اقتصاد دولي

الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي.. وأسعار النفط ترتفع

سيتابع المستثمرون تعليقات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي لاستقاء مؤشرات عن حالة الاقتصاد- أ ف ب/ أرشيفية
سيتابع المستثمرون تعليقات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي لاستقاء مؤشرات عن حالة الاقتصاد- أ ف ب/ أرشيفية

تترقب الأسواق الدولية، قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية والتطورات المتعلقة بحزمة تحفيز للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا في أكبر اقتصاد في العالم.

 

وتأمل الأسواق في تأكيد صانعي السياسة النقدية لدى الفيدرالي على المضي قدما في برنامج شراء السندات والذي يقدر بقيمة 120 مليار دولار شهريا وعدم تقليصه في وقت قريب لدعم تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات كورونا.

 

ومن المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأمريكي على موقفه بشأن السياسات حين يعلن عن قراره بحلول الساعة الـ1900 بتوقيت غرينتش. وسيتابع المستثمرون تعليقات جيروم باول رئيس البنك لاستقاء مؤشرات عن حالة الاقتصاد.

 

وتراجع الذهب، الأربعاء، في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1849.16 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ0642 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1847.50 دولار.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا: "يبدو أن الذهب في حالة انتظار إذ يترقب المستثمرون مجلس الاحتياطي الاتحادي".

وقال هالي: "إذا ظل باول يميل إلى التيسير النقدي البالغ ولا نية لديهم للتراجع، يمكن أن يدعم هذا الذهب ارتفاعا إلى 1880 دولارا، بيد أنه إذا بدا متفائلا بشأن التعافي الاقتصادي، فإن الذهب يمكن أن يلامس مستويات قرب الـ1800 دولار".

ويضيف تيسير السياسة النقدية ضغوطا على عوائد السندات الحكومية ويفيد الذهب الذي لا يدر عائدا.

أيضا تتركز الأنظار على خطة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار للرئيس جو بايدن، والتي لاقت معارضة من الجمهوريين بشأن حجمها.

وتلقى الذهب بعض الدعم من مخاوف بشأن ارتفاع الإصابات العالمية بفيروس كورونا، والتي تجاوزت الـ100 مليون، في الوقت الذي تواجه فيه دول صعوبات في ظل نقص اللقاحات.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 بالمئة إلى 25.41 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1091.08 دولار وتراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2322.66 دولار.

 

وفي أسواق النفط، صعدت أسعار الخام في التعاملات الصباحية، الأربعاء، إثر بيانات أولية أظهرت تراجعا في مخزونات الخام داخل الولايات المتحدة، خلافا لتوقعات محللين بالزيادة.


وقال معهد البترول الأمريكي في بيان، مساء الثلاثاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار 5.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي المنتهي بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى 481.4 مليون.

وتصدر خلال وقت لاحق اليوم، البيانات الرسمية للمخزونات النفطية التجارية، عن إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة.

وعند الساعة الـ07:24 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أبريل/ نيسان، بنسبة 0.68 بالمئة أو 38 سنتا، إلى 56.02 دولار للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مارس/ آذار، بنسبة 0.78 بالمئة أو 41 سنتا، إلى 53.03 دولار للبرميل.

وبيانات المخزونات، تعطي الأسواق العالمية مؤشرا للطلب على الخام في السوق الأمريكية المصنفة كأكبر مستهلك للنفط بمتوسط 18 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية، وثاني أكبر مستورد له بمتوسط 6.2 مليون برميل يوميا.

إلا أن استمرار المخاوف من تسارع تفشي فيروس كورونا، وغلق مزيد من الاقتصادات حول العالم، يكبح صعودا أكبر لأسعار النفط، مع قرب تنفيذ السعودية خفضا طوعيا لإنتاج الخام بمقدار مليون برميل يوميا.

وتبدأ خطوة السعودية بخفض الإنتاج، التي أعلنتها خلال وقت سابق من الشهر الجاري، مطلع فبراير/ شباط المقبل، وتستمر حتى نهاية مارس 2021.

 

التعليقات (0)