سياسة عربية

السراج: يجب محاسبة من يعتدون على طرابلس وداعميهم

السراج حمل حفتر مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في ليبيا- صفحة بركان الغضب
السراج حمل حفتر مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في ليبيا- صفحة بركان الغضب

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراح إنه يجب محاسبة من يعتدون على طرابلس ومن يدعمهم بالمال والسلاح.


وأضاف السراج في كلمته بالدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "يجب محاسبة من يعتدون على طرابلس ومن يدعمهم على ما ارتكبوه من جرائم في حق الليبيين".

 

ولفت إلى أن ليبيا تمر بظروف استثنائية بسبب التدخلات الخارجية، محملا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في ليبيا.

 

وشدد السراج على أن حكومة الوفاق "تواصل الدفاع عن حقوق الشعب الليبي بحياة حرة كريمة وتبذل جهودها للحفاظ على وحدة وسلامة ليبيا"، مشيرا إلى أن "انتهاكات حقوق الإنسان الأخيرة، أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني الذي تضرر منه الجميع".

 

لجان تحقيق


وأكد السراج أنه "سيواصل بكل قوة وحكمة وثبات، الذود عن تطلعات وحقوق الشعب، في حياة ديمقراطية حرة وكريمة، وطموحه في بناء دولته المدنية على أسس تحترم حقوق الجميع"، مستعرضا ما تسبب فيه العدوان على العاصمة طرابلس من مآسي منذ نيسان/ أبريل 2019، "دون أي موقف رادع من قبل المجتمع الدولي".

 

اقرأ أيضا: "الوفاق": أبوظبي دعمت حفتر بـ100 شحنة أسلحة منذ الهدنة


وقال السراج إن "تصدى الشعب الليبي لهذا العدوان بشرف وبسالة، هو دليل قاطع بأن الشعب يرفض الحكم الدكتاتوري الفردي وحكم العائلة"، مطالبا بضرورة تواجد لجان تحقيق أممية ودولية، لرصد الانتهاكات التي تقع وتشمل القتل خارج القانون.


وقدم مثالا على ذلك بما "يرتكبه أحد قادة ميليشيات حفتر المدعو محمود الورفلي من إعدامات"، والذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرتَي اعتقال.

 

الاختفاء القسري


وتابع: "هذا عدا عن الحجز التعسفي والاختفاء القسري، مثلما حدث مع النائبة سهام سرقيوة والتي جرى اختطافها من منزلها في بنغازي (شرق) من قبل ميليشيا مسلحة، وقصف المليشيات المعتدية للمواقع الحيوية والمدنية" في طرابلس.


كما طالب السراج بـ"دعم أكبر فني وتقني لبناء القدرات لتطبيق القوانين الوطنية والدولية، وتعزيز آليات تطبيق القانون الدولي الإنساني، وتطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وآليات المحاسبة التي تعني التقصي والبحث عن الحقيقة ومحاسبة المعتدي، وعدم المساواة بين المعتدى والمعتدي عليه".


وذكّر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتزاماتهما ومسئوليتهما أمام "الحرب بالوكالة"، التي يخوضها حفتر على الأراضي الليبية.


وأوضح أن "دولة ليبيا تتطلع إلى شراكة فاعلة وتضامنية مع العالم أجمع، وخصوصا مع إفريقيا وأوروبا؛ من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلاد والمنطقة بأسرها".

التعليقات (0)