الحزب الشيوعي بالسودان يعلن انسحابه من التحالف الحاكم

أعلن الحزب الشيوعي بالسودان مساء السبت، انسحابه من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم، والذي يتقاسم السلطة الانتقالية مع الجيش.

وقال الحزب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "نختار الوقوف مع الجماهير وقضاياها، بدلا عن تضليلها وزراعة الآمال الكاذبة لخديعتها"، لافتا إلى أن قراره جاء بعد مداولات طويلة، امتدت ليومي الجمعة والسبت.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، قررت الانسحاب من قوى الإجماع الوطني وقوى الحرية والتغيير، والعمل مع قوى الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة.

 

اقرأ أيضا: نسب جديدة لتشكيل برلمان السودان.. اعتراض من "المهنيين"

ولفت إلى أنه ظل داعيا لأوسع جبهة لإسقاط النظام السابق، وتأسيس نظام مدني ديمقراطي يمر عبر فترة انتقالية تحقق شعارات وأهداف الثورة، وتنفيذ المواثيق والبرامج المتفق عليها، مستدركا: "الآن وبعد أكثر من عام على تكوين هياكل السلطة الانتقالية، لا زالت بلادنا تواجه الأزمات ذاتها".

وأكد أن السلطة الانتقالية تعمل على تقليص مساحة الحريات، وتنتهك الحقوق في محاولة لوقف المد الثوري، وإفراغ شعار الثورة "حرية سلام وعدالة" من محتواه، وتصادر أدوات التغيير المتمثلة في المجلس التشريعي والحكم الشعبي المحلي والمفوضيات وغيرها.

وقال إن "عناصر من الحرية والتغيير ظلت تعقد الاتفاقات السرية والمشبوهة داخل وخارج البلاد، وتقود التحالف نحو الانقلاب على الثورة، والموافقة على السياسات المخالفة للمواثيق والإعلانات المتفق عليها، وظلت تتآمر على توصيات اللجنة الاقتصادية وتقف مع سياسات الحكومة الداعمة لتحرير السلع الأساسية ورفع الدعم، واعتماد توصيات صندوق النقد الدولي".