صحافة إسرائيلية

جيش الاحتلال يتأهب لخيار إلغاء الانتخابات الفلسطينية

أشار خبير إسرائيلي إلى أن "تأجيل الانتخابات الفلسطينية قد يتسبب بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة"- عربي21
أشار خبير إسرائيلي إلى أن "تأجيل الانتخابات الفلسطينية قد يتسبب بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة"- عربي21

كشف خبير عسكري إسرائيلي أن "مستوى اليقظة الأمنية في القيادة الوسطى للجيش، بات يرتفع مع مرور الوقت، عشية وجود مؤشرات على محاولة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تأجيل انتخابات المجلس التشريعي، بسبب التقدير بأنه سيخسر أمام حماس".


وأضاف الخبير أمير بوخبوط في تقرير نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وافق على إجراءات لسيناريوهات متطرفة، وسط مخاوف من تفشي العنف بالضفة الغربية"، على حد قوله.


ولفت بوخبوط إلى أن هناك مناقشات أمنية وعسكرية جرت في المؤسسة الإسرائيلية، موضحا أنه "تم وضع مؤشرات واضحة على أن أبا مازن، سيعلن قريبا تأجيل انتخابات المجلس التشريعي، حتى إن تصريحات أبي مازن الأخيرة خلال الأسبوعين الماضيين تم رفعها لرئيس الأركان".


وذكر أن "الجيش بات يدرس مسارات عمل وردود على مختلف مستويات التصعيد الأمني والعسكري في الضفة الغربية، وابتداء من الأسبوع المقبل، سيرتفع مستوى اليقظة في القيادة الوسطى، ولذلك وافق رئيس الأركان على التأهب لإمكانية حدوث سيناريوهات متطرفة وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف في الشارع الفلسطيني، ومظاهرات من شأنها أن تترجم إلى هجمات مسلحة ضد إسرائيل ورد فعل للبنية التحتية الفلسطينية".


وأشار إلى أن "تأجيل الانتخابات الفلسطينية قد يتسبب بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل بطريقة ستلزم الجيش الإسرائيلي بالرد بقسوة، وقال مسؤولون أمنيون إن الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين يتفهمون أنه إذا أجريت انتخابات في السلطة الفلسطينية، فإن حماس ستزيد قوتها، لكن من الواضح أنه لا أحد يريد التدخل، وأن يتم تصويره على أنه الجهة التي فشلت في الانتخابات".

 

اقرأ أيضا: دراسة إسرائيلية: "فتح" تواجه خطرا حقيقيا بعد انقسامها الحاد


وأكد أن "المستجدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، تتعلق بأن الحملة الانتخابية في السلطة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة حرجة، والتوقعات بتأجيل هذه الانتخابات باتت عالية مع مرور الوقت، ويبدو أنه إذا لم يعلن أبو مازن الأسبوع المقبل تأجيل الانتخابات، فسيكون من الصعب إيقافها".


وأضاف أنه "بحسب المعلومات التي قدمها مسؤولون عسكريون إسرائيليون من القيادة الوسطى لهيئة أركان الجيش في تقييماتهم الأخيرة للوضع، فإن تخوف السلطة الفلسطينية يعود إلى أن سببها مرتبط بوجود عدد من القوائم المنقسمة في حركة فتح، وإمكانية نشوء تحالفات انتخابية وراء الكواليس".


ولفت إلى أن "المصادر العسكرية الإسرائيلية تتحدث بأن أبا مازن يمكن أن ينزل من الشجرة، على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب في السلطة الفلسطينية، وانقسام قوائم فتح، وانتشار فيروس كورونا، وبدلا من ذلك، هناك قلق من تحرك متطرف من شأنه أن يضع المسؤولية على عاتق إسرائيل التي يُزعم أنها تمنع الانتخابات في شرق القدس".


وختم بالقول إنه "قبل نحو شهر، حذر رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك نداف أرغمان رئيس السلطة الفلسطينية من النتائج المتوقعة في الانتخابات وسط انقسامات حركة فتح، والوحدة التنظيمية داخل حماس".


وأشار إلى أن "مسؤولي الأمن الإسرائيلي أوضحوا في الأيام الأخيرة أنه تم نقل رسائل مماثلة إلى كبار مسؤولي فتح، وبموجبها فإن التقديرات تتحدث بأن أبا مازن وفتح سيخسران الانتخابات، وسيكون لسيناريو سيطرة حماس على الضفة الغربية تداعيات أمنية بين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية".

التعليقات (0)