اقتصاد عربي

اليمن يوقع اتفاقا لإنشاء أول ميناء بحري بمحافظة شبوة النفطية

تشمل المرحلة الأولى توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية وتأمين احتياجات محافظة شبوة منها- جيتي
تشمل المرحلة الأولى توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية وتأمين احتياجات محافظة شبوة منها- جيتي

وقعت الحكومة اليمنية على اتفاقية إنشاء ميناء بحري على شواطئ بحر العرب جنوبي البلاد، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وأعلن محافظ شبوة اليمنية، محمد صالح بن عديو، الأحد، توقيع اتفاقية إنشاء أول ميناء بحري للمحافظة النفطية.

وتنص الاتفاقية، وفقا لوكالة "سبأ"، على قيام شركة "كيو واي زد" للتجارة العامة (غير حكومية) بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ميناء "قنا" التجاري بمديرية رضوم في شبوة.

وتشمل المرحلة الأولى توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية، وتأمين احتياجات المحافظة منها، وفق المصدر ذاته.

فيما تقضي المرحلة الثانية ببناء أرصفة التفريغ للمشتقات النفطية، مع إنشاء 8 خزانات استراتيجية لخزنها، بسعة إجمالية تصل إلى 60 ألف طن، إضافة إلى بناء أرصفة النشاط التجاري للميناء.

وقال محافظ شبوة، بن عديو، عقب التوقيع على الاتفاقية، إن "المشروع تحتاجه المحافظة لتعزيز نشاطها الاستثماري، وإنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية التي تشهدها"، حسب البيان ذاته.

وأشار عديو إلى مزايا عقد الاتفاقية، التي "تقوم على نظام الإنشاء والإدارة من قبل الشركة العاملة، ثم عودة التمليك إلى الدولة"، دون مزيد من التفاصيل بشأن القيمة ومدة التشغيل.

وشبوة الخاضعة لسلطة الحكومة، تعد واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها غنية بالنفط، وتشهد استقرارا أمنيا رغم ظروف الحرب المستمرة في البلاد.

ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية؛ دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بينها العاصمة صنعاء.

 

التعليقات (0)