صحافة إسرائيلية

سرد إسرائيلي للتحديات الأمنية أمام رئيس الشاباك الجديد "ر"

بحسب الكاتب فإن من أبرز هذه التحديات قطاع غزة والضفة الغربية وانتشار الجريمة المنظمة في مناطق فلسطينيي48- جيتي
بحسب الكاتب فإن من أبرز هذه التحديات قطاع غزة والضفة الغربية وانتشار الجريمة المنظمة في مناطق فلسطينيي48- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام–الشاباك، "ر"، سيجد أمامه جملة من التحديات الأمنية والتهديدات الداخلية.

 

ومن أبرز هذه التحديات قطاع غزة والضفة الغربية، وانتشار الجريمة المنظمة في مناطق فلسطينيي48.

 

وبعد ترشيحه من قبل رئيس الحكومة نفتالي بينيت، فستكون لدى "ر" استراتيجية جديدة في الضفة الغربية، والتعامل مع تصعيد محتمل في قطاع غزة، وبذل مزيد من التعاون مع الجيش والموساد، أما الموضوع الأكثر إثارة للانفجار فهو عمل الشاباك بين عرب48".


وأضاف يوآف ليمور في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، أن "ر ، هو نائب رئيس الشاباك الحالي نداف أرغمان، وخدم مع بينيت سابقا في دورية هيئة الأركان العامة، والتقيا أكثر من مرة في المناقشات خلال تولي الأخير وزارة الحرب، وفي الأشهر الأخيرة عندما شغل منصب رئيس الوزراء توفرت أمامه فرصة جيدة لمعرفته عن قرب".


وأكد أن "ر" فور تعيينه رئيسا للشاباك بات عليه مهمة صياغة "حمضه النووي" بسرعة، وقيادة الجهاز من خلاله، لاسيما أن لديه بنية تحتية تنظيمية وبشرية قوية، ساعدته بخفض مستوى الهجمات المسلحة، وترسيخ استقرار الأمن بالضفة الغربية، والزيادة الكبيرة في القدرات السيبرانية الأمنية، لكن مهمته ستكون أكثر تعقيدًا من مهمة سلفه أرغمان، ومختلفة قليلاً عنها من خلال تصميم خليته الأمنية الضيقة بسرعة، وتعيين نائب جديد، ورؤساء الأقسام، واتخاذ بعض القرارات التنظيمية". 


وأشار إلى أن "ر" سيكون مطالبا باتخاذ قرار بشأن القضية الأكثر إثارة للانفجار على المحك أمام الإسرائيليين، وهي مدى عمل الشاباك بين فلسطينيي48، عقب تزايد العنف في أوساطهم، وهناك العديد من الأسباب لهذا التدخل المحتمل، أهمها أن معظم الأسلحة سُرقت من الجيش الإسرائيلي، ويمكن استخدامها في أنشطة مسلحة معادية، ما يمثل تهديدا على الدولة، وقدرة مؤسساتها على العمل، وإعطاء تحذير استراتيجي لما سيأتي بعده".


وأوضح أن "ر" قد يتجهز لاحتمال أن تحاول "حماس" السيطرة على السلطة الفلسطينية التي تضعف تدريجياً، وسيتطلب ذلك منه توثيق العلاقات مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رغم الخلاف السياسي بينهما، فضلا عن التحضر لمزيد من التصعيد في غزة، وتقديم معلومات استخبارية موثوقة ومتسقة من شأنها إحباط تسلح المنظمات العسكرية، وإذا لزم الأمر، إلحاق الضرر بها في عملية مستقبلية، حيث يتمتع "ر" بخبرة واسعة في العمليات داخل القطاع". 


وختم بالقول إن "ر ، سيسعى لزيادة العلاقات بين باقي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ورفع مستوى التنسيق بين الشاباك وهذه الأجهزة، وهو ما تجسد أكثر خلال حرب غزة الأخيرة 2021، ولكن لا يزال هناك طريق طويل سيقطعه "ر" قبل أن يدرك تمامًا القدرات والفوائد النسبية لكل جهاز، وستؤدي حتماً إلى فعالية تشغيلية أكبر". 


التعليقات (0)