سياسة دولية

هكذا أجهش أردوغان بالبكاء بعد سماعه لقصيدة (شاهد)

القصيدة عبارة عن مرثية لوالد شرطيين قتلا في المحاولة الانقلابية- الأناضول
القصيدة عبارة عن مرثية لوالد شرطيين قتلا في المحاولة الانقلابية- الأناضول
أجهش الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالبكاء، متأثرا بأبيات شعر رثى فيها والد ابنيه الشرطيين، اللذين قتلا، خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، في تموز/ يوليو الماضي.

جاء ذلك في حفل بالمجمع الرئاسي في أنقرة، لإحياء ذكرى شهداء المحاولة الانقلابية.

وقبل ترديد مرثيته، قال الوالد: "أنا علي أوروج، والد موظفَي الشرطة التوأم، محمد وأحمد، اللذين قتلا، إثر هجوم من قبل خائن ساقط، في 15 تموز (يوليو) 2016، على مقر العمليات الخاصة للشرطة، في منطقة غولباشي" بأنقرة.



وأضاف: "ابني أحمد كان عيني اليمنى، ومحمد اليسرى، والله ما زال يلهمني الصبر على استشهادهما. أسكنهما الله في جنانه".

وعند إلقائه مرثيته تأثر أوروج كثيرا، خاصة حينما شرح كيف أن مكان ابنيه في المنزل ظل فارغا، عقب مقتلهما، وأن زوجتهيما الشابتين لا تزالان تنتظران عودتهما.



وأبكى والد الشرطيين الشهيدين الكثير من الحاضرين، وعلى رأسهم الرئيس أردوغان، الذي وقف عقب إكمال أوروج لمرثيته، وبدأ يصفق له، وعيناه تذرفان بالدموع.

وحضر الحفل بجانب أردوغان، عقيلته أمينة أردوغان، ورئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان، ورئيس الوزراء، بن علي يلدريم، وعدد من الوزراء، بينهم وزير الداخلية، سليمان صويلو.



وشارك أيضا، رئيس الأركان العامة خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، والمتحدث الرئاسي إبراهيم قالن، ورئيس الشؤون الدينية محمد غورماز، بالإضافة إلى عدد من ذوي الشهداء وجرحى المحاولة الانقلابية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء (15 تموز/ يوليو 2016)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تقول أنقرة إنهم موالون لمنظمة "فتح الله غولن".



وحاول الانقلابيون إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، بجانب بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن.



ومع هذا التحرك الشعبي، اضطر الانقلابيون للانسحاب بآلياتهم العسكرية، من هذه المواقع، الأمر الذي ساهم  بشكل كبير في إفشال مخططهم.


التعليقات (0)

خبر عاجل