سياسة عربية

اتهام للمرجع اللبناني علي الأمين بالعمالة لإسرائيل.. وجدل

الأمين هو عضو ما يسمى "مجلس حكماء المسلمين" الذي يتخذ من أبو ظبي مقرّا له- صفحته عبر فيسبوك
الأمين هو عضو ما يسمى "مجلس حكماء المسلمين" الذي يتخذ من أبو ظبي مقرّا له- صفحته عبر فيسبوك

أثير جدل واسع في لبنان، بعد رفع قضية لدى النيابة العامة، تتهم المرجع الديني الشيعي المعارض لحزب الله، علي الأمين، بالعمالة لإسرائيل.

 

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن النيابة العامة في منطقة جبل عامل وجهت للأمين تهمة "الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف، وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري".

 

وفي حال أدين الأمين بهذه التهم، فإن عقوباتها -بحسب القانون اللبناني- تصل إلى الإعدام، أو السجن المؤبد.

 

وظهرت القضية على السطح، رغم أن الاتهام مبني على صورة التقطت للأمين العام الماضي في البحرين، إلى جانب عدد من الشخصيات بينها حاخام يهودي، وذلك على هامش مؤتمر "الحرية الدينية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

 

وقال ناشطون إن هذا الاتهام هو سياسي بالدرجة الأولى، ويقف خلفه حزب الله الذي يريد شيطنة خصومه من المراجع الدينية، وإلصاق تهمة العمالة بهم.

 

وذكر الكاتب علي الأمين أن "الاتهام بالعمالة صار الوسيلة التي يتم من خلالها محاولة إسكات وتطويع الأصوات المعترضة على سلطة حزب الله وامتداداتها في مؤسسات الدولة اللبنانية".

 

وقال الأمين إن الشيخ علي الأمين صرّح حينها بأنه لم يكن على علم بأن الحاخام اليهودي إسرائيلي الجنسية، وأن حزب الله تجاهل تصريحه، وحاول إلصاق تهمة العمالة به.

 

وبحسب الكاتب الأمين، فإن حزب الله يريد النيل من الشيخ علي الأمين بهذه الطريقة، رغم مرور أسابيع فقط على إطلاق العميل عامر الفاخوري تحت أعينه، وتنفيذ عملية تهريب برعاية رسمية لكارلوس غصن الذي اجتمع سابقا مع شمعون بيريز، دون أن يقدم الحزب على أي خطوة معترضة.

 

فيما قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عبر "تويتر": "كفى مؤامرات وتشويه للتاريخ من قبل القوى الظلامية، والإلغاء في اتهام السيد علي الأمين بالتعامل مع إسرائيل".

 

وتابع: "كفى إلغاء لبنان التنوع والحرية. كفى تدمير حرية الرأي من قبل مجموعات الظلام والشمولية. كفى تدمير القضاء أو ما تبقى منه والمؤسسات في كل المجالات. كفى تدمير لبنان".

 

وذكّر ناشطون بمشاركة الوزير السابق جبران باسيل في مسيرة باريس إلى جانب زعماء العالم، الذين كان في مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورغم ذلك لم يحاول حزب الله إسقاط باسيل.

 

فيما أيد أنصار حزب الله الادعاء على علي الأمين، متهمينه بـ"التصهين" منذ سنوات طويلة سبقت مؤتمر البحرين، بحسب قولهم.

 

يشار إلى أن علي الأمين هو عضو فيما يسمى "مجلس حكماء المسلمين"، الذي يرأسه إمام الأزهر أحمد الطيب، ويهدف إلى "تحقيق السلم والتعايش ومحاربة الطائفية"، ومقره أبو ظبي.

 

التعليقات (0)