركة فيها، ولا داعي لتشكيل حكومة أخرى، بل العمل على العثور على فرصة لتوسيع هذه الحكومة، لأنه سيحقق مزيدا من الاستقرار السياسي، ويبعد تل أبيب عن مزيد من الهزات الانتخابية التي عانى منها الإسرائيليون في الأعوام الثلاثة الماضية.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل