سياسة دولية

مؤشرات إيجابية بعد اجتماع فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران

انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق أحاديا في 2018 - جيتي
انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق أحاديا في 2018 - جيتي

صدرت عدة مؤشرات إيجابية بخصوص الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية الكبرى، بعد اجتماع في فيينا حضرته الولايات المتحدة دون أن تشارك فيه مباشرة.


ورحّب الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء ببداية "فصل جديد" غداة انطلاق مباحثات في فيينا بين طهران والقوى الكبرى سعيا لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا في العام 2018.


وعقد الأطراف الذين لا يزالون منضوين في الاتفاق، أي إيران والدول التي بات يصطلح على تسميتها مجموعة 4+1 (أي فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) اجتماعا الثلاثاء حضرته الولايات المتحدة لكن دون المشاركة مباشرة في المباحثات أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع وفد طهران.


وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي تراجعت في المقابل عن الالتزام بالكثير من بنود الاتفاق. وأبدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عزمه العودة إلى الاتفاق، لكن بشرط عودة طهران إلى التزاماتها، بينما تؤكد الأخيرة أولوية رفع العقوبات.

 

اقرأ أيضا: "يديعوت": كوماندوز إسرائيلي هاجم سفينة "ساويز" الإيرانية

وقال الرئيس روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "لقد شهدنا بداية فصل جديد أمس" الثلاثاء.


وأضاف: "إذا أظهر الطرف الآخر، الولايات المتحدة، دليلا على جديته وصراحته (...) أعتقد أنه سيكون في إمكاننا التفاوض في وقت قليل، إذا كان ذلك ضروريا، مع مجموعة 4+1. يمكن للولايات المتحدة أن تفي (بالتزاماتها بموجب الاتفاق) من دون مفاوضات".


وأبدى الأطراف المعنيون باجتماعات فيينا إيجابية حيال بداية المناقشات.


وقال رئيس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إن "الاجتماع بشكل عام كان بناء"، بينما رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد براس: "نعتبر أن هذه الخطوة بناءة وبالتأكيد مرحب بها".


وأفاد دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس أن مجموعتين من الخبراء، الأولى مكلفة بالعقوبات والثانية بالملف النووي، ستتوليان المهمة "لمدة 15 يوما، أو شهر، لا نعرف بالضبط"، على أن تعقد اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) اجتماعا ثانيا الجمعة.


وقالت ألمانيا، الأربعاء، إن "هناك فرصة حقيقية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني".


جاء ذلك بعد الجولة الأخيرة من محادثات فيينا بين إيران والدول الأربع الكبرى، التي لا تزال طرفًا في اتفاق 2015.


وأشاد كريستوفر برغر، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، بمؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، بالموقف "البناء" في الاجتماع الذي شارك فيه كبار المسؤولين من إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.


من جهتها، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لبورزو دراغاهي، مراسل الشؤون الدولية للصحيفة، إن إيران والولايات المتحدة متحمستان للوصول إلى اتفاق.


ويقول الكاتب إنه "بينما كان هناك حضور لإيران والولايات المتحدة في فيينا، رفضت طهران بشدة الاجتماع مع نظرائها في واشنطن، بحجة أنه حتى تعود أمريكا إلى الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب، وترفع العقوبات عن طهران، فإن الولايات المتحدة ليس لها دور في المحادثات"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.


ونقلت عن المسؤول العسكري الأمريكي السابق، توماس كونتريمان قوله: "إن خطة العمل الشاملة المشتركة تمكن الأوروبيين والأطراف الخمسة الأخرى من التوصل إلى اتفاق حول كيفية وصول الجانبين، إيران والولايات المتحدة، إلى الهدف الذي قال الرئيسان إنهما يتفقان عليه: الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".

التعليقات (0)

خبر عاجل