سياسة دولية

بايدن يبحث مع أمير قطر مستجدات الأوضاع بأفغانستان

تميم وبايدن يشددان على ضرورة التوصل لحل سياسي شامل في أفغانستان- جيتي
تميم وبايدن يشددان على ضرورة التوصل لحل سياسي شامل في أفغانستان- جيتي

أعلن الديوان الأميري القطري، الجمعة، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن بحثا آخر المستجدات في أفغانستان، وعددا من القضايا الأخرى.

 

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الأميري، شدد الجانبان خلال اتصال هاتفي على ضرورة حماية المدنيين والانتقال السلمي للسلطة في أفغانستان، وتخفيف حدة التوتر، وصولا إلى حل سياسي شامل لضمان الأمن والاستقرار لما فيه مصلحة الشعب الأفغاني.

 

 

 

 

 

 



ووفقا للبيان، أعرب الرئيس الأمريكي عن شكره للأمير القطري على مساهمة دولته "في عمليات إخلاء المدنيين، وجهودها في عملية السلام في أفغانستان."

وفي وقت سابق الجمعة، وصف بايدن، الجمعة، عمليات الإجلاء من أفغانستان بأنها "من أكبر وأصعب" عمليات النقل الجوي في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا للأناضول.


وقال، في كلمة متلفزة: "الجسر الجوي الذي أقمناه مع أفغانستان هو الأكبر في تاريخنا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تنشر حاليا أكثر من 6 آلاف جندي، بينهم قوات من المارينز لتأمين مغادرة المدنيين من أفغانستان.

وأضاف أن بلاده "ستحافظ على التزاماتها التي قطعتها تجاه الأفغان الذين تعاونوا معها"، وأشار إلى أن عمليات الإجلاء تتم بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وستشمل إجلاء الصحفيين.

غير أنه في المقابل، شدد بايدن على صعوبة ضمان "النتيجة النهائية" لعمليات الإجلاء، وتابع: "مهمتنا صعبة وخطيرة وعلينا أن نكملها".

وفي السياق، لفت بايدن إلى أن واشنطن "ستفرض شروطا على طالبان حتى تنال اعترافها"، وأردف قائلا: "سنعمل على وضع ضغط دولي على طالبان في سبيل حماية الشعب الأفغاني".

واستدرك: "نتواصل مع طالبان لضمان سلامة وصول المدنيين إلى مطار كابول لإجلائهم، وأوضحنا للحركة أن أي تهديد سيتم الرد عليه بقوة".

كما لفت إلى أن قرار الانسحاب من أفغانستان جاء بناء على "اتفاق وقعته الإدارة السابقة مع طالبان".

ورأى بايدن أنه "لم يكن متوقعا" من القيادة الأفغانية ترك البلاد بعد سيطرة طالبان.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 آب/أغسطس الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

التعليقات (0)