ملفات وتقارير

هكذا تحدث الناطق العسكري الإسرائيلي عن غزة وإيران وحزب الله

زيلبرمان: حزب الله ما زال مردوعا ولو كان سوى ذلك لكان رد فعله مختلفا- الاناضول
زيلبرمان: حزب الله ما زال مردوعا ولو كان سوى ذلك لكان رد فعله مختلفا- الاناضول

قال جنرال إسرائيلي إن "حالة الاستنفار الإسرائيلية على الحدود الشمالية قد تستمر حتى كانون الأول/ ديسمبر القادم، لأن حزب الله قرر لأسبابه الخاصة الانتقام لمقتل أحد كوادره في قصف شهدته سوريا، وإذا لزم الأمر سنبقى في حالة تأهب قصوى على الأرض والجو والبحر".

 

وأضاف هايدي زيلبرمان، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في حوار مع صحيفة "مكور ريشون"، ترجمته "عربي21": "نشهد عصر المعركة بين الحروب، وحتى في عصر الشبكات الاجتماعية، فإن عدم تحمل المسؤولية عن الهجمات قضية حاسمة لحرية عمل الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط، لأن مساحة الإنكار والغموض هي الاستراتيجية الصحيحة التي تسمح بدرجات أكبر من الحرية".


وأوضح زيلبرمان، الذي خدم في صفوف الجيش 30 عاما، وتولى عددا من المواقع في الجيش، بينها رئاسة قسم التخطيط، وقسم العمليات، وقائد تصميم عمود النار، وقائد سلاح المدفعية، وتشغيل الطائرات من دون طيار، أن "العام الأخير شهد هجمات نسبها الفلسطينيون والعرب إلى الجيش الإسرائيلي، لكن لسنا نحن من قمنا بها، ومن ناحية أخرى كانت هناك عمليات نفذناها، ولم ينسبوها إلينا، ما يظهر أنهم لا يعرفون دائما ما يحدث لهم".


وأشار إلى أن "حزب الله ما زال مردوعا، ولو كان سوى ذلك لكان رد فعله مختلفا، وكان بإمكانه شن هجوم بأسلحة شديدة، قذائف هاون وصواريخ، وإذا نظرت إلى المخطط المدروس الذي اختاره حسن نصر الله، ستفهم أنه مردوع؛ لأن الجيش يحبط العديد من عمليات نقل الأسلحة من إيران إلى لبنان، وأتمنى أن نكون أكثر إحباطا لهذه العمليات، ولا نتظاهر بالقول إننا نحبط هذه العمليات مئة بالمئة".


وأوضح أنه "في الأسابيع الأخيرة، شهدت مستوطنات الجنوب احتجاجات على تراجع الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة، لكنني بصفتي أرى الهجمات التي ينفذها الجيش في غزة بأم عيني، أؤكد أن هيئة أركان الجيش تدير باستمرار المخاطر في جميع المجالات، ومن الصواب الهجوم الآن بطريقة معينة، ولكن في هذه المرحلة يتم التخطيط لعملية أكبر في الشمال".


وأشار إلى أن "التصرف بشكل استراتيجي وليس تكتيكي يتطلب إذا كان عليّ إدخال قوات إلى الضفة الغربية الآن خوفا من التصعيد، وفي الوقت نفسه لدينا شيء مهم نفعله في سوريا، فإن التفكير في غزة سيكون مختلفا، وفي النهاية فإنني أقسم الهجوم لخمسة مستويات، ونحدد نطاق الهجوم، حسب تقييم الوضع ونوع الهدف".


وأكد أن "هناك أربعة عوامل رئيسية تؤثر في عمل الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة، الأول هو وباء كورونا، وهذا حدث سيشكل الفضاء في العام المقبل، والثاني الانتخابات الأمريكية، والثالث الاحتكاك في الساحة الشمالية، وهو منحدر زلق، والرابع تطبيع العلاقات مع دول الخليج، وهو حدث ضخم في الشرق الأوسط".

 

وأضاف أن "الوضع في إيران اليوم من أفضل الأشياء التي حدثت لإسرائيل، لأن إيران في ورطة، تعيش  في ظل عقوبات مؤلمة ومتواصلة، وهبوط حاد في أسعار النفط، وتصفيات من قبل الأمريكيين، وتفشي كورونا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وفي النهاية يهاجم الجيش الإسرائيلي الجبهة الشمالية، ويفشل عمليات إيران، وبالكاد ترى أي ردود فعل".


وأوضح أنه "قبل عام في 14 أيلول/ سبتمبر، أطلقوا 25 صاروخ كروز وطائرة دون طيار معا، وتسأل نفسك: أين هم اليوم؟ أقول لك إن وضعهم صعب للغاية، والعالم الغربي يضغط عليهم، والجيش الإسرائيلي يطور مجموعة متنوعة من الأدوات التي تضعهم في ورطة خطيرة، ولا نرى بديلا كبيرا عن قاسم سليماني، سياسة بديله لا تغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، وعلاقتنا بالإمارات تخلق ضغوطا هائلة على إيران".

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل