ملفات وتقارير

"كورونا" يفرض حصارا إجباريا على الأردن.. إجراءات جديدة

ضمن الإجراءات منع دخول مواطني بعض الدول إلى البلاد- جيتي
ضمن الإجراءات منع دخول مواطني بعض الدول إلى البلاد- جيتي

قررت السلطات الأردنية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا.

 

وكشف وزير الصحة سعد جابر في مؤتمر مشترك مع وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة تفاصيل الإجراءات الجديدة.

 

وضمن هذه الإجراءات "منع القادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا بالدخول للأردن اعتبارا من 16 الشهر الجاري وعدم السماح للأردنيين بالسفر إلى هذه الدول إلى جانب إيقاف المعابر البحرية مع مصر وتخفيض عدد الطائرات القادمة بنسبة 50% ووقف السفر من وإلى لبنان ووقف السفر من وإلى سوريا باستثناء الشاحنات، ووقف المؤتمرات الدولية والمحلية في الأردن إلا بما يسمح به مجلس الوزراء وخصوصا الطبية منها.

وأضاف وزير الصحة أنه "من الإجراءات وقف حركة الركاب عبر حدود الكرامة مع العراق مع الإبقاء على الحركة التجارية وتستثنى الوفود الرسمية ويعتمد مطار بغداد وأربيل للسفر فقط".

بينما قال وزير الدولة لشؤون الإعلام في المؤتمر الذي حضرته "عربي21"، إن الحكومة قررت عدم "تعطيل المدارس والجامعات في هذه المرحلة".


اقرأ أيضا: ازدياد بعدد "إصابات كورونا" عربيا.. وإجراءات جديدة

وتسبب انتشار الفيروس في دول محيط الأردن بإغلاق تلك الدول لحدودها أمام حركة المسافرين والعبور، إذ قررت قررت السعودية يوم الإثنين الماضي إيقاف حركة جميع المسافرين من جميع الجنسيات باتجاه أراضيها عبر معبري حدود العمري والمدورة مع الأردن.

وأغلقت سلطات الاحتلال معبر الكرامة - جسر الملك حسين أمام المغادرين من الأراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر، مع بقاء حركة القادمين إلى الأراضي الفلسطينية كما هي عليه، بينما قررت سوريا الأحد الماضي إغلاق حدودها وإيقاف الرحلات والزيارات مع الأردن.

كما قررت السلطات تقنين حركة السياح والزائرين من دول تفشى بها الفيروس واشترطت شهادة خلو أمراض للقادمين من فرنسا وإسبانيا وألمانيا، وحظرت دخول القادمين من إيطاليا وإيران والصين وكوريا الجنوبية.

الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الصحة الأردنية نذير عبيدات، يقول لـ"عربي21": "الشهادة إجراء قد يساعد لكن شهادة خلو الأمراض تمنع دخول المريض بالفيروس، لكنها لا تمنع من يحمله في فترة الحضانة أو النقاهة، لجنة الأوبئة تدرس المتغيرات بشكل دائم وقد تتوسع الدول التي يحظر دخول المسافرين منها".

ولم تتأثر حركة الشحن بتلك الإغلاقات، في وقت سجل فيه قطاع السياحة في الأردن خسائر بنسبة 50% الشهر الماضي بحسب أرقام جمعية المطاعم السياحية الأردنية.

وحسب، سعدي أبو حماد نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه الأردنيين، لم يشمل قرار الإغلاق مع هذه الدول حركة الشحن، لكنه يقول لـ"عربي21": "الأسواق مغلقة بالنسبة لنا في الشتاء مثل سوريا ولبنان والعراق، وقبل ظهور هذا الفيروس لم تمنح رخصة استيراد للمنتجات الأردنية، لغاية الآن لم يؤثر الفيروس على صادراتنا لدول الخليج".


اقرأ أيضا: إصابات جديدة بـ"كورونا في العراق".. وإجراءات جديدة عربيا

وبين استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات في الجامعة الأردنية الاثنين الماضي حول مدى الرضى عن التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الأردنية والمؤسسات المعنية للحد من وصول هذا الفيروس من خلال المنافذ والمعابر الحدودية، فقد أفاد (40%) من المستجيبين بأنهم راضون إلى درجة متوسطة، فيما أفاد (31) أنهم راضون إلى درجة كبيرة، وأفاد (19%) أنهم غير راضون على الإطلاق عن مستوى التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة والمؤسسات المعنية للحد من وصول هذا الفيروس من خلال المنافذ والمعابر الحدودية.

المحلل الاقتصادي مازن مرجي، يرى في حديث لـ"عربي21" أن "الأردن تأثر كما باقي العالم اقتصاديا بانتشار فيروس كورونا، ومن بين القطاعات التي تأثرت السياحة والصناعة، وتراجع في الطلب على السلع والخدمات بسبب خوف الناس من الخروج، وهذا انعكس على القطاعات الاقتصادية، خصوصا في بلد صغير اقتصاديا كالأردن".

هذا وطمأن وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة على وفرة المخزون الاستراتيجي للأردن من المواد الغذائية، مشددا في رده على سؤال لـ"عربي21" أن الأردن لا يستطيع حتى الآن تقييم الخسائر الاقتصادية، وقال: "الأوضاع مازالت مطمئنة ونتمى أن لا تستمر طويلا".

التعليقات (0)