صحافة إسرائيلية

الاحتلال يجري "لعبة حرب" لمواجهة نتائج عملية ضم الضفة

الخبير يقول إن الجيش يأخذ إمكانية الضم بجدية ويستعد لسيناريوهات زيادة عدد الهجمات- جيتي
الخبير يقول إن الجيش يأخذ إمكانية الضم بجدية ويستعد لسيناريوهات زيادة عدد الهجمات- جيتي

ذكر خبير عسكري إسرائيلي أن المؤسستين الأمنية والعسكرية تستعدان لخوض مواجهة عسكرية مفترضة مع الفلسطينيين، قد تجري بعد تنفيذ عملية الضم في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف الخبير الإسرائيلي، أمير أورن، في تقرير على موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن هذه الاستعدادات قد بدأت بصورة أكثر وضوحا من خلال ما سيقوم به الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك، تحت مسمى "لعبة الحرب".

وأوضح أن "لعبة الحرب، ستجري في هذه الأيام من مكتب هيئة الأركان العامة، أو ما يسمى "البئر"، وسيحضرها الجنرال أفيف كوخافي قائد هيئة أركان الجيش، ونداف أرغمان قائد جهاز الأمن العام الشاباك، بهدف فحص تصرفات مختلف الجهات الفاعلة استجابة لتطبيق السيادة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية". 

وأشار إلى أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية تقوم خلال هذه اللعبة الحربية بإعداد سيناريوهات لزيادة الهجمات والتصعيد في قطاع غزة، وتنفيذ المزيد من العمليات الهجومية في الضفة الغربية، وصولا إلى تكثيف النشاط الإيراني".

 

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يستعد لضم الضفة وتضارب بشأن موعد التنفيذ

وأكد أن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام سيجريان هذه الأيام لعبة حربية لتحليل السيناريوهات المختلفة المتوقعة في تموز/ يوليو، في حالة وفاء الحكومة الإسرائيلية بتعهداتها المعلنة لبدء عملية ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهذه اللعبة الحربية المسماة "ماشام" يمكن اعتبارها أداة قياس للقيادة العسكرية العليا، استعدادًا لتوجهات القيادة السياسية لبدء العمل، أو لمواجهة تقصير معين من أي جهة سياسية أو أمنية أو عسكرية". 

وأوضح أن "لعبة الحرب تنطلق من فرضية مفادها أن النتيجة المحتملة لعملية الضم هي صدام عسكري، سواء مع الدول المجاورة، أو القوى العالمية، مع العلم أنها لا تتضمن تشغيل القوات العسكرية في الميدان العملياتي، لكن سيتم عقدها داخل المكتب التنفيذي لرئيس الأركان، أو في "حفرة" قسم العمليات، ودراسة الحالات، وردود الفعل، وتقييم الخسائر المتوقعة، وإدارة العملية بالكامل من رئيسي قسمي العمليات والتخطيط". 

وأشار إلى أن "رئيس أركان الجيش كوخافي سيكون في أوج مواجهة أي تبعات متوقعة على قضية الضم قبل شهر من التاريخ المعلن لتطبيقها في الأول من يوليو المقبل، ورغم الغموض وعدم اليقين بشأن تحركات الحكومة الإسرائيلية فإن الأطراف الأخرى في المنطقة، بما في ذلك العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يفترضان أن الخطة قد تتحقق بالفعل".

 

اقرأ أيضا: "هآرتس": أوامر إخلاء الأراضي الفلسطينية جزء من خطة الضم

وأضاف أن "الجيش يأخذ إمكانية الضم بجدية، ويستعد لسيناريوهات زيادة عدد الهجمات على جانبي الخط الأخضر، وخرق وقف إطلاق النار مع حماس بغزة، والهجمات بالضفة، ما يتطلب الحاجة لنشر القوات الإسرائيلية، ووقف التدريبات في صفوفها، وتجنيدها على أوسع نطاق، ولأول مرة منذ فترة طويلة صعدت هذا الأسبوع منطقة الضفة الغربية إلى قمة جدول الأعمال لتقييم الوضع في الجيش بعد إعلانات الضم".

وختم بالقول إنه "بجانب جنرالات الجيش الذين سيشاركون في لعبة الحرب، فإن رئيس الشاباك نداف أرغمان سيكون بجانبهم، وقائد منطقة القدس والضفة الغربية في الجهاز، ورؤساء جهاز الاستخبارات العسكرية –أمان تامير هايمان، والعمليات أهارون حاليفي، والتخطيط أمير أبو العافية، ومنسق العمليات بالمناطق الفلسطينية كميل أبو ركن، كما ستتم دعوة مكتب مجلس الأمن القومي لمشاهدة لعبة الحرب، واستلام نتائجها".

التعليقات (0)