سياسة دولية

تحذيرات من حرب أهلية ثانية في العراق.. من أطرافها؟

حديث عن فجوة متنامية داخل "هيئة الحشد الشعبي" بين جناح موال لإيران وآخر مرتبط بالمرجعية الشيعية العراقية- جيتي
حديث عن فجوة متنامية داخل "هيئة الحشد الشعبي" بين جناح موال لإيران وآخر مرتبط بالمرجعية الشيعية العراقية- جيتي

حذر جنرال أمريكي من أن تؤدي ممارسات المليشيات العراقية الموالية لإيران إلى سقوط العراق في أتون حرب أهلية ثانية، ولكن بين أطياف المكون الشيعي.


وقال الجنرال "بول كالفيرت" قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، في تصريحات لموقع "ديفنس وان"، من مقر الجيش الأمريكي في بغداد: "أعتقد أن هناك تهديدين رئيسيين للعراق في الوقت الحالي، الأول هو قوات الحشد الشعبي، والثاني الاقتصاد. وكلاهما، من دون رقابة، سيقوضان كل المكاسب التي تحققت، حسب اعتقادي".


وبحسب تقرير لموقع قناة "الحرة" الأمريكية، فإن هنالك فجوة متنامية داخل "هيئة الحشد الشعبي" بين جناح موال لإيران وآخر مرتبط بالمرجعية الشيعية في مدينتي كربلاء والنجف.


وأبرز فصائل الجناج الموالي لإيران، وفق التقرير: عصائب أهل الحق، والنجباء، وكتائب حزب الله.


فيما تندرج الفصائل الموالية للمرجعية في النجف تحت اسم حشد العتبات، وأبرزها فرقتا "الإمام علي القتالية" و"العباس القتالية" ولواءا "علي الأكبر" و"أنصار المرجعية"، وتضم حوالي عشرين ألف عنصر. 


وأوضح كالفيرت لموقع "ديفينس ون" أن المشكلة الكبرى تكمن في أن الحكومة العراقية لديها "سيطرة قليلة جدا" على نفوذ هذه المليشيات.


وأضاف: "من الواضح لي وللأشخاص الذين تحدثت إليهم في الحكومة العراقية، أن هناك قدرا كبيرا من القلق في ما يتعلق باحتمالات اندلاع حرب أهلية شيعية داخلية بين أولئك المتحالفين مع إيران والشيعة العراقيين".

 

اقرأ ايضا: استهداف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية بالعراق بعشرة صواريخ


وسبق أن شهد العراق حربا أهلية بين عامي 2007 و 2008، ومعظم المجموعات التي شاركت في تلك الحرب، هي نفسها التي تعمل اليوم على زعزعة الوضع في العراق، بحسب "ديفينس وان".

 

ورغم تقليص عدد القوات الأمريكية في العراق، أكد الجنرال الأمريكي بول كالفيرت قدرته على حماية قواته من هذه المليشيات، لكنه حذر من أن "التهديد لسيادة العراق أكبر بكثير".

وفي ظل هذه الأوضاع، حذر نائب قائد التحالف في العراق الجنرال البريطاني "كيفن كوبسي" من انقسام العراق، وقال لموقع "ديفنس ون" إنه "ما لم تتوصل الحكومة (العراقية) إلى استراتيجية مناسبة للتعامل مع هذه المليشيات، في غضون خمس سنوات، فإنه يمكن أن ينتهي الأمر بتمزيق البلاد".

 

ونقلت "الحرة" عن مراقبين عراقيين تأكيدهم تلك المخاوف، فيما أوضح المحلل السياسي رمضان البدران أن "المليشيات الموالية لإيران أصبحت تشكل خطورة كبيرة على العراق، لذلك فقد سعى السيستاني للعزل بين الحشدين لسحب الغطاء الشرعي منها".

 

وأضاف: "عزل ألوية النجف عن الحشد هو تنبؤ مستقبلي بأن هذه التشكيلات الولائية هي عتبة عسكرية متقدمة لإيران لخلق صدام داخل المنطقة".

 

 

التعليقات (0)