يديعوت: ابن سلمان ضغط على الإمارات للتطبيع أولا مع تل أبيب

أكدت صحيفة عبرية، ضلوع ومشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الضغط على الإمارات من أجل التطبيع أولا مع الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقالها الافتتاحي للخبيرة الإسرائيلية في الشؤون العربية، سمدار بيري، أن ما جرى من اتفاق تطبيع مع الإمارات هو "خطوة تاريخية مشوقة".

وتابعت: "لا سلام لأغراض الدفاع عن الحدود مثلما يوجد لنا مع الأردن ومصر، إذ لا توجد لنا حدود مشتركة، لا منظومة علاقات مبنية فقط على البعد الأمني بل إنه بالأساس سلام اقتصادي، ومظاهر تعاون بين مراكز الثقافة والسياحة، وبالطبع الجزء السري الذي سيعنى بطبيعة الأحوال بتبادل المعلومات وبالتعاون الأمني ضد طهران".

 

وذكرت الصحيفة، أن "الحقيقة غير معروفة؛ أن ولي العهد السعودي ابن سلمان، كان شريكا كاملا في السر منذ البداية، فعلاقته الطيبة مع جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع حاكم الإمارات محمد بن زايد، أدت في الأيام الأخيرة إلى ممارسة ضغط مزدوج".

وأفادت بأن "ابن سلمان أصر على أن تكون الإمارات الأولى في الطابور، والسعودية لم تطلق الصافرة أمس حين مرت طائرة "ال عال" الإسرائيلية في سماء الرياض بإذنها الكامل"، منوهة أن كوشنر وعد بأنه "توجد دول أخرى في الطريق، وهو على ما يبدو يعرف من هي".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو زار الإمارات سرا قبل عامين عبر أجواء السعودية

ونبهت "يديعوت"، أن "ولي العهد السعودي لا يتعهد متى سينضم (للتطبيع مع الاحتلال)، وإذا كان سينضم على الإطلاق، ولكنه يعد بتقديم المعونة، و لدى هذه الرباعية، (ترامب، نتنياهو، ابن زايد، ابن سلمان)، ينبغي لكل شيء أن يتم بسرعة، قبل انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة".

وحذر مستشارون أمريكيون السعودية، من أنه "في حال افتعلتم مشاكل، فستحصلون على رئيس آخر، يهجر الخليج ويجلب الإيرانيين".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "علاقات تل أبيب مع الإمارات لم تولد الآن ولم تندفع نحو هواء العالم بشكل مفاجئ، فمنذ ما لا يقل عن 15 عاما، الجمهور الإسرائيلي ممن يحملون جوازات سفر أجنبية، يدخلون ويخرجون (الإمارات)، ولهذا توجد شركة تكنولوجيا عليا، وأخرى مختصة بتحلية المياه للزراعة، وآخرون يبيعون وقلة يشترون".

وحذرت من "الوقوع في الخطأ؛ فالحديث لا يدور عن نظام ديمقراطي في الإمارات، وابن زايد يعد الزعيم البارز، الأكثر ذكاء وإثارة للانطباع بين زعماء دول العالم العربي"، بحسب الصحيفة التي ذكرت على الجمهور الإسرائيلي ممن يرغب في زيارة الإمارات، أن "يتعلم آداب الضيافة، فلا نبالغ ولا نبدي حميمية زائدة، وكل شيء بمعيار، كل شيء ببطء شديد، وبادئ ذي بدء، علينا أن نكسب ثقة الإماراتيين الذين في معظمهم لم يروا الإسرائيليين حتى الآن".