سياسة عربية

NYT: هل اقتربت السعودية من التطبيع مع إسرائيل؟

نفت السعودية أن يكون ابن سلمان التقى أي مسؤول إسرائيلي - جيتي
نفت السعودية أن يكون ابن سلمان التقى أي مسؤول إسرائيلي - جيتي

 نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها بن هبارد علق فيه على ما ورد في الصحافة الإسرائيلية عن زيارة سرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعودية واجتماعه في "نيوم" على البحر الأحمر مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنها الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي وعلى مستوى عال.

 وقال إن الزيارة التي حدثت الأحد – ونفتها لاحقا الخارجية السعودية - قد تقود إلى دفء تدريجي في العلاقات بين القوتين الإقليميتين.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو سافر مع مدير الموساد يوسي كوهين إلى مدينة "نيوم" التي يعمل على إنشائها ابن سلمان.

وفي يوم الإثنين وضع توباز لوك، المستشار لنتنياهو تغريدة على تويتر عن آخر تحركات وزير الحرب ومنافس نتنياهو بيني غانتس قائلا: "غانتس يلعب سياسة أما رئيس الوزراء فيصنع سلاما" في تأكيد غير مباشر للزيارة.

 وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية وإسرائيل لم تقيما علاقات دبلوماسية رسمية لكن التكهنات تتزايد حول تطبيع المملكة مع إسرائيل بعد قرار دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين التطبيع هذا العام. وكانا البلدين الثالث والرابع بعد مصر والأردن.

 

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يؤكد لقاء نتنياهو بابن سلمان والسعودية تنفي

ومن الناحية الرسمية أكد المسؤولون السعوديون أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يحدث إلا في سياق تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، مع أن النبرة السعودية تغيرت في السنوات الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالحديث عن إسرائيل.

ويظل السؤال الأكبر أمام الرياض عن وتيرة التطبيع خاصة أن الإدارة التي دفعت بالتطبيع هي في أيامها الأخيرة بالبيت الأبيض، خاصة أن رحيل إدارة دونالد ترامب سيؤثر على موقف المملكة والدول الأخرى مع إدارة جوزيف بايدن المقبلة.

وسترحب إدارة بايدن بالتقارب السعودي- الإسرائيلي لكن هناك شكوك في دفعه بالطريقة التي مارسها ترامب.

وترى الصحيفة أن فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قد يعيد تأهيل محمد بن سلمان الذي تعرض لانتقادات بسبب الحرب في اليمن والقمع الذي يمارسه ضد نقاده في الداخل والخارج وعلاقته بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.

 وربما جاءت زيارة نتنياهو بعد نهاية القمة الافتراضية لمجموعة العشرين التي استضافتها السعودية على مدار يومين وتزامنت مع زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو الذي قابل ولي العهد ليلة الأحد.

 وحطت طائرة بومبيو في نيوم في الساعة الثامنة والنصف وغادرت بعد ثلاث ساعات. وكشف موقع "فلايت رادار24" الذي يقدم معلومات مباشرة عن حركة الطائرات طائرة تغادر تل أبيب في الساعة السابعة والنصف واختفت عن الرادار لتظهر في نيوم بعد ساعة.

وكررت الطائرة نفس الرحلة إلى تل أبيب بعد منتصف الليل.

وقدم آفي شراف المحرر في النسخة الإنكليزية لصحيفة "هآرتس" خريطة للرحلة على تويتر قائلا: "رحلة إسرائيلية نادرة توجهت للمدينة الجديدة الكبيرة نيوم على البحر الأحمر"، مؤكدا أن الطائرة المستخدمة استخدمها نتنياهو في السابق.

التعليقات (2)
العراقي
الإثنين، 23-11-2020 07:57 م
عملاء بامتياز من علاقات تحت الطاوله لعلاقات تطبيع فوق الطاوله.. خائن الحرمين
أحمد أحمد
الإثنين، 23-11-2020 05:11 م
طبعا لقد إقترب دورهم في الطابور لأخذ رغيف العيش رغم أن الله حباهم بخيرات لو أحسنوا إستغلالها لكان الأمر شيئ آخر و لكانت السعودية ليست فقط ضمن دول العشرين فقط ببراميل النفط لكن و إن حباهم الله بخيراته إلا أن حكامهم كانوا أبعد ما يكونوا عن سياسة شعب و بلاد كالسعودية و المواهب أيضا عطايا من الله