صحافة إسرائيلية

تقدير: حماس وإسرائيل تسيران بين مساري التهدئة والتصعيد

ضابط سابق قال إن حماس تواصل التعاظم العسكري رغم الحديث عن جهود للتهدئة- جيتي
ضابط سابق قال إن حماس تواصل التعاظم العسكري رغم الحديث عن جهود للتهدئة- جيتي

قال ضابط إسرائيلي سابق إن حركة حماس تتجهز للحرب، وتواصل التعاظم العسكري، في خضم تواصل الحديث عن مباحثات للتوصل إلى تسوية إنسانية في غزة.


وأضاف تال ليف-رام في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "عملية الكشف عن تهريب الأسلحة في الأسبوع الماضي من خلال البحر يكشف عن زاوية ضيقة فقط من محاولات حماس، حتى في ذروة مباحثات التهدئة، عن مواصلة زيادة قدراتها التسليحية، مع أن مسألة تعاظم قدرات حماس العسكرية معقدة ومركبة تشغل كثيرا أوساط الأمن الإسرائيلي".


وأوضح أن "أي تسوية مستقبلية مع حماس لن تشكل إزعاجا لمحاولاتها المتواصلة لمراكمة إمكانياتها التسليحية، رغم الصعوبات التي تواجهها تحضيرا لمواجهة محتملة مع إسرائيل اليوم، ولا تبدو التسوية المأمولة على مرأى من النظر، فحماس تواصل الضغط على إسرائيل من خلال إطلاق المزيد من البالونات الحارقة على المستوطنات الجنوبية من أجل تنفيذ التفاهمات المتفق عليها بين الجانبين لتحسين الواقع المعيشي في القطاع".

 

اقرأ أيضا: وفد من المخابرات المصرية يصل غزة ويلتقي الفصائل

وأشار إلى أن "الفصائل الفلسطينية الأخرى فهمت أن هذا الواقع الجديد يعني لها ضوءا أخضر لاستئناف إطلاق القذائف الصاروخية، وبالتالي فإن فترة الانتخابات الإسرائيلية ستكون مؤشرا واضحا على توتر أمني جديد على جبهة غزة، وحماس تبدو مقتنعة بأنها بتجاوزها للخطوط الحمر قادرة على تحقيق الإنجازات، كما فعلت في السابق".


وختم بالقول إن "حماس تدرك أنه عشية الانتخابات تبدو المنظومة السياسية الإسرائيلية حساسة جدا، أكثر من فترات زمنية أخرى، وسلسلة الأحداث الأمنية الخطيرة كفيلة بجولة تصعيد جديدة أسرع بكثير مما نتصور، الأمر الذي لا تبدو إسرائيل معنية فيه".

 

صحيفة معاريف ذكرت أيضا أن "التقدير السائد يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتثبيت تسوية في غزة مع حماس، قبل أن تقرر الخروج لعملية عسكرية كبيرة، لأننا في أعقابها سنعود لذات النقطة التي نوجد فيها اليوم، وهذه الفرضية تلقى قبولا في الرأي العام الإسرائيلي، لكن التحدي سيكون مدرجا على أجندة الحكومة القادمة، التي ستضع التهديد الأمني القادم من الجبهة الجنوبية في غزة على رأس أولوياتها".

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يقترح خيارين تجاه حماس في غزة لا ثالث لهما

وأضافت في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل تسير اليوم بين مساري التسوية والتصعيد، وترى أن القرار الأفضل لها هو عدم اتخاذ هذا القرار، لكن طالما أن حماس هي من تكتب جدول أعمال الوضع الميداني في غزة، فإن ذلك يقرب إسرائيل من مرحلة المواجهة معها".


وختمت بالقول إن "إسرائيل تعتقد أن حماس محبطة من الحراك البطيء الخاص بتحسين الوضع الاقتصادي في غزة، والصعوبات الماثلة في تجنيد مزيد من الأموال الدولية، بجانب أزمتها القائمة مع مصر، والتوترات الداخلية مع السلطة الفلسطينية، فضلا عن صفقة القرن التي تترك تأثيراتها على كل الوضع الفلسطيني عموما، وغزة خصوصا".

التعليقات (0)