صحافة إسرائيلية

صحيفة: الإمارات والبحرين أقل تأييدا للفلسطينيين من أوروبا

رأت الصحيفة أن خطاب كل من وزيري الخارجية الإماراتي والبحريني اتخذ مقاربة مختلفة- جيتي
رأت الصحيفة أن خطاب كل من وزيري الخارجية الإماراتي والبحريني اتخذ مقاربة مختلفة- جيتي

قالت صحيفة إسرائيلية، إن الإمارات والبحرين أصبحتا في الوقت الحالي، أقل تأييدا للفلسطينيين من الأوروبيين، لافتة إلى أن الدول العربية بقيت حتى الثلاثاء الماضي، ملتزمة بالمبادئ حول ضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وحل عادل لمشكلة اللاجئين.


وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين، لا تعكس هذا الموقف، مؤكدة أنها لا تشير إلى المبادرة العربية للسلام، ولا إلى قرارات مجلس الأمن، وليس هناك ذكر لحدود 1967، وحتى فكرة حل الدولتين غائبة تماما عن الاتفاقية، وكذلك مشاريع الاستيطان.


ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن "البلدين الخليجيين وعدا في مقدمة الاتفاقية، باستمرار جهودهما لتحقيق عادل وشامل وواقعي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، إلى جانب العمل على تحقيق الاحتياجات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين، وتشجيع السلام الشامل والاستقرار والازدهار بالشرق الأوسط.

 

لغة الاتفاق


وتابعت الصحيفة: "إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية البناءة، وعلاقات الصداقة بين إسرائيل والبحرين، يستخدم لغة شبيهة للاتفاق مع الإمارات"، مبينا أن الطرفين ناقشا التزاماتهما المشتركة، لدعم السلام والأمن بالشرق الأوسط.


وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه اللغة التي تمت صياغتها بحرص، تسمح لجميع الأطراف بحفظ ماء الوجه، فالإماراتيون والبحرينون يستطيعون القول إنهم وقفوا مع إخوانهم الفلسطينيين، بينما يستطيع نتنياهو القول لقاعدته اليمينية إنه عارض قيام دولة فلسطينية، وأنه سوف يضم أجزاء من الضفة الغربية بالمستقبل".

 

اقرأ أيضا: تفاعل واسع مع وسم "ادعم المقاومة" رفضا للتطبيع


ورأت الصحيفة أن خطاب كل من وزيري الخارجية الإماراتي والبحريني، اتخذ مقاربة مختلفة، مبينة أن "وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني اكتفى بالتعبير الغامض: سوف يكون السلام والأمنم مكنا فقط من خلال التفاعل الصادق، الذي يحمي الحقوق والمصالح للدول والشعوب المنطقة".

 

حقيقة الاتفاق


وتابعت: "أما وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، فكان أكثر دقة وقال؛ إن بلده تريد أن تقف مع الشعب الفلسطيني وتحقيق آمالهم بإقامة دولة مستقلة"، معتبرة أنه "كان بإمكانه القول إنه يتصور دولة تقام على أساس حدود 1967، وأن أبوظبي تعترف بإسرائيل في حدودها المعترف بها دوليا فقط".


وأردفت: "كان بإمكانه أيضا حث إسرائيل على التوقف عن توسيع المستوطنات على الأراضي المحددة لتلك الدولة المستقبلية، ولكنه اختار عدم فعل ذلك"، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي لم يوقع اتفاقا مع تل أبيب، لا ينص على موقفه من المستوطنات والصراع ككل.


وأشارت الصحيفة إلى أن البيان الذي رحبت فيه بروكسل بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، قال إن الاتحاد الأوروبي سيبقى ثابتا في التزامه بحل الدولتين، من خلال التفاوض، وعلى أسس المعايير المتفق عليها دوليا.


وبحسب الصحيفة، فإنه رغم تصريح الإمارات والبحرين خلال الأيام الأخيرة، بالتزامهما بمبادرة السلام العربية، وأن موقفهما مشابه للاتحاد الأوروبي ولم يتغير، إلا أن حقيقة توقيعهما على الاتفاقية بواشنطن، يتجاهل حل الدولتين، "ويعد ذلك أمرا مذهلا"، بحسب تعبيرها.

 
التعليقات (1)
الحوت
الجمعة، 18-09-2020 09:06 ص
سبحان الله عسى ان تحبوا شيئ وهو شر لكم وعسى ان تكرهوا شيئ وهو خير لكم لان الامارات شؤم على الاسلام والمسلمين والبلاد العربيه فمن المؤكد انها ستكون شؤم ودمار على الصهاينه وطردهم من فلسطين وان شاء الله هذا سيحدث قريبا جدا بأذن الله