سياسة دولية

بكين توثق علاقتها بطهران.. اتفاقية تعاون واسعة لـ25 عاما

مشروع الاتفاقية يعود إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى طهران في 2016 حين قرر مع الرئيس روحاني تعزيز العلاقات- جيتي
مشروع الاتفاقية يعود إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى طهران في 2016 حين قرر مع الرئيس روحاني تعزيز العلاقات- جيتي

وسط رسائل سياسية لا تخلو من التصعيد مع واشنطن، توقع إيران والصين، السبت، اتفاقية تعاون استراتيجي بينهما لمدة 25 عاما، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده.

ويأتي توقيت التوقيع وسط حالة شد سياسي، بين واشنطن وبكين من جهة، وواشنطن وطهران من جهة أخرى حول مساعي العودة للاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب.


وأفاد خطيب زاده في تصريح للتلفزيون الرسمي بأنّه سيتم توقيع "الوثيقة الشاملة للتعاون" السبت خلال زيارة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي وصل الجمعة إلى طهران، مشيرا إلى أن الاتفاقية تتضمن "خارطة طريق متكاملة وذات أبعاد اقتصادية وسياسية".

وأوضح أن الاتفاقية تركز على "الأبعاد الاقتصادية التي تعد المحور الأساس لها ومشاركة إيران في مشروع +الحزام والطريق+"، الخطة الصينية الضخمة لإقامة مشاريع بنى تحتية تعزز علاقات بكين التجارية مع آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وأشار إلى أن مشروع الاتفاقية يعود إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى طهران في كانون الثاني/ يناير 2016، حين قرر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتعهد البلدان في ذلك الحين في بيان مشترك بـ"إجراء مفاوضات لإيجاد اتفاق تعاون موسع لمدة 25 سنة" ينص على "تعاون واستثمارات متبادلة في مختلف المجالات، ولا سيما النقل والموانئ والطاقة والصناعة والخدمات".

 

اقرأ أيضا : FP: هل يتعامل بايدن مع الصين بنفس أسلوب ترامب؟

 

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ بي، اجتمع في 23 آذار/ مارس الماضي، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في منطقة نيوم الساحلية والتي تعدّها المملكة لتصبح واجهة اقتصادية وسياحية كبيرة في 2030.

وقالت حينها وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات السعودية الصينية، ومجالات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتطويره في مختلف القطاعات.

وتناول الاجتماع بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما يعزز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الشهور الأخيرة، شهدت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين نشاطا ملحوظا، وزيارات متبادلة.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن لن تجبر حلفاءها على الاختيار بينها وبين الصين.

وأوضح خلال اجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي أن الولايات المتحدة تعلم أن لحلفائها علاقات معقدة مع الصين لن تتطابق دائماً مع علاقات أمريكا.

التعليقات (0)