حول العالم

صحيفة أمريكية: استمرار اختفاء ثرية صينية منذ 4 أعوام

Capture_17
Capture_17
قالت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، إن واحدة من أبرز رائدات الأعمال الصينيات، اختفت ببساطة دون أثر، وهي في عمر الخمسين من عمرها ولم يعرف عنها شيء منذ عام 2017.

وأشارت الصحيفة إلى أن ويهونغ دوان "ويتني" انتقلت من فتاة فقيرة إلى امرأة تمثل الحلم الصيني، وحققت ثروة بقيمة مليار دولار، وتنقل ما قاله زوجها السابق، ديزموند شوم، في كتابه الجديد "الروليت الحمراء"، إنها شوهدت آخر مرة في مكتبها المترامي الأطراف في العاصمة بكين.

وتشير إلى أن قصة اختفاء ويتني تكشف عن مدى هشاشة القيام بأعمال تجارية في الصين، حيث النجاح له علاقة أقل بفطنتك وأكثر علاقة بعلاقاتك مع "الأرستقراطية الحمراء" في البلاد.

وبعد دراستها عملت كمساعدة تنفيذية لرئيس جامعة صينية، ما منحها فرصة التعامل مع المسؤولين الصينيين كما أنها استفادت من دورة مكثفة في التعامل مع الضباط العسكريين.

وتمكنت من تكوين علاقات جيدة مع المسؤولين في المناصب الرئيسية في البلاد.

وفي عام 1996، أسست شركة تطوير عقاري تسمى "غريت أوشن"، ونسجت علاقات وثيقة مع قادة الحزب الشيوعي، لأن كل الأراضي في البلاد مملوكة للدولة، وقبل بناء أي شيء يجب التنقل عبر بيروقراطية مرهقة وفاسدة ومتعددة الطبقات، وفق تقرير الصحيفة.

وتقول الصحيفة إن ويتني أمنت صفقات عقارية كبيرة نتيجة علاقاتها.

ويشير التقرير إلى أن أيام نجاح ويتني، بعد ذلك، كانت معدودة، وخطؤها أنها انحازت لفصيل الحزب الشيوعي الذي كان يفقد قوته ونفوذه.

وكانت الضربة الأولى، وفق التقرير، عندما كشفت الصحافة أن ويتني ساعدت مسؤولا صينيا في الحزب الشيوعي في تكوين ثروة من شركة للتأمين، ما سبب غضبا شعبيا صينيا.

وردا على ذلك، أطلق الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حملة ضد الفساد لتحسين صورته، وأنشأ فرعا للحزب الشيوعي في كل شركة تضم أكثر من 50 موظفا وعين ممثلا للحزب في مجلس إدارة كل شركة كبرى غير مملوكة للدولة في البلاد.

ونجت ويتني من الحملة لكنها كانت مقربة من سون تشنغ تساي الذي كان نجما صاعدا في الحزب الشيوعى الصيني، واشتغلت كواحدة من مدراء حملته لتعويض الرئيس تشي في الرئاسة.

ولكن مع قرار تشي الاستمرار في رئاسة الصين، بدأت مشاكل تساي، وخضع للتحقيق بتهمة مخالفة ضوابط الحزب، وطال ذلك مساعدته ويتني، لتختفي في نفس الشهر الذي شهد طرد تساي من الحزب الشيوعي.
التعليقات (0)