صحافة إسرائيلية

هل بدأت تحضيرات تسيير رحلات مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي؟

العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين يسافرون لأبو ظبي ودبي بتأشيرات خاصة- جيتي
العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين يسافرون لأبو ظبي ودبي بتأشيرات خاصة- جيتي

ذكرت صحف عبرية، أن التحضيرات لإجراءات التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أن وكلاء الطيران بين الجانبين بدأوا الاتصالات فيما بينهم.

 

وقال كاتب إسرائيلي إنه "فور نشر اتفاق السلام مع الإمارات، بات وكلاء السفر فيها يتصلون بنظرائهم الإسرائيليين، خاصة أن مسافة السفر بينهما أقل من 3 ساعات، مع العلم أن اتفاق التطبيع مع الإمارات، ويتوقع أن يتم توقيعها قريبا تحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستكون تتويجًا لعلاقة إسرائيل مع إمارات الخليج العربي التي بقيت تحت الرادار لعدة سنوات".


وأضاف إيتاي بلومينتال في تقريره على صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين يسافرون لأبو ظبي ودبي بتأشيرات خاصة، إضافة للسياح الذين يأتون لقضاء الإجازة باستخدام جوازات سفر أجنبية، وفي السنوات الأخيرة، طرأت زيادة كبيرة باستخدام طائرات رجال الأعمال على الطريق من إسرائيل للإمارات، لكنها تشمل "التوقف الدبلوماسي" في دول مثل الأردن ومصر وقبرص".


وأوضح أن "التقديرات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات يزيد عن مليار دولار في السنة، والآن مع الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، يمكن للإسرائيلي أن يحلم بعطلة في الإمارات السبع الملكية".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: اتفاق التطبيع الإماراتي انتقال للرومانسية العلنية

 

ياريف فيشر الرئيس التنفيذي لشركة Playist، التي أصدرت رحلات إلى الشرق الأقصى والخليج العربي في السنوات الأخيرة قال إنه "تلقى عشرات المكالمات الهاتفية من زملائه في إمارات الخليج، وكانت محادثات مثيرة، أرسلوا لي صور مبنى بلدية تل أبيب التي أتت إليهم، وهم يرحبون بتحيات "السلام عليخم"، وهم مستعدون حقًا لاستقبال السائحين من إسرائيل إلى أبو ظبي ودبي".


وأضاف فيشر، الذي يمتلك سلسلة فنادق في إسرائيل أن "لدينا عملاء إسرائيليون يسافرون للإمارات بجوازات سفر أجنبية، رحلات الشركات الخليجية مريحة، والأسعار مواتية، وقيمة العملة المحلية الدرهم تساوي الشيكل، وتكلفة المعيشة مماثلة للوضع في إسرائيل، لكن العاصمة ترتفع كإسرائيل، لذا فهي ليست عطلة باهظة الثمن، وهو ما يحبه الإسرائيليون".


نينا فوكس أشارت في تقريرها على يديعوت أحرونوت أن "الإمارات وإسرائيل حافظتا على علاقات اقتصادية وأمنية على مر السنين، رغم أنها شهدت سلسلة من التقلبات، خاصة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في 2010، رغم أنها الدولة العربية التي لم تعترف رسميًا بالعلاقات مع إسرائيل، ولم يكن يُسمح لحاملي جوازات السفر الإسرائيلية بدخولها، إلا في حالات استثنائية يحصلون فيها على تصريح خاص". 


وأضافت في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن "اغتيال المبحوح في كانون الثاني/ يناير 2010 شكلت الأزمة الأكبر بينهما، حين اتهمت شرطة دبي جهاز الموساد الإسرائيلي بتنفيذ العملية، وتزوير جوازات سفر لدخول البلاد، وطلبت دبي من الإنتربول القبض على رئيس الموساد آنذاك مئير داغان، لكن تم رفض ذلك، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطها في القضية".


وأوضحت أن "انفراجا كبيرا حصل بين البلدين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، عندما أعلنت الخارجية الإسرائيلية عن افتتاح أول بعثة رسمية في أبو ظبي، لكن الإمارات أبقت على هذه الخطوة متواضعة، وقللت من أهميتها، وفي 2017، شارك طيارون إسرائيليون بمناورة عسكرية في اليونان، شارك فيها أيضًا طيارون من الإمارات ودول أخرى، وفي سبتمبر 2019، أدان وزير خارجية الإمارات عجز لبنان أمام حزب الله". 

 

اقرأ أيضا: الكشف عن زيارتين سابقتين لنتنياهو قبل الاتفاق مع الإمارات

وأشار إلى أنه "كان من المقرر أن تستضيف الإمارات معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، حيث قررت السلطات الإماراتية قبل إرجائه بسبب كورونا أنها ستسمح للسائحين من إسرائيل بزيارتها دون ترتيبات خاصة، على أن تترك إمكانية زيارتها من قبل الإسرائيليين حتى بعد انتهاء المعرض، بزعم أن الحديث يدور عن إنشاء بعثة إسرائيلية في الإمارات للتعامل مع الجناح الإسرائيلي، تابعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة".


وأكدت أنه "في أيار/ مايو 2020، وعقب وباء كورونا، هبطت طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية فيها معدات إنسانية مصممة لمساعدة الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد شهر هبطت طائرة أخرى بمطار بن غوريون، وتعزز الارتباط بين إسرائيل والإمارات لمواجهة كورونا، وأعلن نتنياهو أنهما تتعاونان في مكافحته من خلال اتفاقيات موقعة بين شركات خاصة في البلدين "تتعلق بتطوير تقنيات بحثية لمكافحة فيروس كورونا".

التعليقات (0)