سياسة دولية

الاتحاد الأوروبي يتواصل مع تل أبيب بشأن انتخابات فلسطين

حماس أعلنت رسميا رفضها تأجيل الانتخابات إلى جانب غالبية القوائم المشاركة- الأورمتوسطي
حماس أعلنت رسميا رفضها تأجيل الانتخابات إلى جانب غالبية القوائم المشاركة- الأورمتوسطي

كشف ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي المحتلة، الأربعاء، عن جهود يبذلها الاتحاد مع تل أبيب لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة بعد تعنت حكومة الاحتلال.

 

وقال ممثل الاتحاد سفين كون فون بورغسدورف، خلال لقائه رئيس السلطة محمود عباس برام الله، إن الجهود مستمرة من طرف أوروبا لإجراء الانتخابات الفلسطينية، كما حدث في الانتخابات السابقة.

 

وأضاف: "أجريت مناقشات بناءة وصريحة مع الرئيس عباس حول آفاق الانتخابات الفلسطينية المقبلة، إن الاتحاد الأوروبي يدعم دعما كاملا المضي قدمًا بالانتخابات ويواصل بقوة اتصالاته مع كل الأطراف السياسية ذات العلاقة بشأن هذه القضية المهمة، ونواصل دعواتنا لإسرائيل لاحترام التزاماتها بموجب اتفاقية أوسلو وتسهيل إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس".

 

وقال: "لا غنى عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في جميع أنحاء فلسطين لإعطاء شرعية ديمقراطية متجددة للمؤسسات الوطنية، فالعملية الانتخابية هي أيضًا الطريق نحو المصالحة الفلسطينية وستؤثر بشكل كبير على آفاق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وبناء الدولة في سياق حل الدولتين القابل للحياة".

 

وتسود تقديرات قوية، أن تُقدِم القيادة الفلسطينية في اجتماعها، الخميس، على تأجيل الانتخابات العامة إلى موعد غير محدد، جراء عدم الحصول على رد من الاحتلال بالسماح بإجرائها في القدس المحتلة.

وكثيرا ما قال الرئيس عباس وغيره من كبار المسؤولين الفلسطينيين، إن الانتخابات لا يمكن أن تُجرى دون القدس، كونها "العاصمة المستقبلية" للدولة الفلسطينية.

والثلاثاء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني "فتح" حسين الشيخ، إن الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة "ما زال سلبيا".

ونفى الشيخ، وهو رئيس هيئة الشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع الاحتلال) "ما يشاع على لسان بعض الجهات، بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إجراء الانتخابات".


اقرأ أيضا : حماس ترفض تأجيل الانتخابات وتدعو لآليات فرضها بالقدس


وتتضمن "اتفاقية المرحلة الانتقالية"، المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال والموقعة في واشنطن (1995)، بندا صريحا عن إجراء الانتخابات بالقدس، يشير إلى أن الاقتراع يجري في مكاتب بريد تتبع سلطة الاحتلال.

 

في السياق قالت حركة حماس، مساء الأربعاء، إنها ترفض فكرة تأجيل الانتخابات أو إلغائها، داعية لاجتماع وطني لبحث آليات فرضها في القدس المحتلة دون إذن أو تنسيق مع الاحتلال.

جاء ذلك في بيان عن حركة حماس، وصل "عربي21" نسخة عنه، أكدت فيه أنها ليست جزءاً من التأجيل أو الإلغاء، ولن تمنح له الغطاء.

وأشارت إلى أن "الانتخابات في القدس خط أحمر، ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل إجراء الانتخابات بدون القدس، عاصمتنا الأبدية، مهد الأنبياء، بوابة السماء، منتهى الإسراء، ومنطلق المعراج، والسؤال الذي نطرحه: كيف نجري الانتخابات في القدس ونفرضها على الاحتلال، وليس حول مبدأ الانتخابات في القدس".

وأكدت أن "الانتخابات حق أصيل للشعب الفلسطيني، وقد تأخر هذا الاستحقاق طويلا، ويجب المحافظة عليه باعتباره حقاً دستوريا سياسيا للأجيال، تختار فيه قيادتها وممثليها، ولا يجوز التلاعب بهذا الحق الوطني الأصيل ولا بأي شكل من الأشكال".

وتابعت أن الانتخابات بمراحلها الثلاث "مدخل مهم لإنهاء الانقسام، وترتيب البيت الفلسطيني، وقد تم التوافق وطنيا وبالإجماع على هذا الأمر وصولا إلى وحدة حقيقية".

التعليقات (0)