صحافة دولية

كاتب روسي: زعزعة الاستقرار تطال حلفاءنا.. وهذا ما سنفعله

هل تتخلى روسيا عن حلفائها؟ -  جيتي
هل تتخلى روسيا عن حلفائها؟ - جيتي

قال الكاتب والمحلل السياسي الروسي، ألكسندر نازاروف، إن زعزعة الاستقرار تطال حلفاء روسيا العسكريين الواحد تلو الآخر في أرمينيا وقيرغيزستان وبيلاروس. لكن جزءاً من الذنب فقط يقع على عاتق أجهزة الاستخبارات الغربية.


وتابع في مقال له ترجمه موقع "روسيا اليوم"، أن أزمة الحلفاء، بشكل عام، هي توجّه عالمي. تواجه هذه الأزمة الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وإيران، والمملكة العربية السعودية. وفي العموم فإن كل الدول الكبيرة التي لديها حلفاء تمرّ الآن بأزمة مماثلة.


وأضاف: "يعود ذلك إلى عاملين هما استنفاد الموارد الداخلية للدول الصغيرة للحفاظ على استقرارها الداخلي، وكذلك مراجعة الدول الكبيرة لسياساتها في الحفاظ على حلفائها الصغار ودعمهم. وكلا السببين ناتج عن الأزمة الاقتصادية العالمية المتزايدة، والتي لا تزال بعيدة عن ذروتها، ما يعني أن أزمة الحلفاء في جميع الدول الكبرى متّجهة فقط نحو النمو".

 

اقرأ أيضا: سفن عسكرية أمريكية وروسية في السودان.. التنافس على أشده

وأشار إلى أن روسيا يبدو أنها مستعدة للتخلي عن الجهود المبذولة في الحفاظ على كيانات الدول في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، والتي لا يزال بعضها موجوداً فقط بفضل مساعدة روسيا، أو عدم مقاومتها للسياسات المعادية لروسيا.


وفيما يخص سوريا بالتحديد، قال المحلل الروسي إنه من غير المرجح أن يكون هذا النهج قابلا للتطبيق معها. فالمساعدة الاقتصادية الروسية لسوريا محدودة وليست مرهقة، كما أن التعاون الاقتصادي مفيد للطرفين. 


وختم: "يواجه خصوم روسيا وسوريا أزمة تحالف وانقطاع في الموارد، ما يحافظ على توازن القوى الحالي في المنطقة. والأمر الرئيسي هو أن توجه التعاون السياسي هنا مختلف. وإذا كانت حمى التفكك في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي لا زالت تسري بالقصور الذاتي، ففي العلاقات الروسية السورية هناك مسار للتقارب على الجانبين. وأعتقد أن هذا التوجّه سوف يستمر في المستقبل".

التعليقات (1)
مابين افغانستان وسوريا
الثلاثاء، 09-03-2021 02:34 م
إذا كانت افغانستان هي القشة التي قسمت ظهر الاتحاد السوفيتي وادت الى انهياره وتفككه فأنا ابشر هذا المحلل ان سوريا ستكون القشة التي ستقسم ظهر الاتحاد الروسي و ستؤدي الى تفككه ان شاء الله بل ربما الى حرب اهلية بين مكوناته بعد نفاذ الموارد التي ينفقون منها وانتشار المجاعة بين سكانه.