سياسة تركية

تركيا ترد على "حملة نفاق" أرمينية ضدها.. وتعليق روسي

سبق أن أكدت أنقرة وقوفها إلى جانب أذربيجان بعد اشتباكات مع أرمينيا- جيتي
سبق أن أكدت أنقرة وقوفها إلى جانب أذربيجان بعد اشتباكات مع أرمينيا- جيتي

دعت تركيا، الخميس، أرمينيا، إلى "العودة إلى رشدها"، وردت عليها بشأن ما أسمته محاولتها تشويهها، في حين علقت روسيا على اشتباكاتها مع أذربيجان.


وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية التركية، الخميس، ردا على بيان لنظيرتها الأرمينية، بأنها "تسعى الآن وراء حملة تشويه نفاقية ضد تركيا من أجل التغطية على تجاوزاتها بحق أذربيجان".

وأشارت إلى أن أرمينيا تواصل "احتلالها" لأراضي أذربيجان منذ أعوام، مضيفة أن "موقفها النفاقي هذا يظهر للجميع بشكل واضح وصريح، من هو المعرقل الأساسي لإحلال السلام والاستقرار الدائم في جنوب القوقاز".

 

اقرأ أيضا: أنقرة تؤكد وقوفها إلى جانب أذربيجان بعد اشتباكات مع أرمينيا


وأكّدت أن "ممارسة سياسة خارجية قائمة على اتهامات باطلة وافتراءات، لن تعود بالنفع على أرمينيا ولا على المنطقة".

وبيّنت أن "هذا النهج هو تعبير عن عقلية تشكل هويتها من خلال خلق الخصومة انطلاقا من فهم أحادي الجانب للتاريخ، وتسعى إلى إضفاء الشرعية على عدوانها المخالف للقانون الدولي".

وقالت إن "هذا الموقف المشلول الذي يؤجج القومية العدوانية مؤسف ولكنه ليس مستغربا"، مضيفة أنه "يجب على السلطات الأرمينية أن تعود إلى رشدها، وتتعلم في أقرب وقت أن تكون جزءا من الحلول وليس المشاكل في جنوب القوقاز".

 

وكانت وزارة الخارجية الأرمينية، قالت الخميس، إنه ‎ "لا تحتوي بيانات تركيا على التزام بالدعم غير المشروط لأذربيجان فحسب، بل تُظهر أيضا طموحات إقليمية واضحة تجاه جنوب القوقاز".

 

واتهمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالقيام بـ"مهمة تاريخية" لتركيا في المنطقة.
‎وأضافت أن مهمة الرئيس التركي ومسؤوليته "زعزعت تركيا للوضع في عدد من المناطق المجاورة في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، ما تسبب في معاناة، لا حد لها، لشعوب تلك المناطق".

 

اقرأ أيضا: عودة الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان على الحدود بينهما

تعليق روسي

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الخميس، إن روسيا ستستخدم كل الإمكانات المتوفرة، لتسوية التوتر الحالي بين أرمينيا وأذربيجان.


وأضاف الدبلوماسي الروسي: "لا يسعني إلا أن أؤكد، أننا سنبذل كل ما في وسعنا ونظهر أفضل صفات الدبلوماسية الروسية، وسنستخدم الدبلوماسية الشعبية من أجل ليس فقط حل النزاع الحدودي الحالي بين البلدين، بل ولكي تتحسن العلاقات بين هاتين الدولتين القريبتين من بلادنا أرمينيا وأذربيجان".


وشدد على أن "روسيا تملك فعلا مثل هذه الإمكانيات، وقد استخدمناها أكثر من مرة بما في ذلك خلال اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة حول قره باغ في عام 2017. وأنا متأكد من أنه سيتم استخدام جميع قدراتنا".

وعادت أرمينيا وأذربيجان إلى الاشتباكات المسلحة، الخميس، في منطقة الحدود بينهما، وسط تبادل للاتهامات بوقوع استفزازات مسلحة.

وتتهم أرمينيا باحتلالها منذ عام 1992، نحو 20 في المئة من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم "قره باغ" الذي يتكون من 5 محافظات، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

التعليقات (0)