صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: تحديات كبيرة أمام استمرار دعم واشنطن لتل أبيب

 أوساط عدة في إسرائيل ترى في حدث أفغانستان ضوء تحذيريا بشأن الدعم الأمريكي- الأناضول
أوساط عدة في إسرائيل ترى في حدث أفغانستان ضوء تحذيريا بشأن الدعم الأمريكي- الأناضول

قال كاتب إسرائيلي إن "الوضع الذي يتطور في أفغانستان نتيجة انسحاب القوات الأمريكية، وسيطرة طالبان، يتطلب من إسرائيل تعلم الدروس، أهمها أن الحفاظ على الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس بديهياً، ويتطلب جهوداً كثيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية لاستمراره".


وأضاف غدعون يسرائيل في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21" أن "الانسحاب الدراماتيكي للولايات المتحدة من أفغانستان، والوضع الذي تطور في البلاد نتيجة لذلك، يتطلب من إسرائيل التفكير في الدروس المستفادة، خاصة أن أوساطا عدة في إسرائيل ترى في هذا الحدث ضوءًا تحذيرياً، يحمل بين ثناياه تخوفا من نشوب خطر في المستقبل على إمكانية أن تتخلى الولايات المتحدة عن التحالف مع إسرائيل". 

وأشار إلى أن "هناك العديد من الأسباب لرفض هذه المقارنة، ويكفي أن نقول إن الولايات المتحدة لم ترتبط بأفغانستان في تحالف أو قيم مشتركة، أو مجموعة مصالح، في حين أن الدعم العام الأمريكي المقدم لإسرائيل، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لها، رغم وجود تحديات كبيرة متصاعدة أمام إسرائيل في الولايات المتحدة، تتمثل في ابتعاد اليسار الأمريكي عنها، بل إنه يبذل جهودا للعثور على طرق لمهاجمة وانتقاد إسرائيل في العديد من النقاط".  

وأوضح أن "هذا الخطاب الأمريكي المعادي لإسرائيل لم يعد يقتصر على الأوساط اليسارية فحسب، بل بات يتخلل الجماهير الأخرى، التي تتساءل عما إذا كان النقد الموجه لإسرائيل صحيحًا أم لا، مع العلم أن الدعم غير المتحفظ عليه الذي حظيت به إسرائيل من أجيال سابقة من الرؤساء الأمريكيين، ليس بالضرورة قابلا للتكرار مع الجيل الحالي، أو الأجيال اللاحقة".

 

اقرأ أيضا: سفير إسرائيلي: هذا المطلوب من تل أبيب بعد هزيمة أمريكا

وأكد أن "هذا التحدي الإسرائيلي قد يتطلب منها محاولة التسلل الى أوساط المواطنين الأمريكيين، والقيام بحملة توعية واسعة النطاق حول الفوائد التي تعود على الولايات المتحدة من علاقتها مع إسرائيل، وما هو أساس هذه العلاقة، لمحاولة تفهم الدعم العام الأمريكي، وصولا إلى المحافظة عليه، ولعل الحفاظ على الدعم الدبلوماسي والمساعدات المالية، أكثر أهمية مقارنة بدعم الجنود الذين يقاتلون في دولة أخرى".  

وأضاف أنه "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية، بغض النظر عن هويتها يمينًا أو يسارًا، أن تقبل وضعًا يوجد فيه جنود أمريكيون يقاتلون من أجل إسرائيل، ويحافظون على أمنها، ويشكلون حاجزًا بين إسرائيل والفلسطينيين، أو أي شيء آخر، ليس بسبب وجود جنود إسرائيليين يدافعون عن الدولة، ولكن لمجرد وجود جنود أمريكيين داخل إسرائيل، ما من شأنه أن يغير منظومة الدعم العام الأمريكي بأكملها".

وختم بأنه "قد يكون من المفيد التفكير في ما إذا كان وجود القاعدة العسكرية الأمريكية الصغيرة في صحراء النقب في مصلحة كلا البلدين أم لا، الأمر الذي يأخذنا إلى فرضية مهمة مفادها أن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس أمرًا بديهياً ومسلماً به، بل إنه يتطلب الكثير من جهود الحكومة الإسرائيلية، ليس فقط انطلاقا من استسلام للإملاءات الأمريكية، بل المحافظة على تصوير إسرائيل بأنها رصيد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

التعليقات (0)