مفتي لبنان: نحن محاصرون والسلطة الحاكمة تتحمل المسؤولية

قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، الأحد، إن الشعب محاصر، محملا المسؤولية للسلطة الحاكمة.

 

وتابع في رسالة وجهها للمواطنين: "نحن محاصرون (دون ذكر جهات بعينها)، وممنوع علينا أن تكون عندنا حكومة تدير شؤوننا، وتخرجنا من أهوال الجوع".

 

وأضاف في رسالته التي تأتي بمناسبة السنة الهجرية الجديدة: "تشكيل حكومة الإنقاذ التي يريدها اللبنانيون والمجتمع العربي والدولي، هي بداية حل آلام المواطنين وعذاباتهم".

وأكد أن "الدولة والسلطة الحاكمة، تتحمل مسؤولية ما وصل إليه الوضع في لبنان من اهتراء وانهيار أطاح بكل مقومات الحياة الكريمة".

ورأى مفتي لبنان أنه "إذا أردنا إنقاذ الوطن والدولة، فإن علينا أن نغير أولئك الذين يصمون آذانهم وضمائرهم وعيونهم عن بؤس الشعب اللبناني".

وشدد على أن "الإصلاح يتطلب جهودا كبيرة من الحكومة العتيدة، التي نأمل أن تشكل خلال أيام قليلة".

وذكر أن "التأخير في تشكيل الحكومة يدفع ثمنه المواطنون جميعا".

وفي أواخر يوليو/ تموز المنصرم، كلف رئيس لبنان ميشال عون، نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة.

ولا تزال المشاورات قائمة بين عون وميقاتي من أجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.

والجمعة، قال ميقاتي بعد لقائه عون، إن الأمور في خواتيمها بالنسبة لموضوع تشكيل الحكومة.

ويزيد التأخر في تشكيل الحكومة الوضع سوءًا في بلد يعاني منذ أواخر 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر والجريمة، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.

وقال دريان في رسالته: "لا مكان للفتنة بين المسلمين في لبنان، كما أنه لا مكان للفتنة بين اللبنانيين، رغم تنوعهم السياسي والفكري".

والأسبوع الماضي، اندلعت مواجهات بين مسلحين من "عشائر عربية سنية" وآخرين مقربين من جماعة "حزب الله" في منطقة خلدة (جنوبا)، ما أسفر عن سقوط قتيلين بين المقربين من الجماعة وإصابة آخرين.

 

اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية في رسائل حزب الله من "رشقة الصواريخ"