ملفات وتقارير

مصدر يمني لـ"عربي21": هذه حقيقة انسحاب الإمارات من مأرب

تسعى السلطات الإماراتية وفق مراقبين لامتصاص ردود الافعال الشعبية والرسمية إزاء مواقفها وأطماعها- وام
تسعى السلطات الإماراتية وفق مراقبين لامتصاص ردود الافعال الشعبية والرسمية إزاء مواقفها وأطماعها- وام

نفى مصدر عسكري يمني موثوق، قيام دولة الإمارات، القوة الثانية في التحالف العسكري بقيادة السعودية، بسحب قواتها من محافظة مأرب شمال شرق اليمن.

وقال المصدر وثيق الإطلاع لـ"عربي21" شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن القوات الإماراتية قامت في اليومين الماضيين بسحب قواتها وآلياتها العسكرية من جبهة صرواح، غربي مأرب نحو معسكر "صحن الجن"، أكبر معسكرات الجيش اليمني في المدينة ذاتها، جاءت في إطار "عملية تبادل دوري والصيانة تجريها كل 6 أشهر"، وأضاف أن قواتها باقية في مأرب ولم تغادرها. 

وكانت مواقع محلية قد ذكرت السبت الماض، أن أبوظبي بدأت بسحب قواتها بشكل جزئي من مأرب سعيا منها في تقليص وجودها العسكري في اليمن. 

وقبل ذلك بيوم، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن بلادهم شرعت في تقليص قواتها في مدينة عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها جنوبي اليمن، بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين إيران والولايات المتحدة. 

وأشار المصدر العسكري إلى أن القوات الإماراتية تجري كل 6 أشهر تبادلا دوريا بين جنودها المشاركين في جبهة صرواح، حيث تغادر قوة وتأتي أخرى بديلة. 

وبحسب المصدر ذاته فإن سحب القوات الإماراتية لآلياتها العسكرية من صرواح "لأجل الصيانة أو لاختيار نوعية أخرى من المعدات الحربية حسب استخدام الذخيرة نوعا وكما".

وتزامنت أنباء بدء الإمارات تقليص عدد قواتها في عدن ومأرب، في ظل حالة من الغضب الرسمي والشعبي تجاه حكومة أبوظبي بعد قيام ميليشيات انفصالية مدعومة منها بتفجير الأوضاع عسكريا مع القوات الحكومية في محافظتي سقطرى -الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن - وشبوة الغنية بالنفط، جنوب شرق البلاد، محاولة السيطرة على مقار رسمية ومنشآت حيوية. 


اقرا أيضا :  "رويترز": الإمارات تبدأ تقليص وجودها العسكري باليمن


وتسعى السلطات الإماراتية وفق مراقبين، لامتصاص ردود الافعال الشعبية والرسمية إزاء مواقفها وأطماعها، وإيهام اليمنيين بتسريب معلومات تفيد بأنها بدأت تقليص وجود قواتها في اليمن، بعدما تعالت الأصوات المطالبة بطردها من اليمن.

وأمس الأحد، خرج سكان جزيرة سقطرى، في مسيرات حاشدة مؤيدة لقيادة السلطة المحلية ورفضا لمساع الإمارات عبر حلفائها الإنفصاليين في الإطاحة بها، عقب إحباطها محاولات عدة في نشر الفوضى واقتحام مقار حكومية كان أخرها، ميناء حولاف في الجزيرة أواخر الشهر الفائت. 

التعليقات (0)