سياسة تركية

مدعي عام تركيا يحرك دعوى لإغلاق حزب الشعوب الكردي

الحكومة التركية تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي داعما لحزب العمال الكردستاني المدرج تركيا وأمريكيا وأوروبيا على قوائم الإرهاب- أ ف ب
الحكومة التركية تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي داعما لحزب العمال الكردستاني المدرج تركيا وأمريكيا وأوروبيا على قوائم الإرهاب- أ ف ب

بلغت حدة العلاقة بين الدولة التركية وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مبلغا ساخنا، مع الدعوى التي رفعها المدعي العام التركي، أمام المحكمة الدستورية العليا، وطالب فيها بإغلاق الحزب.

 

واشتملت أبرز نقاط الاتهام على أن أعضاء الحزب يسعون بتصريحاتهم وتصرفاتهم لتفكيك وحدة الدولة وشعبها.

 

وأججت عملية قتل أتراك شمالي العراق على يد حزب العمال الكردستاني قبل نحو شهرين، والذي تصنفه تركيا "منظمة إرهابية"، مشاعر السخط على حزب الشعوب الديمقراطي، المتهم بموالاة ودعم الحزب الكردستاني المسلح.

 

وكانت تركيا أطلقت عملية "مخلب النسر-2" في جبل غارا ضد منظمة العمال الكردستاني، ليتبين بعدها أن تحركا سريا من القوات الخاصة التركية كان يسعى لتحرير رهائن أتراك من داخل مغارة احتجزهم فيها "العمال الكردستاني" منذ سنوات عدة.

 

اقرأ أيضا : هل تحظر تركيا حزب الشعوب الديمقراطي بعد "عملية غارا"؟

 

وفي حديث أمام البرلمان التركي، كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في وقت سابق، عن قيام نائبة من حزب الشعوب الديمقراطي بزيارة منطقة غارا شمال العراق، واجتماعها بقيادات في منظمة العمال الكردستاني.

وكشف صويلو، أن النائبة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي، ديرايت ديلان طاش ديمير، هي التي زارت منطقة غارا شمال العراق سابقا.

وقال صويلو، 22 شباط /فبراير الماضي، في لقاء على قناة "A HABER"، إن "الشعوب الديمقراطي هو حزب لمنظمة إرهابية، ويتلقون تعليماتهم من قنديل، وهم ليس لهم مبادرات سياسية، وهم أسرى بمشاعرهم وعواطفهم وعقولهم بمنظمة العمال الكردستاني".

كما قام الأمن التركي بتنفيذ حملة أمنية واسعة في 40 مقاطعة في البلاد، طالت 718 شخصا، بينهم رؤساء فروع حزب الشعوب الديمقراطي في المحافظات، ضد أنشطة منظمة العمال الكردستاني.

وفي وقت سابق، الأربعاء، جرَّد البرلمان التركي النائب البارز المؤيد للأكراد عمر فاروق جرجرلي أوغلو من عضويته بعد شهر من تأييد إدانته بنشر "دعاية إرهابية" من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب جرجرلي أوغلو، وهو من نشطاء حقوق الإنسان، على تويتر: "لا يمكن أن تُدهس إرادة الشعب تحت الأقدام. الرغبة في السلام ليست جريمة"، متعهدا بمقاومة ما وصفه بأنه "انقلاب" على المجلس.

وحُكم على جرجرلي أوغلو بالسجن عامين ونصف العام لنشره موضوعا عام 2016 تضمن تعليقات من حزب العمال الكردستاني المسلح الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

التعليقات (0)