سياسة عربية

"باطل" تدعو لتخصيص مشافي الجيش المصري لعلاج كورونا

حملة "باطل" أطلقت خريطة تفاعلية لمستشفيات وفنادق الجيش المصري- مواقع التواصل
حملة "باطل" أطلقت خريطة تفاعلية لمستشفيات وفنادق الجيش المصري- مواقع التواصل

دعت "حملة باطل سجن مصر" إلى تخصيص مستشفيات وفنادق القوات المسلحة المصرية لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، وخاصة الأطباء منهم، مؤكدة أنه "لو تم تخصيص ربع مستشفيات وفنادق الجيش فقط لعزل وعلاج الأطباء المُصابين سيتم حل أزمة الأطباء حتى يتفرغوا لعلاج باقي المواطنين المصريين".

وأشارت حملة باطل، في بيان لها، الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أنه يوجد في مصر 32 مستشفى و46 فندقا للقوات المسلحة.

وأطلقت الحملة خريطة تفاعلية لمستشفيات وفنادق الجيش المصري، مشيرة إلى أن الحصر الذي قامت به يتم تحديثه على نفس الرابط بما قد يردها من المتطوعين.

وقالت: "طالبنا في حملة باطل مرارا وتكرارا بتوفير أماكن عزل للأطباء، وتوفير كل متطلبات الطواقم الطبية للقيام بواجبهم في مواجهة هذا الوباء".

وأضافت: "اليوم ننشر خريطة تفاعلية لفنادق ومستشفيات القوات المسلحة، ونكرر طلبنا أن تكون تلك الفنادق أماكن عزل للأطباء والمستشفيات لعلاج المصابين".

وتابعت: "لا يمكن أبدا توفير بعض الأسرة من داخل المستشفيات لتكون أماكن عزل للأطباء، كما صرحت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، في حين تعاني المستشفيات من عدم توافر أسرة للمصابين في الوقت الذي يوجد فيه 46 فندقا موزعين على المحافظات المختلفة، ويمكن ضمهم فورا بقرار ليكونوا أماكن عزل للجيش الأبيض كما يحب النظام إطلاق هذا الوصف على الطواقم الطبية".

 

اقرأ أيضا: "الأطباء المصرية": نحارب بدون سلاح.. ووفياتنا 19

واستطردت "حملة باطل سجن مصر" قائلة: "حان الوقت لأن نوفر أدوات مواجهة الفيروس للجنود إذا أردناهم أن يخوضوا حربا ويضحوا فيها، وإلا فإننا نعرض جنودنا للموت ونطلب منهم أن يموتوا في صمت".

 

"غضب يتصاعد"


وتسببت وفاة الطبيب الشاب وليد يحيى في أزمة حادة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء المصرية، وسط انتقادات حادة للحكومة المصرية على خلفية عدم توافر أماكن خاصة بالأطباء المصابين بفيروس كورونا لتلقي الرعاية الطبية الملائمة، مما دفع عددا من الأطباء إلى تقديم استقالات جماعية، احتجاجا على "ضعف الخدمات الطبية" لمرضى فيروس كورونا من الفرق الطبية العاملة في مواجهة انتشار الفيروس.

كما أثارت وفاة "وليد يحيى" ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خاصة وأن وفاة الطبيب، تزامنت مع إصابة الممثلة المصرية رجاء الجداوي التي تم نقلها لإحدى مستشفيات العزل الصحي، فيما لم يتم نقل الطبيب لتلقي الرعاية.

وتعقيبا على تزايد أعداد وفيات ومصابي كورونا من الأطباء، حذرت نقابة الأطباء المصرية من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء، مؤكدة أن "المنظومة الصحية قد تنهار تماما، وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال استمرار التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية".

وأضافت، في بيان لها، الاثنين: "للأسف الشديد تكررت حالات تقاعس وزارة الصحة عن القيام بواجبها في حماية الأطباء، بداية من الامتناع عن التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين أعضاء الطواقم الطبية، إلى التعنت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، لنصل حتى إلى التقاعس في سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم".

وأشارت إلى أن عدد الوفيات بين الأطباء "وصل إلى تسعة عشر طبيبا كان آخرهم الطبيب الشاب/ وليد يحيى الذي عانى من ذلك حتى استشهد، هذا بالإضافة لأكثر من ثلاثمائة وخمسين مصابا بين الأطباء فقط".

وكانت "حملة باطل سجن مصر" قد أطلقت نداء استغاثة قالت إنه قد يكون الأخير لمنظمة الصحة العالمية، مُحذّرة من أن تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر، سيجعل القاهرة مدينة ووهان جديدة، مشدّدة على أن "الشعب المصري ليس هو وحده مَن سيدفع الثمن، بل العالم كله".

ووسط تشكيك واسع من قبل مراقبين ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الصحة أن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى الاثنين بلغ 17967 حالة من ضمنهم 4900 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و783 حالة وفاة"، وذلك بحسب الأرقام الرسمية.

التعليقات (0)