سياسة عربية

احتجاجات بلبنان.. ودياب يهدد بتعطيل تصريف الأعمال (شاهد)

عمد المحتجون إلى إحراق الإطارات المطاطية في عدة طرق- الأناضول
عمد المحتجون إلى إحراق الإطارات المطاطية في عدة طرق- الأناضول

يواصل لبنانيون احتجاجهم لليوم الخامس على التوالي، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وسط تراجع حاد لليرة.

 

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أقدم مواطنون لبنانيون على قطع الطرقات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وتدهو سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.

 

وأشارت الوكالة إلى أن المحتجين في العاصمة بيروت قطعوا الطرقات في محلة الكولا والمشرفية في الضاحية الجنوبية، كما تم قطع الطريق في الحمرا أمام المصرف المركزي، احتجاجا على سياسات حاكم المصرف رياض سلامة.

 

وفي مدينة صيدا، قطع محتجون طريق الأوتوستراد الشرقي وساحة النجمة وسط المدينة، ونظموا احتجاجات أمام محال الصرافة، إضافة إلى احتجاجات مماثلة في صور وحاصبيا جنوب لبنان، وفي مدينتي طرابلس وعكار شمالا.

 

وقالت مديرية التحكم المروري، إن طريق جسر الرينغ تم إغلاقه على الجانبين من قبل المحتجين، كما أغلقت طرق نهر الموت، وعالية في بيروت.

 

ويواصل محتجون آخرون خروجهم إلى الشوارع في مدن طرابلس بالشمال، وصيدا في الجنوب، والبقاع في الشرق.

 

وعمد المحتجون إلى إحراق الإطارات المطاطية في تلك الطرق، ما تسبب في وقف حركة السير عبرها.


كما شهدت تلك المدن، تهافتا كبيرا على شراء الحاجيات والمواد الغذائية المدعومة (الحليب، الزيت وغيره)، وفق الشهود.


والثلاثاء الماضي، عادت الاحتجاجات إلى شوارع لبنان، وسط هبوط العملة المحلية إلى أدنى مستوى لتلامس للمرة الأولى حاجز 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء.


بينما لا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة.

 

دياب يهدد

هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، السبت، بالتوقف عن عمله للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة.


جاء ذلك في كلمة لدياب من المقر الحكومي (وسط بيروت) بثتها القنوات المحلية.


وقال دياب: "أعتبر أن الوضع قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف وقد ألجأ إليه رغم أنه يخالف قناعاتي للضغط نحو تشكيل الحكومة".


وأضاف: "الظروف الاجتماعية تتفاقم والسياسية تزداد تعقيدا ولا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي، فكيف لحكومة تصريف الأعمال (؟)".


وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة دياب في 10 آب/أغسطس الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

 

وشدد دياب، على أنه "لا حل إلا بتشكيل حكومة جديدة، ولا حل للأزمة الاجتماعية من دون حل الأزمة المالية".


وتساءل: "ما نفع الخناق (المعارك) السياسي والحزبي على وزير بالناقص أو بالزايد (بنقصان أو زيادة) إذا الوطن انهار؟ لبنان في خطر والحل بتشكيل حكومة جديدة".


وفي 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، سعد الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار مصطفى أديب لتعثر مهمته في تشكيل حكومة.


واعتبر دياب أن لبنان "بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار والخوف من عدم إمكانية الحماية من الأخطار".
وقال: "اللبنانيون يعانون أزمة اجتماعية خطيرة وهي مرشحة للتفاقم حال لم تتشكل حكومة جديدة مدعومة سياسيا".

 

 

التعليقات (0)