صحافة إسرائيلية

معاريف: الإمارات دولة هامشية والسلام معها لا يساوي شيئا

توجد وعود بإقامة صندوق استثمارات دولية للاقتصاد الفلسطيني ودول عربية في المنطقة بمبلغ 50 مليار دولار- الأناضول
توجد وعود بإقامة صندوق استثمارات دولية للاقتصاد الفلسطيني ودول عربية في المنطقة بمبلغ 50 مليار دولار- الأناضول

هاجم كاتب إسرائيلي، رئيس الحكومة الإسرائيلية المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن اتفاق "السلام" الذي يحتفي الأخير به مع دولة "هامشية" مثل الإمارات، لا يساوي قشرة ثوم.

ابتزاز وإغراء

وأعرب ران أدليست في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، عن أمله في أن "تكون إسرائيل الضالة والمضللة، قد صحت من خدع "السلام التاريخي"، مرفقة معه بضع وعود فارغة، كانت جزءا من خطة العمل للرئيس الأمريكي دونالد لترامب ونتنياهو لنجاح العرض في أبوظبي، بما في ذلك تجنيد دول مؤيدة للاتفاق مثل مصر والأردن وحتى السعودية".

والمشكلة بحسب الكاتب، أن "رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، ملتزمان بالقضية الفلسطينية بقوة حضور دولتيهما ودعم من شعبيهما، والآلية (للاتفاق) قائمة على الابتزاز والإغراء، مع التلميح بتقديم ثواب مالي وتعلق السيسي وعبد الله بالولايات المتحدة".

وأشار إلى وجود وعد بإقامة صندوق استثمارات دولية للاقتصاد الفلسطيني ودول عربية في المنطقة بمبلغ 50 مليار دولار (كما جاء في صفقة القرن)، موضحا أن "كل الحياة التجارية لترامب وكوشنير (مستشار وصهر الرئيس الأمريكي) مبنية على عروض عبثية من هذا القبيل".

 

اقرأ أيضا: تحذير إسرائيلي من "خداع" خلال التطبيع التجاري مع أبوظبي

وأكد الكاتب، أن "الصندوق لا يؤدي مهامه، باستثناء مساعدة الأردن ومصر اللتين لم تشذا عن قرارات الكونغرس، بالضبط مثل المساعدة الدائمة لإسرائيل. ومن يمول المشاريع الإنسانية في الشرق الأوسط هي أوروبا، بينما واشنطن تقلص الميزانيات، ولا سيما ميزانيات الفلسطينيين".

وأشار إلى وعد آخر بتحقيق "السلام مع السودان"، وأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زار الخرطوم بعد محطته في تل أبيب، في "محاولة منه لجلب إنجاز آخر في صالح الانتخابات لترامب ونتنياهو، وأعلن عن رحلة جوية أخرى "تاريخية ومباشرة" من مطار بن غوريون إلى الخرطوم، ولم يعتن بحقيقة أن هذه حكومة انتقالية لدولة مخنوقة، عقب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها".

ترويج "مهندسي السلام"

وذكر أدليست، أنه "لصالح اتفاق ما يواصل (بومبيو) عرض نتنياهو وترامب كمهندسي سلام بين إسرائيل والدول العربية".

ونبه أن كل ما تفوه به وزير الخارجية الأمريكي بشأن رفع العقوبات عن السودان، هي "أقوال فقط، وعمليا فلا تزال إدارة ترامب تصر على أن يدفع السودان أكثر من 300 مليون دولار للضحايا (يقصد ضحايا تفجير المدمرة كول في عام 2000)".

ورأى أن "بالون السلام" لن يقدم شيئا، وبالتأكيد لن يجلب الهدوء على حدود إسرائيل المهددة بحرب قد تقع كل يوم وكل ساعة، وبدلا من الوصول لتسويات مع الجيران والحدود الدامية، يتصدر نتنياهو عناوين صحف في سلام مع دول هامشية لا تساوي قيمته قشرة الثوم..".

وقال الكاتب في نهاية مقاله: "من الآن وصاعدا ستبدو الحقيقة واضحة، هذه ستكون مناورة لامعة لمحمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي)، الذي اشترى بالمال عرضا موسيقيا سواء من نتنياهو أو من ترامب، وكلاهما دفعا سياسيا نصيبيهما، إحباط الضم واستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس دولتين للشعبين..".

التعليقات (2)
فارس الكلمه
السبت، 05-09-2020 03:23 ص
?الحكومة السعودية تزعم أنها إسلامية وتحكم بشرع الله، والحقيقة أنها صهيونية وتحكم بشرع البيت الأبيض والطيران الصهيوني الذي يغتصب أرض فلسطين والمقدسات يعبر الآن أجواء بلاد الحرمين بكل حريه وترحاب00
أمين
الخميس، 03-09-2020 07:32 م
أسلوب المكر و الخداع .. إنهم يهوّنون من المصيبة التي حلّت بالإماراتيين .. و من ناحية أخرى يحاولون ذر الرماد لإخفاء حقيقة الصيد الثمين الذي إقتنصوه و الذي إسمه الإمارات !! .. لم لا و هي رصيد ثرواتي يقدّر بميزانية سنوية بعشرات الآلاف من الملايير من الدولارات سنويا .. بالإضافة إلى مجال واسع من الأسواق و التجارات سيضعون أيديهم عليه حيث هم في ذلك فنانون، و الإستثمارات المتنوعة من صناعات مختلفة و مشاريع البناء و الإنجاز و السياحة حيث سيحوزون على الصفقات و الشراكات و حقوق الإستغلال و التسيير و التموين و حتى التملك .. و طبعا هم يخططون و ينوون أيضا لتأسيس و إنجاز مشاريع مستقبلية من كبريات الكازينوهات و القمار العالمية و منتجعات العهر و الدعارة و المواخير العملاقة و ذلك تماما من إختصاصهم .. و ستكون الإمارات مرتع كبير لإصطياد و تجنيد كم هائل من ساسة و رجال أعمال و نافذين و غيرهم من العرب و المسلمين و غيرهم من جنسيات دول العالم الوافدين إلى هناك حيث سيتم تجنيدهم للعمالة لفائدة الصهيونية .. و غير ذلك كثير مما يبرع فيه آل الصهييوون و الصهيينة .. و سيكون الأمر سهلا عليهم لمّا تعرف أن عدد الإماراتيين الأصليين هم في حدود 10 % فقط من العدد الإجمالي من السكان أما الباقون بمن فيهم المتجنسين هم أغراب و أغلبهم لن تكون لديهم غيرة على البلاد وبالتالي يسهل تجنيدهم و عن طريقهم سيتم أسر البلاد و السيطرة عليها أكثر .. بالمحصلة فإن الإمارات هي باب الإلدورادو الذي سينفذ منه الكيان الصهيوونيي إلى العالم -- نعم إنهم يحاولون ذر الرماد و إخفاء حقيقة الصيد الثمين و الغنيمة العظيمة التي غنموها أو سبوها و التي إسمها الإمارات