ملفات وتقارير

تحقيق يكشف تفاصيل عن "لوبي السعودية" في واشنطن

استمرت العلاقة مع "قورفيز" وصولا إلى استخدامها في ملف التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي- جيتي
استمرت العلاقة مع "قورفيز" وصولا إلى استخدامها في ملف التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي- جيتي

أطلق موقع "ساسة بوست" مشروعا تحت عنوان "الحج إلى واشنطن" وذلك ضمن محاولة لفهم الصورة الأكبر، والسياق المتكامل لما يجري في أروقة عاصمة الدولة الأقوى في العالم، وعلاقة ذلك بما يجري في منطقتنا.

وقال الموقع إن مشروع تحقيق "الحج إلى واشنطن" يسعى لتغطية أنشطة لوبيات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة بين 2010-2020. ومعظم المعلومات الواردة في التقرير تستندُ لوثائق من قاعدة بيانات تابعة لوزارة العدل الأمريكية، تتبع لقانون "تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)"، الذي يلزم جماعات الضغط بالإفصاح عن أنشطتها وأموالها، وكافة الوثائق متاحةٌ للتصفح على الإنترنت.

ولفت الموقع إلى أن فريق العمل عمل على قراءة وتفريغ 431 عقدا، و5 آلاف و500 وثيقة، هي إجمالي عقود 26 دولة، خلال الفترة الممتدة من 2010 وحتى 2020، كان نتاجها 100 تقرير وقصّة صحفية.

 

وضمن سلسلته، نشر الموقع تقريرا حول شركة تأثير في واشنطن، حاولت تلميع صورة المملكة رغم كل ما اتهمت بالضلوع فيه، من أحداث أيلول/ سبتمبر 2001، وليس انتهاء بقتل الصحفي الراحل جمال خاشقجي.

وسلط التقرير الضوء على شركة "قورفيز – Qorvis"، إحدى أكبر شركات الضغط والعلاقات العامة، التي تعمل لحساب السعودية منذ أحداث سبتمبر وحتى اليوم.

 

اقرأ أيضا: تحقيق يكشف رحلة حاخام يهودي من نيويورك إلى الإمارات

 

وقدّمت الشركة خلال تلك الفترة خدمات مختلفة للسعودية من ضغط سياسي، لترويج وإدارة حملات إعلامية في ملفات مختلفة مثل: حرب اليمن، ومقتل خاشقجي، وقانون جاستا، وصفقات التسليح، وملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبحسب التقرير، فإنه لم يكن من السهل أبدا أن تستأجر الرياض شركة ضغط وعلاقات عامة بعد الهجمات.

 

ووفقا لوثائق وزارة العدل الأمريكية، فقد استأجرت الرياض آنذاك شركة "بيرسون مارستيلر – Burson Marsteller" للعلاقات العامة بعد أقل من أسبوع من الهجمات، نشرت الشركة إعلانين ترويجيين للسعودية، وأنهت تعاقدها بعد شهرين مقابل مدفوعات بلغت مليونين و773 ألف دولار أمريكي.

 

وجدت الرياض ضالتها مع شركة "قورفيز" بعد أسبوعين، وكانت حديثة الولادة آنذاك، وكانت السعودية زبونها الأجنبي الأول.

واتفق السفير السعودي في واشنطن آنذاك، بندر بن سلطان، مع الشركة على تقديم برنامجين، الأول قصير المدى ويتضمن تنسيق اجتماعات مع جهات حكومية مثل أعضاء في الكونغرس، أو في الجهات التنفيذية، والثاني خدمات علاقات عامة شاملة لترويج دور السعودية في محاربة "الإرهاب"، وتنسيق مقابلات إعلامية لوجوه اللوبي السعودي، وتنفيذ حملات لزيادة الوعي من خلال نشر الأبحاث أو المواد التعريفية.

 

وبحسب تقرير "ساسة بوست"، فقد أنفقت "قورفيز"، بأموالٍ سعودية، بين أعوام 2003- 2005 ما يقارب 600 ألف دولار أمريكي فقط على إعلانات ترويجية وحوارات صحفية في مجلة "ذا نيو ريبابلك".

 

اقرأ أيضا: تحقيق استقصائي: ماذا يمكن لحزب أتاتورك أن يفعل بواشنطن؟

واستمرت العلاقة بين الجانبين، وازدهرت، على مدار السنوات اللاحقة، وصولا إلى استخدامها في ملف التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

ووقعت رابطة العالم الإسلامي عقدا مع "قورفيز"، ويترأس الرابطة الشيخ السعودي محمد العيسى.

 

وعملت الشركة في حملة إعلامية لزيارة العيسى لمعسكرات المحرقة النازية، رافقه فيها ديفيد هاريس، الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، إحدى أهم المؤسسات الداعمة لإسرائيل بالولايات المتحدة.

 

ونفذت الشركة حملة إعلامية لاستضافة الرابطة وفدًا من كبار الإنجيليين الأمريكيين (وهم مناصرون للاحتلال) في مدينة جدة.

ولكن "قورفيز" التي مثلت السعودية في واحدة من أصعب مراحل العلاقات بين البلدين لم تكن لتتوانى هذه المرة عن تمثيل السعودية، وفق التقرير، وبالفعل نفذت حملة علاقات عامة جديدة بعد اغتيال خاشقجي لتحسين صورة السعودية.

 

إلا أن تلك الخدمات كان لها ثمنها الخاص؛ إذ دفعت السعودية للشركة بين شهر اغتيال خاشقجي، تشرين الأول/أكتوبر 2018 وحتى كانون الثاني/يناير 2019، ما يصل إلى 18 مليونا و814 ألف دولار، أي ثلاثة أضعاف ما كانت تتحصّل عليه الشركة في السنوات السابقة.

 

للاطلع على التقرير كاملا

التعليقات (2)
شنكر من البئر
السبت، 30-01-2021 03:55 ص
كل ما يصرفه هؤلاء من أموال الشعب لتلميع صورهم بالغرب بدون فائدة لو صرفت على شعوبهم وعلى التنمية لكفت كل الخليج وجعلته من الأوائل وانتشر صيته خبره ثقافته صناعته عدله بالعالم وبشكل ثابت لا لبس فيه...
الأكوان المتعددة
الجمعة، 29-01-2021 07:06 م
هل هم فعلو شئ لة من أجل أن تكتشف أو تكشف امريكا عن لوبي سعودي بدوي همجي لم تفعل لة شئ ثم اللوبي من أجل أن يغذي الشركات الأمريكية بلمال واصحابها