حقوق وحريات

دراسة: الصين ترغم المسلمين الإيغور على العمل بحقول القطن

تنتج منطقة شينجيانغ حوالي 20 في المئة من القطن العالمي- جيتي
تنتج منطقة شينجيانغ حوالي 20 في المئة من القطن العالمي- جيتي

أفادت دراسة أمريكية بأن ما لا يقل عن 570 ألفا من أفراد أقلية الإيغور المسلمة أرغموا على العمل في حصاد القطن في شينجيانغ في شمال غرب الصين. وهي معلومات يدعمها تحقيق أجرته "بي بي سي"، أظهر من خلال وثائق إجبار الصين مئات الآلاف من أقلية الإيغور والأقليات الأخرى على العمل قسرا في إنتاج القطن.

 

تلك الأنباء حدت بعضو في لجنة برلمانية بريطانية بارزة إلى دعوة الشركات في بريطانيا للتحقق من أين تحصل على القطن، تفاديا لشراء مواد منتجة من خلال "العمالة القسرية" لأقليات في إقيلم شينجيانغ في الصين.

 

وقالت النائبة نصرة غني: "يتعين على الشركات البريطانية أن تستيقظ الآن لهذه الحقائق المقلقة".


وأضافت غني، التي حققت في القضية لصالح لجنة الأعمال والتجارة والاستراتيجية الصناعية، أنه يتعين على الشركات "التوقف عن إنكار المعرفة بما يحدث، والتحقق من خطوط التوريد الخاصة بها بدقة والتأكد من أنها واضحة تماما، وأنها لا تستفيد من العمل بالسخرة وإساءة معاملة الإيغور".

 

وتتهم منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بكين بأنها تحتجز ما لا يقل عن مليون مسلم في معسكرات إعادة تأهيل، في حين تتحدث بكين عن مراكز تأهيل مهني تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني.


وأرغمت ثلاث مناطق في شينجيانغ في عام 2018 ما لا يقل عن 570 ألف شخص على العمل في حصاد القطن ضمن برنامج إلزامي تديره الدولة، على ما أكد مركز "سنتر فور غلوبال بوليسي".


وأكد مركز الأبحاث الأمريكي أنه يستند إلى وثائق صادرة عن السلطات الصينية نشرت عبر الإنترنت. وقال إن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير.


وتنتج منطقة شينجيانغ حوالي 20 في المئة من القطن العالمي.

 

وتفيد الصين بأن جميع الطلاب الذين ارتادوا مراكز التأهيل أنهوا دراستهم. وتتهم تقارير، بكين، بإرغام البعض على القبول بأعمال غالبا ما تتطلب جهدا جسديا.


وأشار "سنتر فور غلوبال بوليسي" إلى أن المشاركين في هذا البرنامج الرسمي يخضعون لمراقبة لصيقة من الشرطة وعليهم متابعة حصص أيديولوجية.


وقال معد التقرير الباحث الألماني أدريان سينس: "قد يبدي بعض أفراد الأقليات الإثنية درجة معينة من القبول (..) للاستفادة ماليا". 


وأضاف: "لكن (..) من المستحيل معرفة أين ينتهي الإكراه وأين يبدأ القبول والموافقة".


وأشار التقرير إلى أن الدولة تشجع السلطات المحلية بقوة على تطبيق البرنامج لزيادة العائدات في الأرياف وتحقيق أهدافها بخفض مستوى الفقر.


وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول هذه المسألة، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، أن العمال أحرار في توقيع عقود عمل بحسب إرادتهم الخاصة.


واتهم الناطق أدريان سينس الذي أعد تقارير عدة عن الإيغور باختلاق أكاذيب وبأنه العمود الفقري لمعاهد أبحاث مناهضة للصين أنشأتها الاستخبارات الأمريكية وتقوم بتوجيهها.


ومطلع كانون الأول/ ديسمبر، حظرت الولايات المتحدة بعض واردات القطن من شينجيانغ معتبرة أن مصدرها العمل القسري.

 

اقرأ أيضا: إخفاق طلب لدفع الجنائية الدولية لفتح تحقيق حول "الإيغور"

 

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 16-12-2020 02:48 م
لعنة الله على النظام الصيني الشيوعي الكافر