ملفات وتقارير

مسؤول عسكري ليبي يكشف لـ"عربي21" تفاصيل أحداث أوباري

 "الآليات العسكرية تابعة لما يعرف بكتيبة 116 وكتيبة العاصفة، التابعتين للواء المتقاعد خليفة حفتر"- جيتي
"الآليات العسكرية تابعة لما يعرف بكتيبة 116 وكتيبة العاصفة، التابعتين للواء المتقاعد خليفة حفتر"- جيتي

كشف مسؤول عسكري من الجنوب الليبي تفاصيل وكواليس الأحداث الأمنية التي وقعت في منطقة "أوباري"، وأسفرت عن اعتقال مجموعة من المواطنين.

وقال عضو غرفة العمليات المشتركة في "أوباري"، مجدي بوهنة، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "مجموعة من آليات عسكرية مسلحة تسللت في ساعات الفجر الأولى اليوم الأحد، عبر منطقة الرملة، وتوغلت إلى مشروع الشارب، وهو أحد أكبر أحياء مدينة أوباري، وقامت باقتحام البيوت، واعتقال بعض الأشخاص، بالإضافة إلى القبض على بعض المارة في الحي". 

وأكد بوهنة أن "الآليات العسكرية تابعة لما يعرف بكتيبة 116 وكتيبة العاصفة، التابعتين للواء المتقاعد، خليفة حفتر".

 

وأضاف أن القوة اعتقلت شبانا، واقتادوهم إلى معسكرات، بزعم أن هؤلاء الأشخاص يتبعون جهات مشبوهة، و"عليهم قضايا إرهاب". 

 

اقرأ أيضا: ضربات جوية تستهدف مدينة أوباري جنوب ليبيا

"تصفية حسابات" 

وأوضح المسؤول العسكري بالقول إنه وبعد الكشف عن أسماء المختطفين، "والتعرف على هويتهم من قبلنا، لم نجد عليهم أي شبهات، وهم أشخاص معروفون، ولا ارتباط لهم بأي عمليات إرهابية أو جهات مشبوهة كما زعم إعلام حفتر"، بحسبه.

وأضاف: "الداعي للاستهجان هو عدم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمنطقة، ما يجعلنا نتساءل إذا كانت هذه العمليات المكررة من نفس الكتائب تصفية حسابات معينة أم ماذا؟ خاصة أن هذه العمليات يتم فيها التعدي على أملاك المواطنين وترويعهم، دون أن يتم توضيح حيثيات الموضوع". 

وحول مصير المعتقلين، قال المسؤول العسكري من الجنوب: "الأشخاص المقبوض عليهم اليوم موجودون الآن في معسكرات تابعة لحفتر، ولا نعلم هل يتم التحقيق معهم والإفراج سريعا أم يتم التحفظ عليهم مدة أطول". 

وأشار إلى أن "ما تم نشره حول تعرض المدينة لقصف من قبل طيران مجهول هو أمر غير صحيح، وأن ما حدث هو انفجار بقايا صواريخ قديمة كانت موجودة بجوار المنازل التي تهدمت، والأوضاع حاليا هادئة، وعادت المنطقة إلى حالتها الاعتيادية، ولا إشكاليات عسكرية هناك بعد مغادرة الكتائب التابعة لحفتر". 

وتداولت عدة أنباء صباح الأحد تعرّض مدينة أوباري، إحدى كبرى مدن الجنوب الليبي بعد سبها، لقصف عنيف بطيران مجهول، ما أسفر عن خسائر مادية، وأنباء عن قيام قوات "الأفريكوم" بهذه العملية، وهو ما نفاه المسؤول في غرفة أوباري العسكرية خلال حديثه لـ"عربي21".

 

اقرأ أيضا: دلائل متزايدة تؤكد بقاء المرتزقة في ليبيا.. النفط كلمة السر

 

وفي وقت لاحق الأحد، أعلنت قوات حفتر القبض على أحد "قادة" تنظيم الدولة في مدينة أوباري، جنوبي ليبيا.

