ملك الأردن يزور المغرب.. هل بسبب "ضغوط" صفقة القرن؟

أعلن المغرب عن زيارة "مفاجئة" للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى الرباط تمتد ليومين بدعوة من نظيره المغربي الملك محمد السادس، فيما ينظر للزيارة على أنها بسبب الضغوط التي يتعرض لها الأردن بسبب موقفه من صفقة القرن.

وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أنه بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، سيقوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بزيارة صداقة وعمل للمغرب يومي الأربعاء والخميس 27 و28 آذار/ مارس الجاري.

وقال البلاغ الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية): "تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، سيقوم الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بزيارة صداقة وعمل للمملكة المغربية، يومي الأربعاء والخميس 20 و21 رجب 1440 هـ الموافق 27 و28 مارس 2019 م".

 

وأضاف البلاغ: "بهذه المناسبة، سيجري صاحب الجلالة مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير".

وسجل و"تعكس هذه الزيارة عمق علاقات الأخوة والتعاون والتضامن التي تجمع الشعبين الشقيقين، بفضل الإرادة المشتركة لعاهلي البلدين".

 

اقرأ أيضا: خارجية المغرب تستدعي سفير أمريكا بسبب نقل السفارة إلى القدس

 
ويعد الموقف الرسمي المغربي والأردني متطابقا من رفض "صفقة القرن"، حيث رفض البلدان الخطوة الأمريكية، واستدعيا سفيرهما للتشاور، كما قاما بشكل منفرد بتحريك مبادرات لرفض القرار الأمريكي.

 

ويرأس العاهل المغربي لجنة القدس المنضوية تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي، فيما تشرف الأردن على الأوقاف الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس. 

وينظر لهذه الزيارة كونها مفاجئة، لكونها أعلن عنها الثلاثاء 26 آذار/مارس، بخلاف الزيارات الأخرى التي كان الإعلان والترتيب لها يأخذ وقتا، وتعد آخر زيارة لملك الأردن للمغرب مثالا، حيث شرع المغرب في الاستعداد لها أياما.

 

وكان العاهل قد أعلن قبل أيام أن بلاده وهو شخصيا يتعرض لضغوط كبيرة من أجل تغيير موقفه من صفقة القرن ومن القدس وفلسطين، وأكد رفضه الاستجابة لهذه الضغوط.

 

اقرأ أيضا: ملك الأردن: لا أحد يمكنه الضغط علينا بموضوع القدس (شاهد)

 

زيارة المغرب جاءت أياما بعد إلغاء ملك الأردن عبد الله الثاني زيارة كانت مقررة الاثنين 25 آذار/ مارس إلى رومانيا بعد موقف رئيسة الحكومة الرومانية بشأن نقل سفارة بلدها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. 

وقال الديوان الملكي الأردني: "قرر الملك عبد الله الثاني إلغاء زيارته إلى رومانيا، والتي كان من المقرر أن تبدأ الاثنين، في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا الأحد (24 آذار/مارس) عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس".

وتابع الديوان الملكي الأردني أن "الزيارة كانت ستشمل لقاءات ثنائية للملك مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس ومسؤولين في البرلمان، بالإضافة إلى مشاركة الملك في جولة من اجتماعات العقبة التي كان من المفترض أن تستضيفها رومانيا بالشراكة مع الأردن". 

وأفاد: "كان من المقرر أن توقع الحكومتان الأردنية والرومانية، على هامش الزيارة الملكية، اتفاقية ومذكرتي تفاهم وبرنامج عمل في عدد من المجالات، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى للأعمال يجمع ممثلين عن القطاع الخاص في البلدين".