سياسة دولية

احتجاجات بعد عرض كاريكاتير للنبي محمد بمدرسة بريطانية

أعلنت المدرسة اعتذارها وأوقفت المدرس عن العمل- ويكيبيديا
أعلنت المدرسة اعتذارها وأوقفت المدرس عن العمل- ويكيبيديا
تتصاعد حدة الاحتجاجات بعد اتهامات لمدرس في إحدى المدارس البريطانية بعرض رسومات للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أمام التلاميذ.
 
وبحسب محطة سكاي نيوز البريطانية، فإن الصورة التي أثارت احتجاج أهالي التلاميذ في مدرسة باتلي النموذجية في مقاطعة ويست يوكشاير؛ يعتقد أنها أحد الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية وأثارت احتجاجات حول العالم سابقا، وفق رسالة وُجهت لإدارة المدرسة واطلعت عليها المحطة.

واستمرت الاحتجاجات أمام المدرسة اليوم الجمعة، لليوم الثاني، في حين تحدثت وسائل إعلام بريطانية عن انتشار تهديدات عبر الإنترنت للمدرس الذي اختفى عن الأنظار.

وكانت المدرسة قد أوقفت المدرس عن العمل بعد تقديم شكاوى من الأهالي على خلفية عرضه الرسومات في 22 آذار/ مارس الجاري، كما تقدمت باعتذار للأهالي.

وقال مدير المدرسة جاري كيبل: "المدرسة تعتذر دون تحفظ بسبب استخدام صورة غير مناسبة مطلقا خلال درس للأديان مؤخرا. لم يكن ينبغي استخدامها".

في المقابل، هاجمت الحكومة البريطانية الاحتجاجات ووصفتها بأنها "غير مقبولة" وأنها تعيق عمل المدرسة.

وقال متحدث باسم وزارة التعليم الخميس: "غير مقبول مطلقا تهديد أو مضايقة المدرسين. نشجع على الحوار بين الأهالي والمدارس عندما تظهر مشكلة، رغم ذلك فإن طبيعة الاحتجاج الذي شاهدناه، بما في ذلك إصدار تهديدات وخرق قيود كورونا؛ غير مقبولة مطلقا، ويجب وضع حد لها".

وقالت الشرطة إنها حضرت إلى المدرسة لمراقبة الاحتجاجات، لكنها لم تعتقل أحدا كما لم تفرض غرامات بسبب خرق إجراءات كورونا.

وطالب المحتجون بطرد المدرس نهائيا، متهمين إدارة المدرسة بعدم اتخاذ إجراءات جادة.

ووصف محمد شفيق، مدير مؤسسة رمضان في مانشستر، ما قام به المدرس بأنه "هجوم حقير على معتقدنا"، مضيفا: "يعتصر قلوبنا الألم عندما نعرف أن مدرسا يعمل مع تلاميذ 70 في المئة منهم مسلمون لم يقدر الإيذاء الذي قد يتسبب به". 

وقال يونس لونات، مدير مؤسسة المسلمين الهنود في باتلي، إن المدرس "خرج عن النص"، وكان يحاول "ترويج" الرسومات. وأضاف لمحطة سكاي نيوز: "إنه لأمر صادم تماما أننا وصلنا إلى هذه المرحلة اليوم. هذا لم يكن جزءا من المنهج" المدرسي.

وفي هذا السياق، حذر شفيق ولونات من خطر اختطاف الاحتجاجات من قبل من يسعون لمهاجمة المسلمين البريطانيين.

وقال شفيق: "نحث كل الذين يحبون النبي محمد في مجتمع المسلمين البريطانيين لنتذكر مسؤولياتنا لرفض العنف، وعدم الرضوخ للمنظور الذي يحاول البعض تصويرنا به"، متهما الحكومة بأنها تعمل على "تضخيم الانقسامات" عبر إدانة الاحتجاجات.
التعليقات (1)
sadikrash
السبت، 27-03-2021 07:23 ص
سيدنا النبي محمد اكبر من انهم يتصوروه لكن قال لكم دينكم وليّ دين دينهم هيك