ملفات وتقارير

تواصل اقتحام المستوطنين للأقصى وتنديد بمشروع تهويدي بالقدس

المشروع يستهدف الممتلكات والمباني التي تعود بالنفع العام على الفلسطينيين بما فيها بعض أملاك الأوقاف والكنائس
المشروع يستهدف الممتلكات والمباني التي تعود بالنفع العام على الفلسطينيين بما فيها بعض أملاك الأوقاف والكنائس

اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك صباح الثلاثاء، تحت حماية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.


وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن "عدد المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك اليوم الثلاثاء بلغ 217 متطرفا، بينهم سائحون وعناصر شرطة الاحتلال".


وأفاد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن العديد من المتطرفين المقتحمين حاولوا أداء صلوات تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى، منوها إلى أن حراس المسجد الأقصى يعملون على توثيق كافة انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين المقتحمين للأقصى.

 

ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد، في فترة ما بعد صلاة الظهر.


وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.


وبدأت سلطات الاحتلال بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

 

من جهة أخرى أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المخطط التهويدي الاستيطاني المسمى بمخطط تطوير مركز مدينة القدس الشرقية، واعتبرته جزءا لا يتجزأ من مخططات تهويد وأسرلة القدس وطمس هويتها وتغيير معالمها وطابعها التاريخي والحضاري والثقافي بما يخدم روايات الاحتلال المزعومة واجنداته الاستعمارية التوسعية.


وقالت في بيان، الثلاثاء، إن هذ المخطط التهويدي هو استهداف صريح وواضح للممتلكات والمباني الفلسطينية التي تعود بالنفع العام على الفلسطينيين بما فيها بعض أملاك الأوقاف والكنائس والمواطنين في منطقتي شارع السلطان سليمان وشارع صلاح الدين وبتكلفة تقدر بسبعين مليون شيكل، هذا بالإضافة الى فرض المزيد من القيود على عمليات البناء والمس بجميع مستويات حياة المواطنين وحركتهم في تلك المنطقة، هذا بالرغم من ادعاءات الجهات القائمة على المشروع بانه لن يكون هناك مس بالأماكن التاريخية والأثرية.


وأضافت، من الواضح ان الحكومة الاسرائيلية ماضية وبعنجهية القوة ومنطقها في فرض حقائق جديدة على الأرض في القدس المحتلة غير مكترثة بالقرارات الأممية ذات الصلة وبمشاعر الفلسطينيين والعرب والمقدسيين. 


وطالبت المجتمع الدولي والعالمين العربي والاسلامي بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للقدس ومواطنيها، وتنفيذ القرارات العربية والاسلامية والأممية ذات الصلة بما يعزز من صمود المقدسيين ويحافظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة ومقدساتها، كما طالبها بالعمل السريع والفعّال لوقف هذا المخطط ومنع تنفيذه لتعارضه مع الالتزامات الدولية والقانون الدولي.

التعليقات (0)