سياسة دولية

ائتلاف حكومة نتنياهو يرفض اقتراحه لحقيبة العدل

غانتس قال إن وزير القضاء يجب أن يكون من كتلة حزبه بموجب الاتفاق الائتلافي- جيتي
غانتس قال إن وزير القضاء يجب أن يكون من كتلة حزبه بموجب الاتفاق الائتلافي- جيتي

تدور حالة من الجدل في الأوساط السياسية لدى الاحتلال، بعد رفض اقتراح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تعيين مقرب منه، وزيرا للقضاء.


وأثار اقتراح نتنياهو سخط رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الحرب، بيني غانتس، الذي قال إن وزير القضاء يجب أن يكون من كتلة حزبه، بموجب الاتفاق الائتلافي.


وخلال جلسة الثلاثاء، رفضت الحكومة تعيين غانتس وزيرا للقضاء، خلال التصويت، واقترح نتنياهو التصويت على تعيين الوزير أوفير أكونيس، من الليكود، وزيرا للقضاء، لكن المستشار القضائي، أفيحاي مندلبليت، رفض ذلك. وأعلن وزراء "كاحول لافان" أنهم لن يشاركوا في التصويت وأنه غير قانوني.

 

وقالت قناة "كان" الرسمية، إن وزراء الليكود وأحزاب اليمين ردوا اقتراح تعيين، وزير الحرب، بيني غانتس وزيرا للعدل وقرروا تعيين أوفير أكونيس في هذا المنصب، على الرغم من إعلان المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت أن التصويت لم يكن قانونيًا لأنه لم يحظ بدعم رئيس الوزراء بالتناوب غانتس.


وقال مندلبليت بعد التصويت أن القرار لا قيمة له من الناحية القضائية، وعليه اكونيس ليس وزيرًا للعدل.


وتنظر المحكمة العليا في الالتماسات المرفوعة بشأن تعيين الوزراء الدائمين، وبالأخص وزير العدل.

 

ويطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المحكمة مهلة ثمان وأربعين ساعة للتوصل إلى تفاهمات مع رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس حول القضية.


وبعد أن صادقت الحكومة بخلاف موقف غانتس والمستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت على تعيين اوفير اكونيس وزيرا للعدل، تطلب الحركة من أجل نزاهة الحكم من محكمة العدل العليا الإعلان عن أن التعيين غير قانوني وأن تمنع تولي اكونيس هذا المنصب.


من جهتهم قال رؤساء أحزاب المعارضة أن ما جرى في الحكومة اليوم برهان آخر على ضرورة استبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

نتنياهو يدعو إلى استفتاء

 
من جهة أخرى، دعا نتنياهو الثلاثاء إلى تنظيم استفتاء لانتخاب الرئيس المقبل للحكومة في وقت يواجه فيه صعوبات لتشكيل ائتلاف حكومي بعدما تصدر الانتخابات التشريعية الأخيرة.

 

وفاز حزب الليكود الذي يتزعمه بثلاثين مقعدا في البرلمان الذي يضم 120 مقعدا خلال الانتخابات التشريعية في 23 آذار/مارس وهي الرابعة في أقل من سنتين. وحصل نتنياهو على دعم الأحزاب المتشددة وتحالف من اليمين المتطرف من دون أن ينجح في الحصول على غالبية 61 مقعدا.


وقال نتنياهو للصحافيين: "نحتاج إلى استفتاء سريع للخروج من المأزق السياسي. لندع الناخبين يقررون هوية رئيس وزرائهم المقبل".


ودعا نتنياهو (71 عاما) الأحد جدعون سار الذي غادر صفوف الليكود في 2020 لتشكيل حزب خاص به إلى الانضمام إلى "حكومة يمينية".


إلا أن خصومه ينشطون في الكواليس لتشكيل حكومة والحلول مكان نتنياهو الذي يتولى السلطة منذ 12 سنة متواصلة وهي أطول فترة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، ويحاكم نتنياهو كذلك بتهمة الفساد في ثلاث قضايا.

التعليقات (0)