صحافة إسرائيلية

ضابط إسرائيلي يرحب بدور مصر في غزة على حساب قطر وتركيا

"المعطيات الإسرائيلية المتوفرة تؤكد أن النظام المصري لا يزال يكره حماس"- الأناضول
"المعطيات الإسرائيلية المتوفرة تؤكد أن النظام المصري لا يزال يكره حماس"- الأناضول

رحّب ضابط أمني بارز في الاحتلال الإسرائيلي بـ"انكسار الجليد" بين الولايات المتحدة ونظام عبد الفتاح السيسي في مصر، وبدور الأخيرة في غزة على حساب قطر وتركيا.

 

وقال عيران ليرمان نائب رئيس معهد القدس (المحتلة) للاستراتيجية والأمن، بمقاله على موقع القناة 12، ترجمته "عربي21"، إن "القراءة الإسرائيلية لانكسار الجليد بين واشنطن والقاهرة، وبمبادرة من الرئيس جو بايدن، جعلت من عبد الفتاح السيسي العامل الأساسي الذي أدى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".

 

وأضاف ليرمان أن الاحتلال رأى في القاهرة "العنوان السياسي الوحيد، بعد أن صدرت صراحة في أحيان سابقة محاولات من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري للترويج للوساطة التركية والقطرية". 

 

وأضاف: "إسرائيل تدرك عمق الكراهية التي سادت منذ 2014 بين حماس، كذراع للإخوان المسلمين، ونظام السيسي، الذي أطاح بـالجماعة في تموز/ يوليو 2013، وذبحهم في ميدان رابعة، ما شكل عقبة كبيرة في طريق وقف إطلاق النار خلال الحرب السابقة عام 2014، لكن الأمور مختلفة الآن في 2021، على الأقل ظاهريا".


وأوضح ليرمان، نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق، أن "المعطيات الإسرائيلية المتوفرة تؤكد أن النظام المصري لا يزال يكره حماس، ويدير المحادثات معها عبر القنوات الاستخبارية بدل الأدوات الدبلوماسية التي من شأنها إضفاء الشرعية على فصائل المقاومة، وفي الوقت نفسه، اعتاد على رؤية النظام الحالي في غزة كأمر واقع، لأنه لا أمل بحدوث انتفاضة داخلية ضد حماس على شكل حركة تمرد في مصر عام 2013".


وأشار إلى أن "إسرائيل استغربت من وعد السيسي بنصف مليار دولار من موارد بلاده الشحيحة لإعمار غزة، ويمثل المصريون مخططا لتعبئة الموارد لإعادة الإعمار الذي يفترض أن يتجاوز حماس، ويعزز السلطة الفلسطينية، لكن فرص النجاح بعيدة عن الوضوح، رغم أن هذه الخطوة أعادت مصر لموقع قيادي إقليمي، وللغرض نفسه استدعى المصريون قيادات حماس والسلطة الفلسطينية وإسرائيل لإجراء محادثات في القاهرة". 


وأوضح أن "إسرائيل لديها أسباب وجيهة للترحيب بدور مصر، وإعادة العلاقات بين القاهرة وواشنطن، ففي السنوات الأخيرة، أقيمت علاقات أمنية واستخباراتية مهمة بين إسرائيل ومصر، يضاف إليها الصفقات الاقتصادية، والشراكة في إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، وكذلك الانتماء السياسي الاستراتيجي المتزايد لليونان وقبرص والإمارات وفرنسا، في مواجهة سياسات (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان الطموحة والخطيرة في المنطقة".


وأكد ليرمان أن "هناك مصلحة إسرائيلية داخلية في عدم منح حماس أي موطئ قدم في قضايا القدس، ويمكن لإسرائيل، وربما ينبغي، لأسبابها الخاصة، وبعيدا عن العلاقات مع الأردن، الحفاظ على الوضع الراهن، دون إثارة ادعاء بأن صواريخ حماس حققت نتائج سياسية فلسطينية، وفي هذه الحالة فإن أي تحرك لتسوية طويلة الأمد مع غزة يجب أن يتضمن حلا سريعا لقضية الأسرى والمفقودين".


وأشار إلى أن "مصر نفسها يجب أن تتخلص من عادة الحوار السياسي الاستراتيجي مع إسرائيل من جهة، وفي الوقت ذاته التحريض السام في وسائل الإعلام الحكومية ضدها من جهة أخرى، لأنه مع مرور الوقت لا تضر هذه السياسة المزدوجة إلا بالمصلحة المصرية، وهامش نظام السيسي في المناورة".

التعليقات (2)
ابوعمر
الأحد، 30-05-2021 11:03 ص
الضابط الصهيوني يشكر مرحاضهم وحامل سوائلهم وكل بقاياهم البيولوجية..أكرمكم الله
ابوعمر
الأحد، 30-05-2021 09:43 ص
...لأن مصر عند هؤلاء الشواذ المجرمين الصهاينة المناجيس كبيت الخلاء التي يقضون فيها حوائجهم البيولوجة آمنين مطمئنين....