سياسة عربية

ظريف: هذا شرطنا لإقامة علاقات جيدة مع السعودية

الخارجية الإيرانية نظرت بإيجابية لتصريحات سعودية في الأمم المتحدة- جيتي
الخارجية الإيرانية نظرت بإيجابية لتصريحات سعودية في الأمم المتحدة- جيتي

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأربعاء، استعداد بلاده للحوار مع السعودية، في حال كانت الأخيرة جاهزة لذلك.

وأضاف ظريف أنه "في حال غيرت السعودية والبحرين والإمارات سياساتها، وتوقفت عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، فإننا مستعدون لإقامة علاقات جيدة معها".

وشدد على أن "باب الحوار مع دول الجوار مفتوح، وإيران لم ولن تغلقه مطلقا".

وهذا التصريح هو الثاني ردا على التصريحات التي أطلقها السفير السعودي لدى الأمم المتحدة بشأن الرغبة في إنهاء حرب اليمن ووصفتها الخارجية الإيرانية بـ"الإيجابية".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس الموسوي، في وقت سابق: إن "رد إيران سيكون إيجابيا على أي إشارة سعودية إيجابية"، مشيرا إلى أن بلاده "دعت مرارا وتكرارا إلى حل القضايا بين دول المنطقة من خلال الحوار ومن دون شروط مسبقة".

 

إقرأ أيضا: طهران تكشف عن رفض واشنطن مقترحا حمله إليها "ظريف"

وأعرب الموسوي عن "ترحيب طهران بأي جهود للتقريب بين الدول الإسلامية، لأنها تعتقد أن هناك مصالح كبرى مشتركة"، مضيفا أن "هذه المصالح تتطلب من دول المنطقة أن تضع خلافاتها جانبا، بحيث تمنع الدول الأخرى وبعض الأنظمة غير الشرعية من استغلال هذه الخلافات والاستفادة من هذه الفجوة".

من جانب آخر قال ظريف للتلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء إن إيران ستقلص المزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ما لم يتحرك شركاؤها الأوروبيون لحمايتها من العقوبات الأمريكية.

وأضاف ظريف "في ظل الظروف الحالية وما لم يتخذ الأوروبيون تحركا، فسنتخذ الخطوة المقبلة" مشيرا إلى ضرورة أن يضمن شركاء إيران الأوروبيون تمكنها من بيع النفط، والحصول على عائداته.

وقالت إيران إنها ستقلص التزامها بالاتفاق النووي على مراحل بل وقد تنسحب منه ما لم يجد الأوروبيون سبلا لحماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.

إلى ذلك قال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي اليوم الأربعاء: إن إجراء بلاده تجارب صاروخية في إطار أبحاثها الدفاعية أمر "طبيعي"، وذلك بعدما قالت واشنطن إن طهران اختبرت صاروخا متوسط المدى الأسبوع الماضي.

ولم يؤكد حاتمي صراحة إجراء التجربة. وقال مسؤول دفاعي أمريكي الأسبوع الماضي إن إيران أطلقت ما بدا أنه صاروخ باليستي متوسط المدى قطع مسافة بلغت نحو ألف كيلومتر.

وأضاف أن التجربة التي أجرتها طهران، الخصم اللدود لواشنطن في الشرق الأوسط، لم تشكل تهديدا للملاحة أو لأي عسكريين أمريكيين في المنطقة.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة للأنباء شبه الرسمية "إسنا" عن حاتمي قوله، ردا على سؤال بشأن التجربة الصاروخية "هذه أمور طبيعية في أنحاء العالم".

وأضاف "برامج القوات المسلحة البحثية يجري وضعها وتنفيذها كل عام... بما في ذلك التجارب الصاروخية".

التعليقات (0)