صحافة إسرائيلية

"يديعوت" تعلق على فشل الجنرالات في المعترك السياسي

يديعوت: "الجمهور الإسرائيلي وبعده السياسيون درج على أن يسير أسيرا خلف الجنرالات"- جيتي
يديعوت: "الجمهور الإسرائيلي وبعده السياسيون درج على أن يسير أسيرا خلف الجنرالات"- جيتي

سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء على فشل أبرز جنرالات الاحتلال في خوض المعترك السياسي "الوحشي" في هذه الأوقات. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في المقال الافتتاحي للكاتب يوفال كارني: "هذه الطقوس تكرر نفسها في كل مرة تحل فيها علينا معركة انتخابات جديدة، وفي السنتين الأخيرتين بقوة أكبر؛ وهي مغازلة جنرالات في السياسة". 

وذكرت أن "الجنرالات يحظون من كل الأشخاص في الحياة العامة الإسرائيلية، بمكانة نجم أعلى كفيل بأن ينقذ الساحة السياسية العالقة لدينا، وإنقاذنا من طريق مسدود لا ينتهي"، معترفا بأنها "ظاهرة غريبة". 


وأكدت أن "الأغلبية الساحقة من الجنرالات الذين احتلوا أحزاب اليمين واليسار، باؤوا بفشل ذريع في الميدان السياسي، ولكن في كل مرة يتسرح فيها رئيس أركان، رئيس موساد أو رئيس شاباك، يكون السؤال الواجب: متى سيقفز إلى المستنقع السياسي؟". 

وأضافت: "رئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين مثلا،  لم ينهِ بعد خدمته الناجحة في الجهاز، وإذ بالجمهور يتحدث عن انخراطه في حزب الليكود، بل وحتى كمن يحل محل بنيامين نتنياهو"، منوهة إلى أن "كوهين يمكنه أن ينظم لنا حملة سرية مذهلة فيقتحم الأرشيف النووي الإيراني في طهران، ولكن الخطة لحل لغز صفقات فرع الليكود في صفد قد تكون مهمة أصعب". 

ونبهت "يديعوت" إلى أنه "في الأشهر الأخيرة انطفأ نجم الجنرالات والأمنيين؛ ربما بسبب ثلاثة جنرالات هم: بيني غانتس، وغابي أشكنازي، وموشيه يعلون،. وهم على مدى ثلاث معارك انتخابية حاولوا احتلال السلطة ولكنهم فشلوا". 

وذكرت أنه "بعد تسريحه من الجيش الإسرائيلي، يعد أشكنازي سياسيا كبيرا وواعدا، ولكنه أمس أنهى حياته السياسية القصيرة بدقيقة صمت؛ أما يعلون فإنه فقد سمعته بعد أن أعلن بشكل محرج عن غادي آيزنكوت كرقم 2 لديه، والجنرال غانتس، الذي قاد حزبا مع 31 مقعدا في الكنيست، اليوم يكافح للحصول على نسبة الحسم". 

صلاحيات سياسية 


وتابعت: "سهم الأمنيين هبط، لأنهم أفجاج في كل ما يتعلق بالسياسة، ولعل هذا هو السبب الذي جعل رئيس أركان سابقا آخر، غادي آيزنكوت، يقرر ألا يوسخ يديه بالسياسة الوحشية عندنا. ورغم موجة المغازلات التي جاءت من اليمين ومن اليسار فإنه لم يغره شيء وبقي في الخارج، ويمكن القول، إن آيزنكوت اتخذ قرارا جريئا بأن يبقى في الخارج". 

وأشارت الصحيفة، إلى أن "الجمهور الإسرائيلي، وبعده السياسيون، درج على أن يسير أسيرا خلف الجنرالات، كبار جهاز الأمن وبالتأكيد عناصر الاستخبارات والتجسس من الشاباك والموساد، حيث يدور الحديث عن فكرة تأسيسية ذات قوة، لكن هذا آخذ في التغير". 

وقالت: "نحن أكثر شكا ونقدا حتى تجاه لابسي البزات، كما أنه يوجد سبب آخر لهبوط هذا السهم؛ فالجنرالات في العقود الأخيرة ليسوا جنرالات مع هالة من كتب تاريخ وقيام إسرائيل، فهم لم ينتصروا في معركة بطولية مع دبابة وحيدة على التلة ولم يحرروا الحائط (البراق)". 

واستحضرت "يديعوت" ما كتبه أحد "الزعماء المحبوبين" بحسب وصفها، بنيامين زئيف هرتسل الذي كتب في كتابه "التنويلاند"، محذرا من تولي الجنرالات للأمور المدنية حتى قبل قيادة جيش الاحتلال. 

وشدد هرتسل، على وجوب "إبعاد الحاخامين والجنرالات عن القرارات السياسية في الدولة اليهودية المستقبلية"، وقال: "للحاخامين، مثلما للجنرالات لن تكون صلاحيات سياسية"، بحسب قوله. 


اقرأ أيضا: بلومبيرغ: هل يكون حزب الليكود "كعب أخيل" نتنياهو؟


التعليقات (0)