سياسة تركية

داود أوغلو يكشف سبب تأخر التدخل العسكري التركي بسوريا

داود أوغلو كشف أنه تقدم بمقترح عقب ثورات الربيع العربي برسم خط أمني لحماية تركيا على حدودها الجنوبية- الأناضول
داود أوغلو كشف أنه تقدم بمقترح عقب ثورات الربيع العربي برسم خط أمني لحماية تركيا على حدودها الجنوبية- الأناضول

كشف رئيس الوزراء التركي السابق، وزعيم حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، أن خطة لأنقرة في سوريا منعتها جماعة "غولن" المتهمة بمحاولة الانقلاب بتركيا في 15 تموز/ يوليو 2016.

 

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "خبر ترك"، قال فيها إن تغلغل جماعة "غولن" في قيادة الجيش التركي، حال دون تقديم الدعم للجيش الحر (المعارضة السورية".

 

وقال: "سيكون الأمر مختلفا اليوم، إذا تمكنا من الحقاظ على الجيش السوري الحر في حلب".

 

وأضاف: "كان يجب تحصين الجيش الحر، عندما دخل تنظيم الدولة إلى سوريا، إذا كان بإمكاننا المجازفة كما فعلت روسيا.

 

وتابع قائلا: "سيكون الأمر مختلفا اليوم إذا تم تدريب الجيش الحر كقوة في تركيا، وإذا تمكنا من حمايته في حلب، ولكن تم كسر نفوذنا في تلك المنطقة من قبل عناصر "غولن" داخل جيشنا".

 

وأضاف داود أوغلو، إن "كان بين يدينا جيش قام بمحاولة إنقلاب ضدنا بعد عامين، وقصف أنقرة وإسطنبول، هو ذاته الذي رفض اتخاذ التدابير اللازمة في سوريا".

 

وقال: "عندما دخل تنظيم الدولة إلى سوريا، هل سأرسل دبلوماسيين إلى الحرب؟ (..) لم أتمكن من فعل شيء حيال العناصر الموجودة في رئاسة أركان الجيش (..)، عندما كان لدينا جيش مثل هذا كيف سأستخدم القوة؟".


وانتقد المسؤول التركي علاقات بلاده مع روسيا في سوريا، مشيرا إلى أنها تسببت بخسارة حلب، وسيكون الأمر كذلك في إدلب.

 

وكشف أنه تقدم بمقترح عقب انطلاق ثورات الربيع العربي، برسم خط أمني لحماية تركيا على حدودها الجنوبية، برسم خط يبدأ من السليمانية (شمال العراق) ويمر جنوب حلب وشمال حمص ويصل حتى اللاذقية وطرطوس.

 

وأوضح: "قلنا إن هذه المنطقة أمن تركيا، وستبين قدر تركيا لمئة عام، وعندما تركت منصبي كرئيس للوزراء، كانت حلب أقرب إلينا، والآن هي بأيد النظام السوري".

 

وأشار داود أوغلو، إلى أنه "في أيار/ مايو 2013، هربت عناصر تنظيم الدولة من السجون الأمريكية تحت إشراف الأمريكيين وحكومة المالكي، من هناك تم تنشأتهم، وتم كسر نفوذنا في الموصل، وبدأ ربيع عربي ضد تركيا، وتم الإفراج عن العناصر الإرهابية في سوريا، وقامت باستهداف الجيش الحر والمجالس المحلية في الرقة وجرابلس وحماة وحلب، وانتقل عناصر العمال الكردستاني من شمال العراق".

التعليقات (0)