ملفات وتقارير

هذه مواقع مخازن الرؤوس النووية عالميا.. كوارث موقوتة (خريطة)

التكلفة الخيالية لتخزينها وإتلافها تضع الدول النووية أمام خطر داهم في حال التعرض لانهيار اقتصادي مفاجئ- جيتي
التكلفة الخيالية لتخزينها وإتلافها تضع الدول النووية أمام خطر داهم في حال التعرض لانهيار اقتصادي مفاجئ- جيتي

أثار الانفجار الهائل الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، مخاوف إزاء حوادث مشابهة قد تقع في أماكن أخرى حول العالم، وخاصة التي تضم أسلحة ومتفجرات مخزنة.

 

وشبه الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت بقنبلة نووية صغيرة، وتسبب بهزة أرضية قدرت بأكثر من أربع درجات على مقياس ريختر، فيما تقترب حصيلة الضحايا إلى 200 قتيل فضلا عن أكثر من خمسة آلاف مصاب، ما أثار هلعا حول العالم بشأن المواد القابلة للانفجار المخزنة في مرافئ أو سفن.

 

ولكن ماذا عن القنابل النووية ذاتها؟

 

تنتشر حول العالم 13 ألفا و865 قنبلة نووية، وفق أحدث بيانات "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام"، ثلاثة آلاف و750 منها بوضع نشط، والبقية في مخازن تحت الأرض.

 

وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا 90 بالمئة من ذلك الكم الهائل من القنابل المدمرة، وسط قلق كبير إزاء سلامة تخزينها، ولا سيما القديم منها، فضلا عن عودة سباق التسلح النووي في الآونة الأخيرة بعدما استمر ثلاثة عقود، أي منذ نهاية الحرب الباردة.

 

اقرأ أيضا: ميزانية البنتاغون 2021.. تصعيد نووي واستهداف لـ"منافسين"

 

وكان تقرير لخدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، قد أشار، في شباط/ فبراير الماضي، إلى تحذير إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن البلاد لم تخصص استثمارات كافية لضمان أن البنية التحتية لديها قدرة على الاحتفاظ بالمخزون النووي الحالي، فضلا عن "الاستجابة للتطورات التقنية أو الجيوسياسية غير المتوقعة".

 

ومما يلقي بالمزيد من السوداوية على المشهد، التكلفة المرتفعة لصيانة وحماية تلك المخزونات المقدرة بعشرات المليارات سنويا، فضلا عن التكلفة الباهظة للغاية لتفكيك كل قنبلة نووية، والمقدرة بأكثر من 40 مليار دولار، تشمل التخلص من المواد المشعة وحفظها بطريقة معقدة، ما يجعل سلامة ملايين البشر معرضة للخطر في حال تعرضت دولة نووية لانهيار اقتصادي مفاجئ.

 

وعند الحديث عن الخطر النووي فإن ذلك يشمل المفاعلات السلمية لإنتاج الطاقة الكهربائية، والتي سبق أن تسببت بكوارث مدمرة، ولا سيما في "تشيرنوبل" بأوكرانيا (عام 1986) جراء خطأ فني، وفي "فوكوشيما" باليابان (عام 2011) إثر زلزال وأمواج "تسونامي".

 

ولا تعلن الحكومات عادة عن تفاصيل مواقع انتشار مخازنها النووية، فضلا عن التفاصيل الأخرى المتعلقة بهذا الملف على اعتبار أن تسريبها يشكل خطرا، لكن موقع "اتحاد العلماء الأمريكيين" نشر خريطة، عام 2009، للمواقع التي يعتقد أنها تضم مخازن لرؤوس نووية حول العالم.

 

اقرأ أيضا: هكذا تغير انتشار أمريكا العسكري حول العالم خلال عقد (خريطة)

 

 

 

وتظهر الخريطة التالية، تحديدا، أكثر الولايات الأمريكية احتواء للقنابل النووية، وتتصدرها ولايتا "نيو مكسيكو" و"واشنطن".

 

 

وينتشر في نحو 30 دولة حول العالم أكثر من 440 مفاعلا نوويا، ويتواصل العمل على إنشاء المزيد، رغم ازدياد المخاوف بشأنها.

 

التعليقات (0)