وقال المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في بيان عبر "فيسبوك"، إن قواتهم نفذت صباح الأحد، "عمليه نوعية في مدينة أوباري بحي الشارب، حيث استهدفت محمد ميلود محمد (المكنى أبو عمر)، أحد أبرز قيادات تنظيم داعش في سرت (شرق) إبان سيطرة التنظيم على المدينة" بين حزيران/ يونيو 2015 وكانون الأول/ ديسمبر 2016".

وأضاف أن هذا القيادي "قاد عمليات إرهابية، وأبرزها مشاركته في الهجوم على (منطقة) الهلال النفطي (شرق)، وأصيب بطلق ناري في البطن".

وتابع بأنه "تربطه علاقة قوية مع أمير تنظيم داعش في ليبيا، أبو معاذ العراقي، الذي قُتل في مدينة سبها (جنوب)، إثر عملية عسكرية".

وزعم أن "ذلك القيادي اختطف، عام 2016، أربع مهندسين إيطاليين في أوباري، وطلب نحو 4 ملايين يورو مقابل إطلاق سراحهم"، وفق البيان.

التعليقات (2)
عبادة الطاغوت
الأحد، 14-03-2021 04:53 م
غرفة العمليات المشتركة فى " أوبارى " تتبع حكومة " الوفاق الوطنى " فى طرابلس ، و تتعاون حكومة الوفاق منذ تأسيسها عام 2015 م مع القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (الأفريكوم) فيما يسمى بالحرب على (الإرهاب) ! فى حين تتلاعب الولايات المتحدة بطرفى الصراع على السلطة فى ليبيا - سواءا من الموالين لحفتر أو الموالين لحكومة الوفاق - كى يبذلوا ما فى وسعهم لخدمة مصالحها فى الحرب ضد ألد أعدائها فى البلاد : الجهاديين ! فقد دخلت منطقة " أوبارى " - بإقليم فزان جنوب غرب ليبيا - فى دائرة الحرب الأمريكية على (الإرهاب) منذ شهر مارس / آذار عام 2018 م ، حيث شنت " الأفريكوم " أولى غاراتها على المنطقة عن طريق قصف الطائرات المسيرة ، و مداهمات قوات مكافحة (الإرهاب) للمنازل من أجل استهداف عناصر بــ (تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى) ! و من المعلوم أن سكان منطقة " أوبارى " ينحدرون من أبناء قبائل الطوارق ، حيث ينتشر الطوارق على إمتداد مساحة شاسعة من صحارى منطقة الساحل داخل أراضى كل من ليبيا و تشاد و النيجر و مالى و الجزائر ! و قد أدى سقوط نظام القذافى فى ليبيا عام 2011 م ، و انتشار السلاح فى المنطقة ، و تهريبه إلى دول الجوار إلى صعود المد الجهادى فى إقليم " أزواد " شمال مالى - الذى تقطنه أغلبية من الطوارق - ضد حكومة (باماكو) الموالية لفرنسا ! و جاء الإعلان عن تأسيس جماعة (نصرة الإسلام و المسلمين) بمنطقة الساحل فى مارس / آذار عام 2017 م ، و إعلانها بيعتها لــ (تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى) لتفتح المجال أمام صعود المد الجهادى بين أبناء الطوارق فى ليبيا ، و تحول المنطقة إلى حاضنة شعبية للمجاهدين من كافة أرجاء ليبيا و خارجها ! و لم تكن مفاجأة على الإطلاق أن تشن قوات موالية لحفتر ، مدعومة بقوات خاصة تابعة لاستخبارات السيسى غارة على منطقة أوبارى فى ديسمبر / كانون أول عام 2020 م من أجل اعتقال عناصر من أهالى المنطقة تشتبه فى علاقتهم بتنظيم القاعدة ، و استجوابهم ، و ربما تجنيدهم و ذويهم ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( لقاء مغلق يجمع السراج وقائد القوات الأمريكية بأفريقيا ) .
مصري
الأحد، 14-03-2021 02:16 م
بلاش غباء اجمعوا اهل المدينه وكونوا منهم وحده دفاع مدنى من 100 فرد مثلا واعطوهم اسلحه خفيفه وانا اراهن لو كلب واحد فكر يدخل المدينه