حقوق وحريات

مصر تفرج عن 15 معتقلا.. ومطالب بالإفراج عن الجميع

العديد من الدعوات والمطالبات نادت مؤخرا بضرورة الإفراج عن كل سجناء الرأي- مواقع التواصل
العديد من الدعوات والمطالبات نادت مؤخرا بضرورة الإفراج عن كل سجناء الرأي- مواقع التواصل

قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر إخلاء سبيل 15 معتقلا من نشطاء المعارضة وأعضاء الأحزاب والقوى السياسية المدنية، والذين كانوا تم اعتقالهم منذ شهور ماضية، وذلك على خلفية العديد من الدعوات والمطالبات بضرورة الإفراج عن كل سجناء الرأي، وتقليل الاكتظاظ داخل السجون، خوفا عليهم من تفشي فيروس كورونا المستجد.

ولم تشر نيابة أمن الدولة العليا إلى الأسباب التي دفعتها لإطلاق سراح بعض النشطاء الـ 15، الذين تم اعتقالهم بزعم ارتكابهم وقائع نشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى جماعة محظورة.

والمعتقلون الذين تم الإفراج عنهم، هم: حسن نافعة (أستاذ العلوم السياسية)، وشادي الغزالي حرب (ناشط سياسي)، وحازم عبدالعظيم (عضو حملة السيسي سابقا)، وعبد العزيز الحسيني (نائب رئيس حزب تيار الكرامة)، وكريم عباس (ناشط سياسي)، وعبير الصفتي (حزب العيش والحرية)، وأحمد فاضل (حزب الدستور)، وأحمد الرسام (حزب الدستور)، وهلال سمير (ناشطة سياسية)، ورمضان رجب (ناشط سياسي)، وأمير عيسى (حزب الدستور)، وخالد سويدة، ووائل عبدالحافظ، وأحمد السقا (الحزب المصري الديمقراطي)، وعمرو حسوبة (الحزب المصري الديمقراطي).

وقال محامون، إنهم توجهوا لمقر نيابة أمن الدولة العليا لمعرفة جميع الأسماء التي صدر لها قرار بإخلاء السبيل.

 

اقرأ أيضا: رموز مصرية وعربية تدعو لتدخل أممي للإفراج عن المعتقلين بمصر

وفي سياق متصل، أفرج قسم شرطة قصر النيل بالقاهرة عن أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة ليلى سويف، والكاتبة أهداف سويف، والناشطة منى سيف، وأستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية رباب المهدي، وذلك بعد صدور قرار نيابة قصر النيل فجر الخميس بإخلاء سبيلهن بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهن.

وكانت الشرطة ألقت القبض على الأربع أمس أثناء وقوفهن بلافتات أمام مقر مجلس الوزراء في شارع قصر العيني للمطالبة باتخاذ إجراءات لحماية المسجونين في ظل انتشار فيروس كورونا، أو إطلاق سراحهم.

وواجهت الأربع اتهامات بـ"التحريض على التظاهر، ونشر أخبار كاذبة، وحيازة محررات تتضمن إشاعة أخبار كاذبة".

من جهته، أشاد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، بقرار الإفراج، قائلا: “الإفراج عن بعض سجناء الرأي اليوم من أستاذة جامعات وعلماء خطوة عقلانية طال انتظارها، وآمل أن تتلوها خطوات كثيرة مماثلة". 

 

 

وأضاف البرادعي في تغريدة له، على "موقع تويتر": "مكان هؤلاء وغيرهم كثيرون في مراكز قيادية وليس في السجون"، مؤكدا أن "التعبير عن الرأي ليس جريمة. ومصر تحتاج اليوم وغدا كل أبنائها. وأسأل الله أن يهدينا سواء السبيل".


وقال زعيم حزب غد الثورة، والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور: "تحررت قطعة عزيزة من أرض مصر بالإفراج عن حسن نافعة،  وحازم حسني، وحازم عبد العظيم، وشادي الغزالي، وماهينور المصري، وعشرة آخرين"، مضيفا: "أتمنى أن يكون بينهم محمد محي الدين، وأحمد بدوي، وإسراء عبد الفتاح، ورامي شعث، وكل معتقلي الأمل والـ 60 ألف معتقل في سجون السيسي".

 

 

فيما قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن "الإفراج عن حسن نافعة، وحازم حسني، وشادي الغزالي حرب، وحازم عبد العظيم، حرية مستحقة نهنئهم بها، لكنها تكشف إلى أي حد وصلت وضاعة التصنيف والتمييز بين السجناء والمعتقلين".

 

وأشار مسؤول الملف المصري بهيومن رايتس ووتش، عمرو مجدي، إلى أن "الإفراج عن حسن نافعة و14 آخرين اليوم خطوة جيدة، لكن صغيرة جدا بالمقارنة بعدد المحبوسين ظلما في مصر".

 

 

من جهته، طالب الفنان المصري عمرو واكد بالإفراج عن باقي المعتقلين، قائلا: "ألف مبروك إخلاء سبيل عدد من المعتقلين السياسيين في مصر. خطوة في الاتجاه السليم. نأمل إكمال المسيرة بالإفراج عن الآخرين".

 

 

بدوره، رحب المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، بالإفراج عن 15 قيادي من أحزاب وقوى سياسية معارضة، مضيفا: "نتمنى سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين فلا يبقى في المعتقل سجين رأي واحد في ظل انتشار وباء كورونا. سلم الله الجميع، ورد الله كل غائب لأهله ووطنه سالما غانما".

وأضاف الإعلامي عبد الفتاح فايد، أن قرار نيابة أمن الدولة العليا بالإفراج عن بعض المعتقلين "تأخر كثيرا، ونرجو أن يُنفذ دون إبطاء ليس فقط بسبب كورونا، ولكن لأنهم وآلاف غيرهم يستحقون الحرية".

 

 

كما طالب عضو ائتلاف شباب الثورة السابق، ياسر الهواري، في تدوينة له على "الفيسبوك"، بالإفراج عن سجناء الرأي وجميع المعتقلين.

 


وقررت وزارة الداخلية، الخميس، استمرار منع الزيارات للسجناء حتى 31 آذار/ مارس. وكانت الوزارة قد منعت الزيارات منذ التاسع من الشهر الجاري للحد من فرص انتقال فيروس كورونا المستجد داخل السجون.

يُذكر أن العديد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية والشخصيات العامة، قد طالبوا خلال الأيام الماضية بضرورة الإفراج عن السجناء خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأكدت عدة مبادرات على حتمية الإفراج عن السجناء، كما حدث في دولتي إيران والبحرين وجزئيا في بعض الدول الأخرى كالأردن وغيرها، من مخاوف انتشار الفيروس.

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الخميس، 19-03-2020 06:06 م
ألإفراج عت 15 معتقلا من معتقلات هذا القزم المسمى السيسى، يعتبر نقطة في بحر!!! هناك مئات ألآلاف من المعتقلين لا لذتب إرتكبوه، بل لظلم الحاكم الغير واثق بنفسه والذى يعتبر كل المصريين أعداؤه، وهم كذلك. أبتهل إلى الله العلى القدير أن يخلص مصر وشعبها الطيب من ظلم هذا القزم الصهيوني المدعو السيسى.