سياسة دولية

نتنياهو يرغب بدعم "القائمة العربية".. والأخيرة: خياراتنا مفتوحة

قال رئيس القائمة العربية الموحدة بالكنيست إن "خياراتنا مفتوحة ونتفاوض مع اليمين ونتفاوض مع اليسار"- جيتي
قال رئيس القائمة العربية الموحدة بالكنيست إن "خياراتنا مفتوحة ونتفاوض مع اليمين ونتفاوض مع اليسار"- جيتي

كشفت قناة عبرية الأربعاء، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب بالحصول على دعم من القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، للنجاح في تشكيل حكومة جديدة.


وذكرت القناة الـ12 العبرية أن نتنياهو يعتزم إقناع شركائه في اليمين بالموافقة على ذلك، لافتة إلى أن عباس سيلقي كلمة الخميس ليعلن خلالها عن نوايا حزبه، الذي أصبح "بيضة القبان"، ويمكن أن تساهم قائمته في تشكيل الحكومة القادمة.


وأكدت القناة أن نتنياهو مصمم على تشكيل حكومة ويأمل في الاعتماد على منشقين من حزبي "أزرق أبيض" و"تكفا حداشا"، منوهة إلى أن زعيم الليكود يرغب في الاعتماد على القائمة العربية الموحدة بشكل مؤقت، من خلال امتناع أو غياب أعضائها وليس من خلال دعم مباشر.


وفي سياق متصل، شدد عباس على أن قائمته التي حصلت على 4 مقاعد بالكنيست، باتت تحتل موقع "بيضة القبان" في السياسة الإسرائيلية، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم ليسوا في جيب اليسار ولا اليمين.

 

منافع للفلسطينيين


وقال رئيس القائمة العربية الموحدة في حديث للأناضول، إن "خياراتنا مفتوحة ونتفاوض مع اليمين ونتفاوض مع اليسار"، مشيرا إلى أنه يسعى إلى تحسين ظروف حياة فلسطينيي 48 ورفع الظلم والإقصاء والتهميش عن كاهلهم.


وينتمي عباس إلى الجناح الجنوبي، للحركة الإسلامية، التي انشقت عام 1996 إلى تيارين، إثر قرار زعيمها عبد الله نمر درويش المشاركة في انتخابات الكنيست.


ويقود التيار الثاني، الرافض للمشاركة بانتخابات الكنيست، ويُطلق عليه اسم "الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي"، الشيخ رائد صلاح، الذي يقضي حكما بالسجن بتهمة "التحريض"، وحظر الاحتلال حركته عام 2015.

 

اقرأ أيضا: مستقبل الحكومة الإسرائيلية متوقف على هؤلاء الأربعة


وتاريخيا، تحرص الأحزاب العربية، على عدم التعاطي الإيجابي مع أي حكومة إسرائيلية -إلا في حالات نادرة- كونها "صهيونية"، ولا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض إنهاء الاحتلال.


لكنّ عباس، كسر هذا "التقليد"، حيث أعلن صراحة استعداده للتفاوض مع الأحزاب الإسرائيلية الكبيرة، ومقايضتها على تمرير بعض مصالحها، مقابل إيجاد حلول لمشاكل العرب الكبيرة، "القانونية والمعيشية".


ويبرر عباس موقفه بالقول إن النهج الذي تعتمده الأحزاب العربية منذ عشرات السنين، لم ينجح في جلب أي منافع للفلسطينيين في إسرائيل.

 

إنقاذ نتنياهو


ويحتاج معسكر نتنياهو، إلى عباس، من أجل تشكيل حكومة، كما أن المعسكر المعارض، يحتاج إليه أيضا لمنع نتنياهو من الاستمرار بالحكم، وهو ما جعله في الأيام الماضية الشخصية العربية الأكثر شهرة بالساحة الإسرائيلية.


ونفى عباس كل الاتهامات التي توجّه له من بعض القيادات العربية في إسرائيل، بأنه من "سينقذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، قائلا: "إننا كقائمة عربية موحدة، لسنا في جيب اليسار ولا اليمين، وخياراتنا مفتوحة نتفاوض مع اليمين ونتفاوض مع اليسار، هل يمكن أن نتفق أو لا نتفق؟ هذه مسألة خاضعة لنتائج المفاوضات بشأن ما يمكن أن نحصل عليه".


وتابع: "خطوطنا الحمر هي حقوقنا، سواء أكانت قومية أو مدنية لا نتنازل ولا نقايض ولا نساوم عليها، من الممكن أن لا نحققها كلها ولكن لا نتنازل عنها"، مضيفا أن مشروعنا ليس مشروع نتنياهو، وإنما مشروع مجتمعنا العربي وحقوقه ومكانته وأزماته التي هي بحاجة إلى علاج (..)".

التعليقات (0)